بدعم ليوناردو دي كابريو وأبوظبي.. هكذا تصبح صناديق المناخ فرص استثمار واعدة
مع تحول تغير المناخ إلى قضية ملحة، تزداد الحاجة إلى حلول مستدامة. وتحاول بعض المشاريع سد هذه الفجوات لخلق مستقبل أكثر استدامة، وذلك باستخدام تكنولوجيا صديقة للمناخ.
ومن بين هذه الشركات برينسفيل كابيتال، التي أعلنت مؤخرا عزمها فتح فرع جديد لها بإمارة أبوظبي. والشركة التي قال تقرير لبلومبرغ إنها تضم نجم هوليوود ليوناردو دي كابريو كمستشار لها، تعتزم تمويل الشركات الناشئة في الإمارة من تلك التي تعمل على تطوير تقنيات لمعالجة تغير المناخ. وبهذه الخطوة، ستصبح برينسفيل واحدة من أوائل الصناديق الدولية التي تفتح مكتبًا في حاضنة الشركات الناشئة Hub71 في أبوظبي وتتعهد "باستثمار ملايين الدولارات" لدعم شركات التكنولوجيا المناخية العاملة هناك.
وقال تقرير بلومبرغ، إن أبوظبي تجتذب بشكل متزايد مديري الصناديق الدوليين لإنشاء عمليات كجزء من جهودها لتنويع الاقتصاد. وقد شهدت بالفعل انتقال بعض من أفضل صناديق التحوط في العالم بما في ذلك Brevan Howard Asset Management إلى مركزها المالي، سوق أبوظبي العالمي.
صناديق استثمارية طموحة
شركة برينسفيل كابيتال لديها مجالان أساسيان للعمل هما "برينسفيل غلوبال" و"برينسفيل كلايمت تك". أما برينسفيل غلوبال فهو صندوق برينسفيل العالمي الذي يستثمر في الشركات الرائدة في سوق التكنولوجيا حول العالم. ويركز الصندوق على الشركات في مرحلة النمو التي أثبتت نماذج أعمالها كفاءة وتشهد نموًا سريعًا، في حين تبرز كنماذج رائدة في أسواقها المستهدفة. وتقول برينسفيل غلوبال على موقعها الإلكتروني إن بناء شركات ذات قيمة كبيرة ودائمة يتطلب تطلعات عالمية واستعدادًا للتعلم من نماذج الأعمال الناجحة الأخرى التي رسخت نفسها في جميع أنحاء العالم. يساعد الصندوق رواد الأعمال على التعلم من النماذج العالمية الأخرى وتوسيع أعمالهم إلى أسواق جديدة واسعة.
أما "برينسفيل كلايمت تك" فهو صندوق يستثمر في الشركات الرائدة في مرحلة النمو، التي تستفيد من التكنولوجيا لتسريع تأثير الاتجاهات المناخية الكبرى (على سبيل المثال، الكهربة، والطاقة المتجددة، وإزالة الكربون). وتنشر برنيسفيل كابيتال نماذج أعمال مبتكرة لدفع التأثير الإيجابي للمناخ جنبًا إلى جنب مع العوائد المالية المقنعة. كما تلتزم الشركة بنهج استثماري شفاف وخاضع للمساءلة ومسؤول وتعتمد على أفضل الممارسات الدولية للإدارة البيئية والاجتماعية والحوكمة.
شركات تكنولوجيا المناخ
وبحلول عام 2033، من المتوقع أن يصل حجم سوق تكنولوجيا المناخ إلى 182.5 مليار دولار. وفي كل عام، تنضم العديد من الشركات الجديدة إلى هذا القطاع المتوسع باستمرار. ومن بين الشركات الرائدة في هذا المجال شركة جاكيري Jackery التي تأسست عام ٢٠١٢ بولاية كاليفورنيا الأمريكية وحققت نموا في استثمارات البحث والتطوير بنسبة 770%. والشركة الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ توفر محطات طاقة محمولة وقابلة لإعادة الشحن وألواح شمسية للاستخدام في الهواء الطلق وفي حالات الطوارئ. كما تقدم منتجاتها حلولاً للطاقة النظيفة والمتجددة تقلل من الاعتماد على المولدات التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري. ومع التركيز على الاستدامة والابتكار، تهدف جاكيري إلى تمكين الناس من العيش بعيدًا عن الشبكة وتقليل بصمتهم الكربونية أثناء الاستمتاع بالطبيعة الخلابة.
ومن بين الشركات الأخرى الرائدة نورث فولت Northvolt. وتأسست الشركة عام ٢٠١٦ في ستوكهولم بالسويد وحققت نموا في استثمارات البحث والتطوير بنسبة 554%. والشركة مصنعة لبطاريات الليثيوم أيون المستدامة. وتصنع منتجاتها من خلال استعادة وإعادة تدوير البطاريات المستعملة. ومنذ إطلاقها، نمت شركة نورثفولت إلى فريق يضم أكثر من 1400 موظف.
وتتنافس دول لتكون حاضنة لتلك الشركات لا سيما الناشئة منها. وقبل أيام قال تقرير لبنك باركليز إن المملكة المتحدة لديها فرصة لتجاوز الأسواق الدولية والتحول إلى وجهة مفضلة لتقنيات المناخ المبتكرة، وهو أمر حيوي لتحقيق طموحات صافي الانبعاثات الصفرية. ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على الحكومة البريطانية الجديدة أن تعالج تحدي التمويل في القطاعين العام والخاص، الذي يعوق حاليا قدرة شركات تكنولوجيا المناخ في مرحلة النمو على التوسع بوتيرة سريعة.
ودعا باركليز الحكومة البريطانية إلى معالجة فجوة التمويل البالغة 1.5 مليار جنيه استرليني لشركات تكنولوجيا المناخ في مرحلة النمو، التي تقول إنها أمر بالغ الأهمية إذا كانت الشركات تريد التوسع بوتيرة سريعة. وكانت المملكة المتحدة تريد تحقيق طموحاتها في تحقيق صافي صفر انبعاثات.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA= جزيرة ام اند امز