احتجاجات وأعمال عنف بـ10 محافظات عراقية لتسريع تشكيل الحكومة
الحياة شبه متوقفة في عدة مدن عراقية كما أن سحبا كثيفة من الدخان تغطي الشوارع على خلفية إحراق الإطارات.
شهدت شوارع بغداد و9 محافظات جنوبية بالعراق احتجاجات وصدامات مع الأمن في مسعى من المتظاهرين للضغط على الأحزاب والكتل السياسية للإسراع بتشكيل حكومة جديدة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن شهود عيان، أنه "منذ ساعات متأخرة من الليلة الماضية وفجر اليوم الإثنين انطلقت مجاميع من المتظاهرين بفرض إجراءات مشددة لإغلاق الطرق الخارجية الرابطة بين محافظات بغداد وكربلاء والنجف وبابل والبصرة والناصرية وميسان وواسط والديوانية والمثنى وقطع الجسور".
وأوضحوا أن هذه التحركات تأتي بهدف الضغط على الدوائر الحكومية لعدم الانتظام بالدوام وإيقاف الدوام في المدارس والجامعات من أجل تلبية مطالب المتظاهرين لتشكيل حكومة جديدة.
- نواب عراقيون: إعلان رئيس الحكومة الجديد خلال أسبوع
- إصابة 4 عراقيين في اشتباكات قرب ساحة التظاهر بالناصرية
وأشاروا إلى أن "الحياة شبه متوقفة وأن سحبا كثيفة من الدخان تغطي الشوارع على خلفية إحراق الإطارات".
فيما رافقت هذه الاضطرابات أعمال عنف ومصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين استخدمت خلالها الغازات المسيلة للدموع وخاصة في بغداد والناصرية.
وأعلنت محافظات الناصرية والديوانية وبابل، الإثنين، عطلة رسمية؛ خوفا من اتساع رقعة الاضطرابات رغم الانتشار الكبير للقوات الأمنية في الشوارع وفي محيط البنوك والمصارف والأبنية الحكومية.
ويُعَد إيقاف إنتاج النفط الخام من حقل الأحدب النفطي الذي تديره شركة النفط الوطنية الصينية في محافظة واسط جنوب شرقي بغداد أحد أخطر ما تشهده البلاد من اضطرابات.
فيما تشير وتيرة الاضطرابات إلى أن حقولا ومنشآت نفطية مهددة بالتوقف على خلفية قطع المتظاهرين الطرق المؤدية إلى حقول الإنتاج الكبرى في محافظات البصرة وميسان والناصرية.
وقال الشهود إن ساحات التظاهر تكتظ منذ ساعات الصباح بآلاف المتظاهرين وخاصة من طلبة الجامعات والمراحل الدراسية لدعم الضغط على أحزاب السلطة لتشكيل حكومة جديدة تتولى التهيئة لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد تعمل على إعادة كتابة الدستور وتحسين الخدمات وحل مشكلة البطالة والفقر.
وعلى الصعيد نفسه أكد عضو تحالف الفتح في البرلمان العراقي النائب حمد الكناني، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، أن "الكتل السياسية ماضية في اختيار رئيس وزراء مستقل لا تنتمي جذوره لأي كتلة سياسية".
وأضاف: "في حال اختيار رئيس الـوزراء فإن البرلمان سيعقد جلسة حتى لو كان في عطلة تشريعية للتصويت على البرنامج الحكومي والتشكيلة الوزارية الجديدة".
ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة تنديدا بالفساد وتدخلات إيران، تخللتها أعمال عنف أوقعت مئات القتلى وآلاف المصابين.
ويواصل المتظاهرون احتجاجاتهم رغم استقالة رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي، مطالبين بحل البرلمان، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات مبكرة، وتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل.