باباجان ينتقد أردوغان اقتصاديا.. ومطالبات بعودة النظام البرلماني
علي باباجان رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي نظام أردوغان وحزبه مع الأزمة الاقتصادية الراهنة خاصة مع انهيار الليرة أمام الدولار.
انتقد علي باباجان رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي المعارض نائب رئيس الوزراء الأسبق، طريقة تعامل نظام الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، مع الأزمة الاقتصادية الراهنة، خاصة مع انهيار الليرة أمام الدولار.
جاء ذلك في تغريدة نشرها باباجان، القيادي السابق بالعدالة والتنمية، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الثلاثاء.
وقال باباجان في تغريدته "أتذكر تصريحات أردوغان حينما تحدث عن قدرة الحكومة التركية على إقراض صندوق النقد الدولي عند استلامه مقاليد الحكم في البلاد".
وأضاف قائلا "لكن الحكومة أصبحت اليوم تطلب من المواطنين تبرعات وتعطيهم رقم حسابها المصرفي لضخ المزيد منها؛ لمواجهة الأزمات والكوارث، وذلك كما حدث مع بدء تفشي فيروس كورونا المستجد".
وأعرب باباجان عن استنكاره لرد أردوغان عليه في التصريحات الأخيرة، والتي طالبه فيها بالابتعاد عن تقديم أية دروس أو نصائح لنظامه.
وأضاف باباجان ردًا على تصريحات أردوغان "الاقتصاد مشكلتنا جميعًا. نحن لا نعطي دروسًا لأحد. بل نسعى لتقديم الحلول لإعادة استقرار بلادنا".
وبسبب أزمات هبوط الليرة وضعف تنافسية الاقتصاد وانهيار حجم الصادرات التركية إلى الخارج، اضطرت المصانع ومراكز العمل لتنفيذ عمليات تسريح واسعة في السوق المحلية، لخفض فاتورة الأجور، وبالتالي خفض الخسائر.
وعصفت الأزمات الاقتصادية بمؤشرات عدة في الاقتصاد التركي، في وقت تسجل فيه البلاد تراجعا في سعر صرف العملة المحلية، نتجت عنه محاولات منع انهيار الليرة عبر تسييل أصول من جهة، وبناء احتياطيات من الذهب المساندة من جهة أخرى.
وتسببت أزمة عملة في 2018 في محو نحو 40% من قيمة الليرة، ما دفع الحكومة لشن حملة على الأسواق المالية عبر استحداث قوانين وقواعد تنظيمية جديدة، فيما قامت أسواق بتسريح عمالة لديها في محاولة لضبط النفقات.
وفي سياق آخر، جددت ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" المعارض، دعوتها لعودة البلاد إلى نظام الحكم البرلماني، بدلًا من النظام الرئاسي المعمول به منذ أكثر من عامين.
جاء ذلك بحسب تصريحات صحفية أدلت بها أكشينار المعروفة بلقب "المرأة الحديدة"، الثلاثاء، خلال إحدى الجولات التفقدية، وفق ما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.
وقالت أكشينار في تصريحاتها لأردوغان: "لتأتي وتجلس كرجل، وتقول إننا تخطينا هذا النظام الرئاسي، وسنتحول إلى النظام البرلماني".
وأشارت أكشينار إلى أن "المعطيات على أرض الواقع تشير إلى أن الشعب التركي لن ينتخب أردوغان ثانية".
وتعليقًا على الدعوات التي انطلقت مؤخرًا لإجراء انتخابات مبكرة، قالت أكشينار إن "إجراء انتخابات مبكرة يعتمد على وضع الاقتصاد"، مشيرة إلى توقعها "إجراء انتخابات مبكرة في يونيو/حزيران 2021. ولكن ليس في القريب العاجل".
وفي يوليو/تموز 2018 تحول نظام الحكم في الجمهورية التركية من برلماني إلى رئاسي عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت 24 يونيو/حزيران من نفس العام، في خطوة اعتبرها كثيرون انقلابا على القواعد التي رسمها مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك حينما أسس جمهوريته عام 1923.
ومكن ذلك نظام أردوغان من صلاحيات واسعة وتطبيق سريع لقراراته التي لم تعد تخضع للرقابة أو النقاش من أي سلطة أخرى، بعدما همش دور البرلمان وألغى منصب رئيس الوزراء.