باكو تحاصر طهران بـ"تصعيد دبلوماسي".. رسالة تحذيرية للأذريين
تصعيد دبلوماسي جديد وجهت أذربيجان بوصلته صوب إيران، برسالة تحذيرية للأذريين بعد الهجوم على سفارتها في طهران.
وبشكل مباشر، حذرت أذربيجان مواطنيها من السفر إلى إيران إلا للضرورة، في خطوة تأتي بعد يومين من إخلاء مقر سفارتها في طهران.
وقبل ساعات، اتهمت أذربيجان جارتها إيران بـ"المسؤولية عن هجوم السفارة"، حيث قال نائب وزير الخارجية الأذربيجاني خلف خلفوف: "ليس لدينا أمل ولا ثقة بها".
وأخلت باكو سفارتها في طهران، حيث نقلت الدبلوماسيين والموظفين وعائلاتهم بالإضافة إلى جثة قائد الأمن الذي توفي في الهجوم على السفارة.
والجمعة الماضي، قُتل ضابط أمن السفارة وأصيب اثنان آخران في هجوم مسلح على سفارة أذربيجان في طهران نفذه إيراني.
وسبق أن أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان محادثة هاتفية مع نظيره الأذربيجاني، جيهون بيرموف، وأثناء إدانته للهجوم المسلح على سفارة جمهورية أذربيجان، اقترح أنه من أجل توضيح جوانب مختلفة من الحادث، فإن المؤسسات الأمنية في جمهورية أذربيجان وإيران يجب عليهما متابعة هذه المسألة بالتعاون الوثيق مع بعضهما.
كانت تقارير سابقة من رئيس شرطة طهران الجنرال حسين رحيمي، قد أكدت أن هناك طفلين في السيارة مع المسلح، فيما أثبتت لقطات كاميرا الأمن التي تم نشرها في وقت لاحق أن الرجل كان بمفرده.
ودخل المبنى بعد أن لوح بيده لفترة وجيزة لحارس الأمن الإيراني في الخارج، ولم تجر أي محاولات لاعتقال المسلح لأنه دخل السفارة.
وتمكن الرجل من قتل رئيس جهاز الأمن وإصابة اثنين من حراس السفارة، واعتقل مطلق النار في النهاية الذي زعم أن هجومه كان بدافع شخصي وكان يهدف لمعرفة مصير زوجته التي تحمل الجنسية الأذربيجانية والتي اختفت منذ أبريل/نيسان العام الماضي بعدما دخلت مبنى السفارة في طهران.