فرنسا تحاصر الإخوان.. حظر تطبيق "يوري فتوى" للقرضاوي
التطبيق الإلكتروني الذي يحمل اسم "يورو فتوى" يتم حظره في فرنسا بعد التأكد من ترويجه لخطاب الكراهية والعنف.
تواصل الدول الأوروبية إجراءاتها الهادفة إلى محاصرة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الإخوان الذي يهدد أمن القارة العجوز من خلال أشكال مختلفة من التوغل عبر الأفكار المتطرفة.
وكان آخر تلك الإجراءات حظر تطبيق إلكتروني يحتوي على فتاوى تحرض على الكراهية ليوسف القرضاوي مفتي تنظيم الإخوان الإرهابي.
وطالب أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي وزارة الداخلية بمنع تطبيق" يورى فتوي" الذي أصدرته جماعة مرتبطة بتنظيم الإخوان الإرهابي، وبإدارة يوسف القرضاوي مفتي تنظيم الإخوان الإرهابي الممنوع من دخول فرنسا.
وخلال مؤتمر صحفي عقد الجمعة في مجلس الشيوخ الفرنسي، طالب النواب بحذف التطبيق، وذلك بعد يوم من تبني إحدى غرفتي البرلمان الفرنسي الخميس قرارا بإجبار محركات البحث على استبعاد خطاب الكراهية عبر الإنترنت خلال 24 ساعة.
وقرر متجر تطبيقات جوجل الإلكتروني "جوجل بلاي"، في مايو/ أيار الماضي، حظر التطبيق على الهواتف التي تستخدم نظام "أندرويد"، فيما لم تقم شركة أبل باتخاذ الخطوة نفسها.
وعلقت جوجل على قرار الحظر قائلة: "في الوقت الذي لا نستطيع فيه التعليق على تطبيقات فردية، سنتخذ إجراءات سريعة ضد أي تطبيقات تخالف سياساتنا بمجرد علمنا بذلك، بما في ذلك تلك التطبيقات التي تحتوي على خطاب كراهية".
وأكد أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي أن التطبيق يحرض بشكل مباشر على الكراهية، عبر أمثلة عديدة أظهرها، ويأتي في وقت باتت فيه محاربة فرنسا لخطاب الكراهية والتطرف أولوية قصوى، بعد أن ضربها الإرهاب مرارا.
جاء ذلك بعد تقرير نشره المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية حول التطبيق (تم تدشينه في أبريل/نيسان 2019) الذي تديره عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية ومقره "كلونسكي" بالعاصمة الأيرلندية دبلن، وفق بيان لدار الإفتاء المصرية.
وقالت إن هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية الألمانية" حذرت من التطبيق التابع للمجلس الأوروبي للإفتاء، مؤكدةً أنه يقدِّم محتوًى دينيًّا وفتاوى تحض على التطرف.
فيما دعت النائبة الفرنسية ناتالي جوليه إلى منع التطبيق ذاته، موضحةً أن جماعة الإخوان الإرهابية هي من أطلقته بقيادة مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي، مضيفة أنه منذ عدة أسابيع طالبت وزارة الداخلية الفرنسية بحظر التطبيقات التي تحض على التطرف، من بينها تطبيق "يورو فتوى".