11 كتابا تمنح البولندية أولجا توكارتشوك نوبل للأدب
كتب الكاتبة البولندية أولجا توكارتشوك تصدرت قوائم الأكثر مبيعا في بلدها، وترجمت رواياتها إلى أكثر من ٢٥ لغة
لم تتجاوز أعمال الكاتبة البولندية أولجا توكارتشوك، التي فازت بجائزة نوبل للأدب المؤجلة لعام 2018، الخميس، سوى ١١ كتابا فقط، ورغم ذلك حققت شهرة واسعة.
وتصدرت كتب توكارتشوك قوائم الأكثر مبيعا في بلدها، وترجمت رواياتها إلى أكثر من ٢٥ لغة، وتم تحويلها إلى أفلام ومسلسلات ومسرحيات لاقت قبولا واسعا.
لكن في المقابل بدت تلك الكاتبة مجهولة تماما في عالمنا العربي على عكس مواطنتها الشاعرة فسوافا شيمبورسكا التي حصلت على نوبل للأدب عام 1996، وتُرجم عدد من كتبها للعربية.
والمدهش أكثر أن نوبل لم تكن جائزتها الأولى؛ حيث فازت أولجا توكارتشوك من قبل بجائزة نايكي الثقافية، وهي أبرز الجوائز الأدبية في بولندا مرتين، كما فازت بجائزة البوكر البريطانية عن روايتها "رحلات جوية " فرع الأدب المترجم العام الماضي، وجوائز أخرى، ما يعني أنها كاتبة مكرسة بالجوائز التي تثير عادة شهية القراء والمترجمين والناشرين العرب.
بدأت توكارتشوك مسيرتها الأدبية في ١٩٩٣ بإصدار أولى رواياتها باللغة البولندية، ووصفتها لجنة التحكيم الجائزة بأنها "أبرز الكتاب البولنديين بين جيلها وأكثرهم موهبة".
واليوم أعلن السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية المانحة لجائزة نوبل ماتس مالم فوز أولجا توكارتشوك البالغة من العمر ٥٧ عاما بالجائزة لعام ٢٠١٨ والتي تم حجبها العام الماضي بسبب اتهامات بالاعتداء الجنسي طالت أحد أعضاء اللجنة.
ووصفت لجنة تحكيم نوبل إنتاج توكارتشوك الأدبي بأن "خيالها السردي وشغفها بالعاطفة، عابر للحدود ويمثل شكلا من أشكال الحياة".
وترجمت معظم روايات الكاتبة إلى اللغة الإنجليزية ومن أبرز هذه الروايات "مر بمحراثك، ورحلات جوية، وغرف مظلمة، وكتب يعقوب".
وحسب لجنة التحكيم، فإنه تم إبلاغ توكارتشوك بخبر فوزها، بينما كانت تقوم برحلات في العاصمة الألمانية برلين.
ولدت توكارتشوك في ٢٩ يناير عام ١٩٦٢، ودرست علم النفس بجامعة وارسو، وتعد أول كاتبة بولندية تفوز بجائزة البوكر البريطانية.
تصدرها لقوائم الكتب الأكثر مبيعا في بلدها وفي اللغات المترجمة إليها ليس فقط الجانب المميز في شخصيتها أولجا التي تعرف في بلدها كناشطة بيئية تدافع عن حقوق الحيوان، وتروج للنباتيين.
كما أنها معارضة سياسية اشتهرت بمعارضتها للحكومة اليمنية في بولندا، وتلقت أولجا تهديدا بالقتل في ٢٠١٥ بعدما صرحت في التلفزيون الرسمي بأن بولندا المتفتحة والمتسامحة خرافة كبيرة.