باباجان يستعد للرد على اتهامات أردوغان قبيل تدشين حزبه رسميا
باباجان في رده المرتقب سيعلن عن تاريخ تدشين حزبه الجديد الذي يسعى لتأسيسه لمناهضة العدالة والتنمية الحاكم الذي انشق عنه قبل أشهر.
يعتزم نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق، علي باباجان، الرد على الاتهامات التي يوجهها له الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظامه الحاكم قبيل تدشين حزبه رسميا.
- صحيفة تركية: تدشين حزب باباجان منتصف يناير
- استطلاع: حزبا باباجان وداوود أغلو المرتقبان يهددان تحالف أردوغان
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "غزته دوفا"، الأربعاء، مشيرة إلى أن رد باباجان سيكون أمام الرأي العام قبل نهاية العام الجاري.
وأوضحت الصحيفة أن باباجان في رده المرتقب سيعلن عن تاريخ تدشين حزبه الجديد الذي يسعى لتأسيسه لمناهضة العدالة والتنمية الحاكم الذي انشق عنه قبل أشهر لرفضه سياسات أردوغان.
وأشارت نقلًا عن مصادر مقربة من باباجان، إلى أن أعمال تأسيس الحزب قد اكتملت، ويتبقى فقط الإعلان الرسمي عنه في يناير/كانون الثاني المقبل، بدلًا من الشهر الجاري كما كان معلن عنه مسبقا.
وفيما يبدو أنها حملة ممنهجة ضدّ خصوم سياسيين من الوزن الثقيل، انشقوا عن حزب أردوغان، لتأسيس أحزاب جديدة قد تُطيح بالعدالة والتنمية، اتهم الرئيس التركي حلفاء سابقين، بالاحتيال على "بنك خلق" المملوك للدولة التركية، والذي تلاحقه اتهامات خرق العقوبات الأمريكية على إيران.
وقال أردوغان في كلمة سابقة له "قدم البنك قرضا كبيرا لهم، إلا أنهم لم يسددوه وطلبوا إعادة هيكلة القرض الذي حصلوا عليه بدون ضمانات".
وأضاف :"لا أريد الدخول في تفاصيل، ولكن كان هناك احتيال ضد بنك خلق"
اتهامات أردوغان جاءت دون تقديم أدلة على احتيال جامعة "إسطنبول شهر" على البنك والحصول منه على قرض قيمته 417 مليون ليرة (72 مليون دولار).
واتهم أردوغان كذلك باباجان ووزير الاقتصاد السابق أيضا محمد شمشك بالتوقيع على مرسوم مشبوه بتخصيص أراض مملوكة للدولة التركية، للجامعة ذاتها.
يشار إلى أن داوود أوغلو هو أحد مؤسسي الجامعة المتعثرة في سداد القرض، وأقام البنك دعوى ضد الجامعة في محاولة لاسترداد الأموال، كما تم تجميد أصول الجامعة.
ونفى داوود أوغلو، في وقت سابق، صحة الاتهامات، وطالب أردوغان وعائلته، في المقابل، بالكشف عن ممتلكاتهم وأي أصول اكتسبوها خلال المسيرة السياسية للرئيس.
نفي داود أوغلو جاء في بيان أعده بعنوان: “الاتهامات الواهية حول أرض جامعة إسطنبول شهير”.، قال فيه قبل أيام "قد افتروا على رئيس وزراء قدم كل ما بوسعه من أجل خدمة هذا البلد، وسخر كامل عمره لذلك، واتهموه بالاحتيال"
ولم يعلق باباجان على الاتهامات، حينها، وهو الذي انشق عن العدالة والتنمية في يوليو/تموز الماضي بسبب "خلافات عميقة"، وهو يأمل في تشكيل حزب سياسي جديد؛ ليتصدى للحزب الحاكم.
ويوم 13 ديسمبر، أعلن داود أوغلو، تأسيس حزبه الجديد "المستقبل"، مستعرضًا مبادئه، والسياسات العامة التي سيتبعها، ليضع بذلك نهاية لحالة الجدل والترقب بشأن مساعيه لإعلان الحزب والتي بدأت منذ انشقاقه عن صفوف العدالة والتنمية، الحاكم.
وشغل داود أوغلو (60 عاما) منصب رئيس الوزراء بين عامي 2014 و2016 قبل أن يختلف مع الرئيس، رجب طيب أردوغان. ووجه هذا العام انتقادات حادة لأردوغان والإدارة الاقتصادية لحزب العدالة والتنمية واتهمهما بتقويض الحريات الأساسية وحرية الرأي.
وجاءت استقالة داود أوغلو بعد شهرين على استقالة باباجان من حزب العدالة والتنمية.
تأتي كل هذه التطورات في وقت يفقد فيه "العدالة والتنمية" كل يوم مؤسسيه وقاعدته الشعبية منذ فشله في الانتخابات البلدية، لا سيما فقدانه أحد رموز سيطرته وهي بلدية إسطنبول.
ويوم 14 ديسمبر قالت صحيفة "يني جاغ" نقلا عن بيان للنيابة العامة بالمحكمة العليا، إن 114.116 عضوا استقالوا من العدالة والتنمية خلال 4 أشهر فقط؛ اعتراضًا على سياساته.
وجاء في البيان أن 56 ألفاً و260 عضواً استقالوا من الحزب خلال الفترة من 1 يوليو/تموز إلى 6 سبتمبر/أيلول 2019، فيما استقال 57 ألفاً و856 عضواً خلال الفترة من 6 سبتمبر إلى 22 نوفمبر/تشرين ثان الماضيين.
كل هذه التطورات كانت سببًا في تعالي الأصوات التي ألمحت في تركيا إلى عقد انتخابات مبكرة، وذلك على خلفية الأوضاع المضطربة بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها منذ فترة، وتداعياتها المختلفة كارتفاع معدلات التضخم، والبطالة، والأسعار لأرقام غير مسبوقة.