باتريك بامفورد.. هدية مارسيلو بيلسا للدوري الإنجليزي
ربما لم يعرف الإنجليزي باتريك بامفورد، نجم ليدز يونايتد، اللعب خارج بلاده، لكن بلاده لم تكن تعرفه قبل أن يكتشفه مدربه مارسيلو بيلسا.
باتريك بامفورد، البالغ من العمر 27 عاماً، تنقل بين الأندية الإنجليزية منذ أن بدأ مع فريق نوتنجهام فورست في 2011، حتى التقطه فريق تشيلسي في 2012.
ومنذ ذلك الحين، بدأ تشيلسي في إرسال اللاعب إلى العديد من الأندية على سبيل الإعارة، مثل إم كيه دونز وديربي كاونتي وميدلسبره وكريستال بالاس وبيرنلي.
في النهاية، اقتنع تشيلسي بأنه لا فائدة من الاحتفاظ باللاعب، ليقرر بيعه إلى ليدز يونايتد، الذي كان ينافس في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي عام 2017، وهنا بدأت رحلة التغيير.
دعم بيلسا
في موسم 2016-2017، لعب بامفورد مباراة واحدة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز مع فريق ميدلسبره، ولم يسجل سوى هدف وحيد في ساوثهامبتون بالجولة قبل الأخيرة، لتنتهي علاقته بالمسابقة.
بعد ذلك بدأت رحلة بامفورد الفعلية مع ليدز يونايتد، حيث نجح في تسجيل 11 هدفا خلال 39 مُشاركة في دوري "الشامبيونشيب" في موسم 2017-2018، وبعدها بدأ العمل مع مارسيلو بيلسا الذي وصل في يوليو/تموز 2018.
وفي أول موسم مع بيلسا، لعب بامفورد 22 مباراة سجل خلالها 9 أهداف، لكنه أسهم في 20 هدفاً بالموسم التالي، بتسجيل 16 وصناعة 4، ليتأهل فريقه إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
حظي بامفورد بدعم كبير من مدربه بيلسا بسبب فلسفته الهجومية، وتقديم كل العون من لاعبي الوسط والأجنحة وحتى المدافعين والحارس من أجل أن تزداد فرصه ومحاولاته الهجومية ليترجم عمل فريقه إلى أهداف.
العودة إلى الدوري الإنجليزي
عاد بامفورد إلى البريمييرليج في الموسم الحالي 2020-2021، وهو يتذكر أنه لم يسجل سوى هدف وحيد في آخر ظهور له بالمسابقة، وسط شكوك كبيرة حول قدرته على تحديات الدوري الممتاز.
اللاعب المولود في مدينة جرانثام جاء من أجل الانتقام من سنوات الفشل السابقة في البريمييرليج، وقدم نفسه منذ البداية كأحد نجوم المُسابقة.
أسهم بامفورد في 13 هدفاً خلال 17 مباراة خاضها مع ليدز حتى الآن، بتسجيل 10 أهداف وصناعة 3 ليُنافس بقوة على لقب الهداف، ويبتعد بفارق 3 أهداف فقط عن المصري محمد صلاح متصدر السباق نحو الحذاء الذهبي.
مارسيلو بيلسا فاجأ الجميع في البريمييرليج بأداء متميز ونجح في مناطحة الكبار، لكن باتريك بامفورد المهاجم الإنجليزي المغمور الذي ينافس على الحذاء الذهبي، كان هو أحد أبرز مُفاجآته على الإطلاق.