كل ما تريد معرفته عن القمة الخليجية بالبحرين.. عهد متجدد للعمل المشترك
في الصخير، حيث يلتقي تاريخ البحرين العريق بطموح الخليج الواسع، تنعقد القمة الخليجية الاعتيادية الـ46 لتجدد عهد الشراكة والوحدة والتعاون.
ففي الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري، تستعد مملكة البحرين لاحتضان القمة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسط اهتمام واسع بما ستحمله من رؤى تعزز مسارات التكامل الخليجي.
تأتي هذه القمة في مرحلة تتزايد فيها أهمية توحيد المواقف حيال التحديات الإقليمية والدولية، وتعظيم فرص التعاون في مجالات التنمية والأمن والاقتصاد، بما ينسجم مع تطلعات شعوب دول المجلس نحو مزيد من الاستقرار والازدهار.
مكان الانعقاد
تنعقد القمة في قصر الصخير، أحد أبرز المعالم الوطنية في البحرين، والذي شكّل عبر عقود ملتقى للملوك والرؤساء وقبلة للفعاليات التاريخية المهمة.
ويُعد القصر بما يحمله من رمزية وطنية وتراث معماري مميز تجسيدا للمسار الذي تسير عليه المملكة، مسارًا يجمع بين الأصالة والرؤية الحديثة في آن واحد.
البحرين.. دور راسخ في دعم البيت الخليجي
على امتداد أربعة عقود من عمر مجلس التعاون، ظلت البحرين أحد أهم الداعمين لمسار التكامل، متناغمة مع رؤية قيادتها التي تؤمن بأن قوة الخليج تكمن في وحدته.
وقد أسهمت البحرين في مراحل متعددة من تاريخ المجلس في صياغة قرارات محورية، سواء في مجالات الدفاع المشترك، أو الأمن، أو الاقتصاد، أو توحيد المواقف تجاه التطورات الإقليمية.
وتؤكد البحرين أن استضافة القمة السادسة والأربعين امتدادا لهذا النهج، وتجسيدا لالتزامها الراسخ بدعم كل ما من شأنه توطيد وحدة الصف الخليجي، وهو نهج تتبعه البلاد بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك انطلاقا من إيمانها العميق بأن قوة دول مجلس التعاون تكمن في تماسكها وترابطها وتعاونها.
أهمية القمة ومحاورها
تحمل القمة المرتقبة، أهمية خاصة في ضوء التحولات المتسارعة في المنطقة، حيث تشكل منصة لإعادة التأكيد على وحدة الموقف الخليجي، وتعزيز التعاون في مجالات:
- الأمن الإقليمي وترسيخ الاستقرار.
- التنمية الاقتصادية وتطوير السياسات المشتركة.
- التكامل الدفاعي ومواجهة التحديات العابرة للحدود.
- تعزيز الشراكات الدولية والتعامل مع المتغيرات العالمية المتسارعة.
- دعم مسارات الازدهار المشترك.
كما ترى البحرين التي تستضيف القمة الخليجية للمرة الثامنة، أن القمة تشكل منصة جامعة تعزز فيها وحدة الرؤى وتبرز المواقف المشتركة حيال التحديات الإقليمية والدولية، وتنطلق عبرها مبادرات نوعية تسهم في تعظيم فرص التكامل، بما يدعم مسيرة المجلس المباركة نحو منظومة خليجية أكثر قوة واقتدار. بحسب بيان حكومي.
إضافة إلى ترسيخ دور دول مجلس التعاون الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، من خلال تعزيز مجالات العمل المشترك وتوسيع آفاق التكامل الاقتصادي والأمني والتنموي، وتعميق العلاقات مع الدول والتكتلات الاقتصادية.
قمة برؤية مستقبلية
ولا تقتصر القمة الاعتيادية الخليجية الـ46 على معالجة ملفات الحاضر، بل تتجاوزها نحو ترسيخ رؤية مستقبلية تقوم على مزيد من التكامل والتعاون، وتعزيز حضور مجلس التعاون إقليميا ودوليا، ودعم استقراره السياسي والاقتصادي.
كما تمثل تأكيدا جديدا على المكانة المحورية التي يحتلها مجلس التعاون لدول الخليج العربية في صياغة مستقبل المنطقة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTUzIA== جزيرة ام اند امز