منذ 6 سبتمبر/أيلول 2017 حتى اليوم حققت الرياضة السعودية 561 ميدالية منها 201 ذهبية و182 فضية و178 برونزية.. تابع قراءة المقال.
ساحتنا الرياضية تميّزت كغالب مثيلاتها بالحدة والاختلاف والخلاف والإثارة المباح منها وغير المباح، وكانت الاختلافات هي العلامة الأبرز، وهو أمر طبيعي لوجود خاصية التنافس، وقليل من البشر يقنع بالخسارة ويبتسم عندها، كما هو قليل أن يتواضع المنتصر حين انتصاره.
العام الميلادي 2018، الذي تأهل فيه منتخبنا الكروي لكأس العالم للكبار شهد الانطلاقة الحقيقية لمشروع وطن، يقف خلف هذا المشروع ولي العهد الأمين، وجاء تعيين معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة كتتويج فعلي للمشروع على اعتباره مستشارا في الديوان الملكي أيضا، وهو ما سهل كثيرا من الإجراءات
ومع ذلك كانت هناك أوجه وئام، وهناك نقاط اتفاق واضحة في بعض الأمور، منها على وجه التحديد التراجع الكبير في الرياضة السعودية على مستوى المنافسة على البطولات واستضافتها، وتراجعنا كثيرا في ذلك وتخلينا عن مقعد الريادة الذي وصلنا إليه في أواسط التسعينيات، ويكفي أننا خلال تلك الفترة أصحاب فكرة كأس القارات تأسيسا واستضافة، بل إننا في تلك الفترة استضفنا كأس العالم للشباب، والمصيبة أننا تخلينا أيضا عن تحقيق المنجزات، فبتنا لا نتأهل لكأس العالم ولا ننافس على البطولات القارية ووصلنا إلى الحضيض حينما أصبحنا نخرج من المجموعات في دورة الخليج برفقة المنتخب اليمني.
كان هناك اتفاق تام في جميع منسوبي الساحة الرياضية على هذا التراجع العظيم، وما يزيد الأمور تعقيدا وحسرة أن من حل مكاننا بلدان بعضها بمساحة وكثافة سكان حارة من حواري الرياض.
لكن عصر النهضة الذي انطلق في هذا العام الميلادي 2018، الذي شهد تأهل منتخبنا الكروي لكأس العالم للكبار شهد الانطلاقة الحقيقية لمشروع وطن، يقف خلف هذا المشروع ولي العهد الأمين، وجاء تعيين معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة كتتويج فعلي للمشروع على اعتباره مستشارا في الديوان الملكي أيضا، وهو ما سهل كثيرا من الإجراءات، ولأن الأرقام لا تكذب ولا تتجمل، سأطرح لكم بعضا من المنجزات الرياضية السعودية في هذا العام على جميع المستويات الإقليمية والقارية والدولية؛ فمنذ 6 سبتمبر/أيلول 2017 حتى اليوم حققت الرياضة السعودية 561 ميدالية؛ منها 201 ذهبية و182 فضية و178 برونزية، وهذه غالبا على مستوى الألعاب الفردية، وأما على مستوى رأس الرياضة كرة القدم، فقد أشرنا للتأهل لكأس العالم للكبار، وأعقبه تأهل منتخب الشباب لكأس العالم في بولندا، ثم أعقبه بالحصول على كأس آسيا، وفي اليد تأهل المنتخب الأول والناشئين لكأس العالم، وفي السلة حققنا كأس العرب بعد غياب عقدين من الزمن.
وفي الاستضافات حدّث ولا حرج من كأس الملك سلمان للشطرنج، مرورا بسوبر كلاسيكو حتى نهائي العالم للملاكمة والمصارعة.
باختصار نحن في الطريق الصحيح للعودة لمكانتنا الطبيعية ترسيخا لمفهوم السعودية العظمى.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة