أسوأ يوم في رئاسة أوباما.. حادث لا ينساه
اعتبر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما حادث إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية أحلك أيام رئاسته.
وقال الرئيس الأسبق عن الحادث، الذي أسفر عن مقتل 20 طفلا و7 بالغين: "أعتبر الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول 2012 أحلك أيام رئاستي، كانت الأخبار الواردة من مدرسة ساندي هوك الابتدائية مدمرة، وضربة موجعة، لم أشعر بالحزن فحسب، بل شعرت بالغضب من عالم قد يسمح بحدوث مثل هذه الأشياء".
وكتب في بيانه "إن العائلات التي تأثرت بإطلاق النار "تحملت وطأة هذه المأساة بجلد، واستوعبوا الدرس من هذه المأساة، بذلوا كل ما في وسعهم للتأكد من عدم اضطرار الأطفال والعائلات الأخرى إلى مواجهة ذلك مرة أخرى".
لكن الرئيس الأسبق أضاف أن هذا العمل "لم ينته بعد"، مشيرًا إلى أنه لم يمر أسبوع واحد في عام 2022 دون حادث إطلاق نار جماعي في مكان ما في أمريكا.
وقال أوباما في ذلك الوقت: "تحملنا الكثير من هذه المآسي خلال السنوات القليلة الماضية. في كل مرة كنت أشاهد فيها تلك الأخبار، لم أكن أتفاعل معها كرئيس ولكن كما يفعل أي شخص آخر، كوالد. أعلم أنه لا يوجد والد في أمريكا لا يشعر بنفس الحزن الشديد كما أفعل. غالبية الذين ماتوا اليوم كانوا من الأطفال، أطفال صغار جميلون تتراوح أعمارهم بين 5 و10 سنوات".
في 14 ديسمبر/كانون الأول 2012، شهدت مدينة نيوتاون بولاية كونيتيكت واحدة من أعنف حوادث إطلاق النار بالمدارس في تاريخ الولايات المتحدة، عندما قام مختل عقلياً في العشرين من العمر بقتل والدته في المنزل، ثم 26 شخصاً في المدرسة، بينهم 20 طفلا تراوحت أعمارهم بين 6 و7 سنوات، قبل أن يقدم على الانتحار.
وبعد عدد من حوادث إطلاق النار الدامية التي شهدتها عدة ولايات أمريكية أدت إلى مقتل المئات، نجح مجلس النواب الأمريكي في سن تشريع قانون محاولات من مجلس النواب الأمريكي يفرض قيودا على حيازة وامتلاك السلاح في الولايات المتحدة.
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن المشروع ليتحول بذلك إلى قانون، في خطوة تأتي ضمن إصلاحات هي الأقوى منذ نحو ثلاثين عاما على صعيد تدابير الأمان الخاصة بحيازة وحمل السلاح في الولايات المتحدة.
وأقر بايدن بأن مدى هذه الإصلاحات لم يرْق إلى ما كان يتطلع إليه، لكنه أكد أنها كفيلة بحماية حياة الكثيرين على كل حال.
ووفقا لتقارير رسمية فقد شهدت الولايات المتحدة نحو 600 عملية إطلاق نار جماعي منذ بداية العام الحالي وحتى ديسمبر/كانون الأول الحالي، تجاوز عدد ضحاياها أكثر من 670 قتيلا وأكثر من 2600 مصاب.
وكانت أعنف هذه الحوادث على الإطلاق المذبحة التي راح ضحيتها فيها 19 طفلا واثنان من المعلمات في مدرسة ابتدائية في أوفالدي، بولاية تكساس، في 24 مايو/أيار الماضي، والتي جاءت بعد 10 أيام من مقتل 10 أشخاص في مركز تجاري في بوفالو.