البحرين تستضيف القمة الخليجية 3 ديسمبر.. تحضيرات واستعدادات
تتواصل الاستعدادات البحرينية على قدم وساق لاستضافة القمة الخليجية الـ46 يوم 3 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وفي هذا السياق، واصلت البحرين توجيه الدعوات لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، لحضور ثامن قمة تستضيفها في تاريخها، منذ تأسيس مجلس التعاون عام 1981.
التحضيرات تتواصل وسط آمال بأن تكون القمة القادمة خطوة مهمة على طريق تعزيز مسيرة دول المجلس، ودعم جهود التعاون في مختلف المجالات، وتلبية آمال شعوب الدول الأعضاء نحو مزيد من التقدم والنماء والازدهار.
دعوة رئيس الإمارات
وتلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الثلاثاء رسالة خطية من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة تتضمن دعوته إلى المشاركة في القمة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البحرين.
تسلم رئيس دولة الإمارات الرسالة خلال استقباله في قصر البحر في أبوظبي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة سفير البحرين لدى الإمارات الذي نقل إليه تحيات أخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتمنياته له بدوام الصحة والسعادة ولدولة الإمارات وشعبها بمزيد من النماء والازدهار.
فيما حمل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سفير البحرين تحياته إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأطيب تمنياته لمملكة البحرين الشقيقة بدوام التقدم والرخاء.
تأتي تلك الدعوة بعد 3 أيام من زيارة عمل أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، السبت إلى مملكة البحرين، شهد خلالها وأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة التمرين العسكري الإماراتي - البحريني المشترك "ربدان - شويمان" 2025 الذي أقيم في البحرين.
يأتي التمرين المشترك في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع دولة الإمارات ومملكة البحرين، فيما يهدف إلى رفع مستوى الجاهزية للوحدات المشاركة وتطوير القدرات العملياتية المشتركة.

تحضيرات واستعدادات
وبالتزامن مع دعوة قادة دول الخليج لحضور القمة، تواصل البحرين استعدادتها لاسضافة هذا الحدث الخليجي المهم.
وفي هذا الصدد، بحث مجلس الوزراء البحريني، الإثنين، خلال الاجتماع الذي ترأسه الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء التحضيرات والاستعدادات التي تمت من قبل الوزارات والجهات الحكومية للقمة الـ46، واطلع على مشروع جدول أعمال المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي سيسبق القمة.
وأشار الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني في تصريحات له، الإثنين، إلى أن اجتماع الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون سيسهم في تعزيز مسيرة دول المجلس، والتنسيق المشترك ودعم جهود التعاون في مختلف المجالات، بما يترجم رؤى وتطلعات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
معرض مجلس التعاون
وفي إطار استعداداتها لاستضافة القمة، تم افتتاح جناح مجلس التعاون لدول الخليج العربية المصاحب للقمة في متحف البحرين الوطني 13 من الشهر الجاري، ومن المقرر أن يستمر على مدار شهر كامل.
ويشتمل المعرض على أجنحة متعددة تغطي مختلف مجالات مسيرة العمل الخليجي المشترك، بما في ذلك مرحلة التأسيس، وأقوال القادة، والمنظمات والهيئات التابعة للمجلس، والإنجازات والمشروعات الخليجية المشتركة، ومسارات العمل الخليجي المشترك، والتعاون السياسي والحوار الاستراتيجي، والتعاون الاقتصادي والأمني والعسكري والاجتماعي والتشريعي، والأرقام والمؤشرات الإحصائية، بالإضافة إلى جناح خاص بالصور التذكارية.
وخلال الافتتاح، أعرب وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، عن اعتزاز بلاده، قيادةً وشعبًا، بانعقاد القمة الخليجية الـ46 في مملكة البحرين، من أجل تحقيق أهداف وتطلعات الدول الأعضاء لمزيد من الترابط والتعاون والتكامل، وتجسيد المواطنة والهوية الخليجية، والإنجاز الخليجي، وتلبية آمال شعوب الدول الأعضاء نحو مزيد من التقدم والنماء والازدهار.
وقال إن هذا الجناح المتميز يجسد بكل فخر منجزات مسيرة مباركة، رعاها قادة دول المجلس، بتوجيهاتهم السديدة ورؤيتهم الحكيمة.
وأكد أن مجلس التعاون، منذ تأسيسه قبل أربعة وأربعين عامًا، أصبح منظومة راسخة وفاعلة خليجيًا وإقليميًا ودوليًا، تؤدي دورها البناء على الصعيد السياسي والاقتصادي والدفاعي والأمني والإنساني، وتؤسس قواعد ومرتكزات التنمية الشاملة والتطور الاقتصادي، ممثلة في السوق الخليجية المشتركة، والربط الكهربائي والسكك الحديدية والبنى التحتية والنقل والمواصلات، وهيئات خليجية فاعلة في مختلف المجالات التنموية.
من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون جاسم محمد البديوي عن سعادته باحتضان مملكة البحرين لجناح مجلس التعاون المصاحب للقمة الخليجية الـ46، الذي يهدف إلى التعريف بما تحقق من إنجازات خلال المسيرة المباركة عبر أكثر من أربعة عقود، شهد فيها العمل الخليجي المشترك نموًا وازدهارًا وتطورًا على كافة الأصعدة.
ووجه الدعوة لجميع المواطنين والمقيمين بمملكة البحرين إلى زيارة الجناح من أجل الاطلاع على هذه الإنجازات، خاصةً وأن الجناح يستقبل زواره على مدى شهر كامل طيلة أيام الأسبوع.
ويستعرض الجناح مرحلة ما قبل التأسيس، ثم تأسيس المجلس في عام 1981، مرورًا بالمشاريع المشتركة والعمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات، وصولًا إلى المشاريع المستقبلية، حيث يقدم الجناح عبر تسع مناطق عرض أكثر من 40 عنوانًا رئيسيًا، و120 عنوانًا فرعيًا في مجالات العمل الخليجي المشترك.

ثامن قمة
وتعد القمة الخليجية القادمة الـ 46 هي ثامن قمة تستضيفها البحرين.
ومن بين 45 قمة اعتيادية تم عقدها، عٌقدت 12 قمة في السعودية، و8 في الكويت و7 في البحرين و6 في دولة الإمارات، و7 في قطر و5 في سلطنة عمان.
ولعل أبرز تلك القمم هي أول قمة خليجية والتي عقدت في أبوظبي في مايو/أيار 1981، بدعوة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واتفق خلالها قادة دول الخليج رسميا على إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTA5IA==
جزيرة ام اند امز