أذربيجان تدعم إجراءات أوبك+ لمواجهة "كورونا"
المتحدثة باسم وزارة الطاقة الأذربيجانية أكدت أذربيجان مستعدة لدعم الخطوات المتخذة في إطار أوبك+ لصيانة استقرار سوق النفط.
أكدت زامينا علييفا، المتحدثة باسم وزارة الطاقة الأذربيجانية، الإثنين، أن أذربيجان مستعدة لدعم أي خطوات قد تتخذها أوبك وحلفاؤها لتحقيق الاستقرار في أسعار النفط، إذا اقتضت الضرورة، في ظل تفشي الفيروس التاجي في الصين.
وقالت زامينا علييفا، مستشارة وزير الطاقة، لرويترز: "إذا حدث أي أثر سلبي على سوق النفط بسبب الوباء، فسيكون بوسع أوبك+ إزالة عواقبه".
وأضافت، "أذربيجان مستعدة أيضا لدعم الخطوات المتخذة في إطار أوبك+ كعضو في التحالف يهمه صيانة استقرار سوق النفط".
كانت أذربيجان، مع بعض الدول الأخرى من خارج أوبك بقيادة روسيا، قد اتفقت مع أوبك على خفض الإنتاج في جهد مشترك يستهدف تحقيق استقرار أسواق النفط ودعم سعر الخام.
وأعلنت مجموعة أوبك وحلفاؤها "أوبك+"، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نجاحها في الاتفاق على زيادة خفض إنتاجها النفطي بما لا يقل عن 500 ألف برميل إضافية يومياً، لدعم أسعار الخام، وسط جهود قوية من السعودية والإمارات والكويت وروسيا لإقرار الاتفاق.
وأكد بيان عقب اجتماع المجموعة في فيينا أن التخفيض الجديد سيرفع خفض الإنتاج إلى 1.7 مليون برميل يومياً (ما يعادل 1.7% من الطلب العالمي) للمجموعة التي تضم 24 دولة اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني الجاري، وعلى مدار الربع الأول من العام المقبل.
وتشارك 11 من الدول الأعضاء في أوبك البالغ عددها 14 في تخفيضات الإنتاج، فيما تم إعفاء دول أخرى بينها ليبيا وفنزويلا.
وتضم أوبك+ روسيا و9 دول أخرى هي: أذربيجان والبحرين وبروناي وكازاخستان وماليزيا والمكسيك وعمان وجنوب السودان والسودان.
ومن جهته توقع محمد عرقاب رئيس الدورة الحالية لمنظمة أوبك، الإثنين، إن يكون أثر تفشي فيروس تاجي جديد في الصين على سوق النفط العالمية" ضعيفا".
وأضاف، لكن المنتجين مستعدون للتحرك في مواجهة أي تطورات جديدة.
وأدت المخاوف من تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي إلى انخفاض أسعار النفط الإثنين بنسبة تتجاوز 2%، بينما ارتفعت أسعار الذهب والين اللذين يعدان ملاذين آمنين للمستثمرين.
ومن جهته قال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، الإثنين، إن سوق النفط يجب ألا تبالغ في رد فعلها إزاء الأثر المحتمل لتفشي فيروس كورونا في الصين على الطلب.
وأكد، في بيان، أنه يثق في قدرة الصين والمجتمع الدولي على السيطرة على الانتشار الحالي لفيروس كورونا.
وأضاف أن من المهم عدم المبالغة في التوقعات الخاصة بانخفاض مستقبلي للطلب على النفط بسبب الأحداث في الصين، وألا تبالغ السوق في رد فعلها المستند إلى عوامل نفسية، بقيادة بعض المتعاملين في السوق.
وزاد عدد وفيات الفيروس في الصين إلى 81 الإثنين، بينما أصيب أكثر من 2700 في الوقت الذي تكثف فيه السلطات الصحية في أنحاء العالم فحص المسافرين القادمين من الصين، فضلا عن 57 حالة أخرى في 13 دولة؛ ليصبح الإجمالي 2801 مصاب.
وفي محاولة للسيطرة على الفيروس الذي يسبب التهابا رئويا حادا، مددت الصين عطلة رأس السنة القمرية؛ أملا في تأخير عودة ازدحام وسائل النقل إلى ذروته وتخفيض خطر انتقال العدوى.
وقررت بكين تمديد عطلة رأس السنة القمرية 3 أيام إضافية حتى 2 فبراير/شباط، لتأخير عودة مئات الملايين من العمال إلى المدن وخفض مخاطر انتشار المرض.
ومن جانبها دعت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، الإثنين إلى الحذر من "التوقعات السلبية"، فيما يتعلق بالتأثير المحتمل لانتشار الفيروس التاجي على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.
وقال الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن "جزءا كبيرا من التأثير الواقع على الأسواق العالمية، بما في ذلك الأسواق البترولية، مدفوع بالعوامل النفسية والنظرة التشاؤمية التي يتبناها بعض المتداولين في السوق".
وتابع أن ذلك يحدث على الرغم من أن أثره على الطلب العالمي على البترول محدود للغاية.
وقال في بيان: "مثل هذا التشاؤم حدث في عام 2003 أثناء الأزمة التي أحدثها انتشار فيروس سارس، ولم يترتب عليه انخفاض يُذكر في الطلب على البترول".
وتوقعت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، الأسبوع الماضي، ارتفاع معدل الطلب على النفط عالميا إلى مستوى 100.98 مليون برميل يوميا، خلال عام 2020 بزيادة قدرها 1.22 مليون برميل، مقارنة مع متوسط الإنتاج لعام 2019 والبالغ 99.77 مليون برميل يوميا.
ويشمل الإنتاج العالمي من النفط كلا من إنتاج أعضاء منظمة "أوبك"، بالإضافة إلى الدول الأخرى من خارج المنظمة التي تنتج نحو 70 % من الإنتاج العالمي.