كانت خلايا عزمي تعمل بكل همة على استقطاب ضعيفي النفوس من الحزبيين والعروبيين السعوديين، وقد استطاعت تجنيد عدد كبير من هؤلاء
الخلايا لغة هي: "الوحدة التركيبية الأساسية للإنسان والحيوان والنبات، بحيث تتنوع أشكالها وأحجامها وطريقة تراكيبها مع بعضها البعض، لتشكل عضواً أو نسيجاً مسؤولاً عن تحقيق هدف معين للجسم"، أما اصطلاحا، فالخلايا هي: "مجموعة من الحزبيين السعوديين، الذين استقطبتهم دولة قطر، عن طريق الإسرائيلي العروبي، عزمي بشارة، ليكونوا خناجر في خاصرة الوطن"، وكنا نستخدم هذا المصطلح منذ أمد طويل، ولكن لم تتعرف فئة لا يستهان بها من الشعب السعودي على هذه الخلايا، وتعرفها جيدا، وتؤمن بخطرها إلا بعد قرار مقاطعة قطر، ووقوف الخلايا الحزبية السعودية معها ضد وطنهم، وهجومهم الشرس على المثقفين والكتاب الوطنيين، الذين وقفوا بكل صلابة مع وطنهم، ضد الدويلة الداعمة للإرهاب.
كانت خلايا عزمي تعمل بكل همة على استقطاب ضعيفي النفوس من الحزبيين والعروبيين السعوديين، وقد استطاعت تجنيد عدد كبير من هؤلاء، وأوكلت لهم مهمتين، الأولى، الوقوف بكل قوة ضد المشاريع التنموية والخطوات التطويرية للدولة، والثانية، هي الهجوم المكثف على الإعلام السعودي ورموزه، وعلى الوطنيين، بغرض تدمير سمعتهم، والتقليل من تأثيرهم على الرأي العام، حتى يخلو الجو للحزبيين، من إخونجية وسروريين، لتنفيذ مخططاتهم، التي تخدم التنظيم الدولي للإخوان، والداعم الرئيسي له، أي قطر، وقد قاموا بمهمتهم على أكمل وجه، ورأيناهم يترددون على كعبة المضيوم، ويتم تصويرهم، وهم يستلمون الحقائب، المليئة بما خف وزنه وغلا ثمنه، وهي هدايا كانت تستخدم لتنفيذ أجندات قطر والتنظيم الدولي في بلادنا.
وللحزبيين السعوديين حكايات لا تنسى في هذا السبيل، وبعضها طريف بشكل لا يمكن تصديقه، ففي الوقت الذي يثيرون القلاقل هنا، بعد كل قرار تنموي، نجدهم يشيدون بقرار مماثل يصدر في قطر، بل ويدافعون عنه، وفي الوقت الذي يدافعون فيه عن القناة الاستخباراتية، قناة الجزيرة، التي كانت أول فضائية عربية تستضيف مسؤولين إسرائيليين، وتظهر على شاشتها خريطتها، نجد أحد الحزبيين السعوديين يتخصص في اتهام قناة العربية بالتصهين! فيتابع برامجها، ونشرات أخبارها، ومداخلات ضيوفها، ليثبت وجهة نظره، ويصاب بالعمى عن التصهين الفعلي، الذي تمارسه قناة الجزيرة، وهذا يعتبر واحدا من الحزبيين، وهناك مئات غيره، من خلايا عزمي، أوكلت لهم مهام مثله، سواء داخل المملكة أو خارجها، وسنواصل الحديث عن قصصهم الطريفة في المقال القادم.
* نقلا عن "الجزيرة السعودية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة