الطيب: الفاتيكان والأزهر تجمعهما علاقة عمل مشترك
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يعرب عن اعتزازه بالعلاقة التي تجمعه مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان.
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن العلاقات بين الأزهر الشريف والفاتيكان تجاوزت آفاق الرؤى إلى العمل المشترك.
والتقى شيخ الأزهر الرئيس الإيطالي، الثلاثاء، في قصر روما، في إطار زيارته الحالية إلى إيطاليا.
وأكد شيخ الأزهر، خلال لقائه الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، وجود اتفاق في الرؤى بين الأزهر الشريف والفاتيكان في القضايا الإنسانية، فضلاً عن تجاوز مرحلة اتفاق الرؤى إلى العمل، منوهاً إلى أهمية العمل المشترك بين المؤسسات الدينية وقياداتها من أجل تعزيز السلام العالمي ورفع المعاناة عن الفقراء والمستضعفين.
وأعرب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، عن اعتزازه بالعلاقة التي تجمعه مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مشدداً على أهمية الدين في حياة البشر لضمان تسيير الحياة بشكل انسيابي وهادئ، إضافة إلى دور علماء رجال الدين لدعم الرؤساء والسياسيين بما لهم من تأثير من أجل تحقيق السلام المأمول ومواجهة التحديات اللاأخلاقية المعاصرة.
كما أعرب شيخ الأزهر عن سعادته لزيارة إيطاليا نظراً لعمق العلاقات التاريخية بين مصر وإيطاليا على مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية، مشيراً إلى أن الزيارة تعكس التطور الكبير التي شهدتها العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية، بحسب البيان الذي وصل "العين الإخبارية" نسخة منه.
من جانبه، أعرب الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، عن اعتزازه باستقبال شيخ الأزهر الذي يمثل رمزاً كبيراً للسلام والحوار، مؤكداً أن العلاقات الأخوية التي تربط شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان تشكل نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين زعماء الأديان.
وأشار الرئيس الإيطالي، إلى أن الصورة التي جمع الدكتور أحمد الطيب والبابا فرنسيس خلال زيارة الأخير للقاهرة عام 2017، أسقطت جميع الحواجز في نظر العالم في ظل الأزمات الراهنة، ملمحاً إلى قيمة التعاون بين الأزهر والفاتيكان ومساهمته في تعزيز قيم التعايش والحوار ومواجهة جميع محاولات استخدام الدين كمبرر للعنف في ظل اضطراب المفاهيم لدى البعض.
وأشاد سيرجيو ماتاريلا بالدور المهم الذي يقوم به الأزهر في مواجهة أفكار التطرف والعنف، وتعزيز قيم التعايش والحوار، في ضوء ما يملكه الأزهر من حضور وتأثير واسع بين المسلمين عبر العالم، ولما يتصف به منهجه من اعتدال وانفتاح.
كما أعرب عن تطلعه لزيارة القاهرة والإمام الأكبر في مشيخة الأزهر، منوهاً بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وإيطاليا.