الأمطار الموسمية.. محنة تفاقم معاناة الروهينجا ببنجلاديش
أكثر من 670 ألفا من لاجئي الروهينجا الفارين من العنف في ميانمار يتجمعون داخل مخيمات منخفضة الأسطح على طول الحدود الشرقية لبنجلاديش.
يبدو أن الأوضاع الصعبة للاجئي الروهينجا الموجودين بمخيمات بنجلاديش في طريقها للتفاقم، مع بدء هطول الأمطار الموسمية فوق مخيمات ذات أسطح منخفضة.
- وزير بحكومة ميانمار يطالب بإعادة لاجئي الروهينجا في أسرع وقت
- بالصور.. أول زيارة لمسؤول من ميانمار إلى لاجئي الروهينجا ببنجلاديش
بدأ الأمر مع زخات بسيطة للأمطار، الأربعاء، لكنها تحولت بعد ذلك لانهمار غزير نتج عنه على الفور فيضانات وبرك طين.
أكثر من 670 ألفا من لاجئي الروهينجا -الفارين من عنف ميانمار- يتجمعون داخل مخيمات منخفضة الأسطح على طول الحدود الشرقية لبنجلاديش، لكن مع توقعات باستمرار هطول زخات المطر خلال الأيام القليلة القادمة ربما سيكون الوضع أكثر صعوبة.
وتسببت ساعة واحدة من الأمطار في آثار بالغة الشدة بالمخيم، وقالت دافني كوك مدير الإعلام والاتصالات بمنظمة "أنقذوا الأطفال": إن هناك توقعات باستمرار هطول زخات المطر؛ مما يهدد سكانا معرضين للخطر بالفعل.
وأضافت كوك: أول فيضان يعيث فسادًا بالمخيمات، وغرق عدد من المناطق منخفضة الأسطح لفيضانات.
وأشارت كوك إلى الدمار الذي سببه أول فيضان محققًا ما كانوا يخشونه، لافتة إلى غرق بعض المناطق المنخفضة؛ نتيجة الفيضانات وصعوبة الوصول إليها، لافتة إلى سرعة تشكل الوحل وبرك في حجم أحواض صغيرة.
لكن انغمار المخيمات بالمياه وصعوبة الوضع الصحي والأمني الآن، تعتبر الأمطار الحالية مجرد إنذار لما سيأتي.
أوقات أكثر صعوبة مقبلة
مئات الآلاف من لاجئي الروهينجا المسلمين هربوا من ميانمار إلى بنجلاديش منذ أغسطس/آب 2017، حاملين معهم قصصًا عن القتل والاغتصاب ودمار القرى بأيدي الجيش.
وقالت منظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة إن العنف ضد الروهينجا يمثل تطهيرًا عرقيًا، لكن ميانمار تنفي معظم الاتهامات، بقولها إن الجيش استهدف فقط إرهابيين مشتبها بهم قتلوا 12 مسؤولا أمنيا نهاية أغسطس/آب.
وأوضحت كوك أن الأمطار تشير إلى أوقات أكثر صعوبة في انتظار عائلات الروهينجا الذين هربوا من العنف الوحشي في ميانمار، مشيرة إلى أنه خلال الأشهر القادمة سنشهد هطول أمطار بصورة منتظمة ستتسبب في مزيد من الصعوبات، وستدمر ملاجئ الناس، وستغلق الطرق، مصعبة إمكانية الوصول إلى المخيمات.
وتعرت سفوح التلال حول المخيمات من أشجارها، مما يجعل التربة عرضة للانهيارات، كما يحتمل فشل عمل أنظمة الصرف بالمخيمات، مما يعني أنه من المرجح انتشار أمراض مثل الكوليرا.
وأوضحت دافني كوك، أن اللاجئين يواجهون ظروفًا قاسية مع اعتمادهم على حصص غذائية تقدم إليهم، لكن الآن ربما يتوجب عليهم القلق حيال العواصف الخطيرة والأمطار الغزيرة وخطر الفيضانات والانهيارات الأرضية، إلى جانب الاحتمالات المتزايدة بانتشار الأمراض.
aXA6IDMuMTM1LjIyMC4yMTkg جزيرة ام اند امز