اليوم يرى نظام الغدر في قطر بأم عينيه آليات مشروع "الاستئصال" واقعاً لا مناص منه
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أربع من السعادة وذكر منها : الجار الصالح، وأخبر عن أربع من الشقاء وذكر منها : الجار السوء، رواه أبو نعيم في الحلية 8/388 وهو في صحيح الجامع 887 .
ذلكم عن الجار الذي يجاور منزلك، والذي باستطاعتك هجر جيرته مضطراً بأن تغير منزلك هرباً من أذاه.
فما بالكم بجار السوء الذي ترتبط معه بجغرافيا المكان .. ولم يكف آذاه عنك مع صبرك عليه لعقود من الزمان؟
قطر وبعد أمر الحفر الذي ارتأته الشقيقة الكبرى لكل الدول الخليجية والعربية والإسلامية "المملكة العربية السعودية"، حفر القناة المائية التي أعلن عن تاريخ الخامس والعشرين من يونيو 2018 آخر موعد لتلقي عروض الشركات الخمس المتخصصة في مجال حفر القنوات المائية؛ لتبدأ عملية الحفر الفعلية في مدة لا تزيد عن تسعين يوماً من تاريخ الإعلان عن الشركة الفائزة بذلك المشروع الجبار، حسب ما نشرته "صحيفة مكة" عددها الصادر يوم الإثنين الثامن عشر من يونيو الحالي.
اليوم يرى نظام الغدر في قطر بأم عينيه آليات مشروع "الاستئصال" واقعاً لا مناص منه لتتم بإذن الله عمليات حفر القناة المائية في غضون الثلاثة أشهر، وهي تجتث "ورم الحمدين السرطاني" من اليابسة، وليعلم أن إيران وتركيا وغيرهما من رموز الإرهاب لن ينفعوه بل سيزيدونه ذلاً و مهانة.
الدوحة التي دأب نظامها الحاكم على اتباع السيئة بسيئة أقبح منها يثبت هذا النظام بما لا يدع مجالاً للشك أن القرار السعودي الحكيم لكف الأذى "أذى الجار .. جار السوء" هو عين الصواب "جار الخراب الذي لم يترك دواراً ولا ساحة عربية إلا وجعل من ماله الفاسد ذراع تحريض رئيسية إبان "الربيع العبري" الذي كان محرّكه الأساسي دوحة الحمدين .. فكان من الواجب أن يذوق من ذات الكأس ويجعل من شبه الجزيرة "أكبر دوار " في العالم تجوبه الزوارق والسفن، وتجعل جزيرة شرق سلوى مزاراً شاهداً على مدى التاريخ .. جزاء من تسول له نفسه خيانة جاره ..!
قطر التي خان نظامها الفاسد إخوته في التحالف العربي في اليمن عبر "تقية أخوة الدين والعروبة"، إذ كان معول هدم في تقدم قوات التحالف، الذي أوضحته بجلاء انتصارات قوات التحالف من عدن وصولاً للحديدة اليوم بعد المقاطعة المباركة .. جرائم غدر لم يعرف التاريخ الإنساني المعاصر شبيهاً لها، ففي الوقت الذي كان نظام الحمدين يقدم للعدو الحوثي، ذنب الفرس، إحداثيات جنود التحالف التي زُهقت على إثرها العشرات من أرواح جنود الإمارات و السعودية الطاهرة وفي أكثر من موقع .!
نظام الدوحة الذي لم يزده صبر الكبار في المملكة العربية السعودية لأكثر من عشرين عاماً إلا تمادياً في مؤامراته الدنيئة، والتي كشف خططها الممنهجة رأس الأفعى الخائن العاق حمد في اتصاله بمعمر القذافي، وأكدها ذنب الأفعى "حمدوه الثاني" والتي كان محورها الأساس زعزعة أمن الجارة والشقيقة الكبرى، وبالطبع كان التنفيذ على مراحل أساس يحرّكه المال القطري القذر دعماً لجرذان لندن وتخطيط إخوان الشر "الإخوان المسلمين" وخلاياهم في المملكة وعبر مؤسسات النهضة والتنمية وغيرها من منابع الإرهاب التي كانت تتستر بالأعمال الخيرية، هذا غير معاول الهدم وأذرعه إعلامياً من قنوات ومواقع إلكترونية وشبكات تواصل كانت جميعها تتخذ من الدوحة عاصمة لرأس حربة هدفها الأول " زعزعة أمن المملكة " .!
ولأن النظام القطري لم ولن يتوب من ذلك كله، بل أثبت للعالم أجمع أنه لن يرعوي حتى ولو استخدم حيل العاجز مؤخراً في "تسييس الرياضة" عبر سلطة احتكار المنافسات الرياضية في كأس العالم؛ الحيلة التي لم تنطلِ على العالم الذي بات شاهداً على أن هذا النظام الإرهابي هو "ورم سرطاني وجب استئصاله" وبتر شرّه للابد .
اليوم يرى نظام الغدر في قطر بأم عينيه آليات مشروع "الاستئصال" واقعاً لا مناص منه لتتم بإذن الله عمليات حفر القناة المائية في غضون الثلاثة أشهر، وهي تجتث "ورم الحمدين السرطاني" من اليابسة، وليعلم أن إيران وتركيا وغيرهما من رموز الإرهاب لن ينفعوه بل سيزيدونه ذلاً و مهانة .. وهم قبل غيرهم سيكونون شهداء على أكبر عملية استئصال في الأرض وكأنما يقول أكبر حفار في العالم لهم جميعاً وهو متجه لتنفيذ مهامه لخدمة "الإنسانية" في العالم :
جاك الحفّار .. يا جار السوء ..!
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة