يعيش بفيلا خاصة رغم حكم إعدامه.. "إمبراطور فساد" يحميه "حرس إيران"
كشف موقع إيراني معارض، الإثنين، عن أن رجل الأعمال الإيراني الملياردير بابك زنجاني، المحكوم عليه بالإعدام منذ آذار / مارس 2017، بتهمة الاختلاس يعيش في فيلته الخاصة بمدينة "لواسان" شمال طهران والتي تعد من المناطق الراقية.
وبابك زنجاني هو شخصية مقربة من مليشيا الحرس الثوري بإيران وجرى اعتقاله ومحاكمته في عهد الرئيس الحالي حسن روحاني، باختلاس 2.7 مليار دولار أمريكي من شركة النفط الإيرانية المملوكة للدولة الإيرانية، وذلك خلال صفقات كان الهدف منها تجاوز العقوبات الدولية المفروضة على صادرات النفط الخام.
الموقع الذي طالعته "العين الإخبارية" نقل عن مصدر موثوق، لم يكشف عنه، قوله، إن "بابك زنجاني الذي حطم الرقم القياسي للفساد في إيران لم يعد في سجن إيفين في طهران، بل منذ أكثر من شهرين تم رصده وهو يعيش في فيلته الخاصة بمدينة لواسان".
وفي مطلع آيار/مايو الجاري، تحدثت تقارير عن خروج بابك زنجاني من إيران، لكن المتحدث باسم السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي نفى صحة هذه المعلومات.
وأضاف المصدر الإيراني أن "بابك زنجاني موجود في فيلته الشهيرة التي تبلغ تكلفتها عدة مليارات تومان (العملة المحلية)؛ وليس في السجن"، مشيراً إلى أن "الفيلة التي يملكها زنجاني تعد واحدة من أشهر الفيلات في لواسان؛ وقد اشتهرت بسعرها".
وشكلت قضية بابك زنجاني ضربة موجعة للتيار المتشدد الذي سمح لهذا الرجل بإجراء صفقات تجارية مشبوهة مع جهات خارجية في فترة العقوبات التي كانت مفروضة على طهران.
وسعى معسكر المتشددين بإيران إلى منع إجراء حكم الإعدام بحق زنجاني، فيما تشير تقارير إلى وجود معلومات بوجود 10 مسؤولين متورطين بقضية الفساد الذين أدين به.
وأعلنت وزارة العدل الإيرانية عدة مرات، أنه يمكن استصدار عفو عن الملياردير إن أبدى تعاوناً وأعاد الأموال التي اتهم باختلاسها من الخزينة الإيرانية.
ويمتلك زنجاني أكثر من 70 شركة من بينها “هولدينغ سورينت قشم” و”مصرف الاستثمار الإسلامي الأول” في ماليزيا و”مؤسسة الاعتبارات المالية” ومصرف “أرزش” في طاجيكستان، ويمتلك حصصًا في شركة “أنور” التركية للطيران.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز