2020 عام الأزمات في برشلونة
عام 2020 شهد العديد من الأزمات التي ضربت نادي برشلونة الإسباني والتي قد تطيح بمجلس إدارة جوسيب ماريا بارتوميو.. اقرأ التفاصيل
تواصل الأزمات ضرب نادي برشلونة الإسباني، منذ بداية عام 2020، وهو الأمر الذي فتح الباب لرحيل الإدارة الحالي برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو.
وكانت آخر تلك الأزمات هي تقدم 6 أعضاء من مجلس إدارة النادي باستقالتهم، اعترضا على سياسة بارتوميو في إدارة الأزمات.
لكن أزمات النادي بدأت بشكل فعلي عام 2017، وظهرت الأزمات في البارسا برحيل اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا والانتقال إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، بدفع الشرط الجزائي في عقده والذي وصل إلى 222 مليون يورو.
وفقد بعدها برشلونة لقب السوبر الإسباني أمام غريمه التقليدي ريال مدريد، بالخسارة في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة 5-1، ثم ودع بطولة دوري أبطال أوروبا أمام روما الإيطالي الذي قلب الطاولة عليه في إياب ربع النهائي بالفوز بثلاثية دون رد، ليصعد "الجيالورسي" إلى نصف النهائي بمجموع المباراتين 4-3.
وفي الموسم الماضي، حقق الفريق بطولة واحدة فقط وهي الدوري الإسباني، بعدما ودع دوري الأبطال من نصف النهائي على يد ليفربول الإنجليزي بنفس سيناريو روما، لتواصل الأزمات ضرب العملاق الكتالوني.
لكن عام 2020 كان مختلفا بدرجة أكبر عن الفترة الماضية، حيث توالت الأزمات منذ يناير/كانون الثاني وحتى شهر أبريل/نيسان الحالي.
إقالة فالفيردي
قررت إدارة البارسا في بداية العالم الحالي إقالة المدرب إرنستو فالفيردي، بسبب سوء النتائج التي عانى منها الفريق، بالإضافة إلى تحول هوية البارسا من فريق يلعب على عامل الاستحواذ ويقدم كرة قدم جميلة إلى آخر يظهر بشكل ممل يقتصر على الكرات الطويلة من الخلف إلى الأمام.
وتولى كيكي سيتين مدرب ريال بيتيس السابق، مهمة قيادة النادي الكتالوني، وهو الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات، خاصة وأن المدرب "العجوز" لا يمتلك سيرة ذاتية قوية تليق باسم النادي الكتالوني.
وظهر الفريق تحت قيادة سيتين بأسلوبه المعتاد بالاستحواذ على الكرة أغلب فترات المباراة، لكن دون جدوى أو خطورة تذكر وهو ما تسبب في تراجع النتائج محليا وأوروبيا، رغم تصدر البارسا جدول ترتيب الليجا بفارق نقطتين عن ريال مدريد.
أزمة ميسي وأبيدال
شهد شهر فبراير/شباط الماضي، أزمة كبيرة بين الفرنسي إيريك أبيدال السكرتير الفني للنادي الكتالوني، مع الأرجنتيني ليو ميسي قائد الفريق.
الأزمة بدأت عندما خرج أبيدال واتهم اللاعبين بتسببهم في إقالة فالفيردي وهو الأمر الذي رفضه ميسي بشدة، وطالب النجم الفرنسي السابق بالتزام الصمت وعدم إثارة الجدل.
اتهام الإدارة
واشتعلت أزمة جديدة خلال الشهر ذاته، بعدما أكدت تقارير صحفية إسبانية أن إدارة النادي تعاقدت مع شركة لتشويه صورة اللاعبين الكبار أمام الجماهير مثل ميسي وجيرارد بيكيه.
ميسي رد على ذلك الأمر أثناء حوار أجراه مع صحيفة "سبورت" الكتالونية: "ليس لديّ تعليق على هذه الأنباء، لكنني تحدثت مع بعض اللاعبين وأكدوا لي أنهم سيتأكدون من صحة الأمر من عدمه، قبل اتخاذ أي إجراء".
أزمة الرواتب
وفي شهر مارس/آذار الماضي، اشتعلت أزمة جديدة داخل أرجاء النادي الكتالوني، فيما يخص تخفيض رواتب اللاعبين بسبب أزمة كورونا التي ترتب عليها إيقاف الدوريات والبطولات وهو الأمر الذي تسبب في خسائر فادحة للبارسا.
وأكدت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية أن نجوم البارسا رفضوا تخفيض رواتبهم، وهو الأمر الذي أشعل أزمة جديدة في كتالونيا.
ميسي بصفته قائد الفريق نفى رفض لاعبي النادي الكتالوني تخفيض رواتب بسبب أزمة كورونا، مؤكدا أن الجميع يتكاتف من أجل المصلحة العامة.
وكان البارسا أعلن تخفيض رواتب اللاعبين والعاملين الكبار في النادي بنسبة 70% بسبب الخسائر الفادحة التي تعرض لها النادي بسبب أزمة كورونا.
وأكد ميسي أن هذه الأنباء ليس لها أساس من الصحة، مشيرا إلى أن أحد أعضاء مجلس الإدارة هو من افتعل هذه الأزمة.
استقالة 6 أعضاء
لم يمر سوى 10 أيام من شهر أبريل/نيسان الحالي، حتى بدأت أزمة جديدة في الاشتعال، حيث قرر 6 أعضاء من مجلس إدارة لنادي، التقدم باستقالتهم بناء على رغبة بارتوميو، اعتراضا على سياسة الأخير في إدارة الأزمات.
وأصدر الأعضاء المستقيلون بيانا ناريا عقب الإعلان عن توقفهم عن العمل بمناصبهم، معربين عن غضبهم من بارتوميو، وكاشفين عن شكوكهم في قدرة مجلس الإدارة الحالي على مواجهة تداعيات أزمة وباء كورونا التي تراجعت بسببها إيرادات النادي كثيرا وأدت إلى تخفيض أجور اللاعبين بواقع 70%.
وعقب بيان الاستقالة من أعضاء برشلونة الـ6، خرج إيميلي روسود نائب رئيس النادي المستقيل ليوجه اتهاما خطيرا لبارتوميو، يتعلق بالذمة المالية.
وأكد روسود أن هناك يدا خفية تعبث في النادي مشيرا إلى أنه لا يعرف من المتهم تحديدا، موضحا أن النادي يمر بأزمة صعبة خلال الوقت الراهن.
واختتم: "بالطبع ثمة أمر ما خطأ، لأنه عندما يتم دفع مليون يورو مقابل شيء يساوي 100 ألف يورو فقط، فهنا أعتقد تكون الأمور واضحة".
وفي هذا الصدد، نفى النادي الكتالوني اتهام بارتوميو بالفساد مؤكدا أن تلك الأحاديث ليس لها أساس من الصحة، موضحا أنه سيحتفظ بالحق في تقديم أي إجراءات قانونية ضد ما صدر من تصريحات لروسود.