"بركان" أهدى إنتر ميلان فوزه التاريخي على برشلونة
قصة البركان الذي أهدى نادي إنتر ميلان فوزه التاريخي على برشلونة بنتيجة 3-1 في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل 10 سنوات.. طالع التفاصيل.
يحتفل نادي إنتر ميلان الإيطالي بمرور عقد من الزمان على ذكرى انتصاره التاريخي على برشلونة الإسباني، في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا موسم 2009- 2010.
المباراة التي لعبت على ملعب سان سيرو يوم 20 أبريل/نيسان 2010، انتهت بفوز "النيراتزوري" بنتيجة 3-1، وهي نتيجة مفاجئة خلال تلك الفترة، لا سيما في ظل القوة الهائلة التي كان يتمتع بها الفريق الكتالوني تحت قيادة مدربه الإسباني بيب جوارديولا.
المباراة اعتبرت الحلقة الأصعب في مسلسل تتويج الفريق الإيطالي ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه، والأولى بعد غياب استمر 45 عاماً والأخيرة التي لم تتكرر حتى الآن.
المباراة سبقتها حادثة طبيعية اعتبرها البعض من العوامل التي سهلت مهمة إنتر ميلان في تحقيق الانتصار، وهي اندلاع بركان إيافيالايوكل في أيسلندا قبل أيام قليلة من المباراة.
رحلة الـ48 ساعة
قبل شهر من مباراة إنتر ميلان وبرشلونة، اندلع بركان إيافيالايوكل في أيسلندا مجدداً، وتحديداً في 20 مارس/آذار 2010، بعدما بدأ نشاطه في نهاية عام 2009.
البركان عاد للثوران مجدداً بشكل لاحق في 14 أبريل/نيسان 2010، قبل نحو 6 أيام من المباراة، وهو ما تسبب في إغلاق المجال الجوي بين الدول الأوروبية من 15 أبريل/نيسان حتى 20 من الشهر نفسه.
وبناء على هذا القرار، اضطر فريق برشلونة للسفر إلى إيطاليا من أجل خوض المباراة بالحافلة، في رحلة تجاوزت حاجز الـ1000 كيلومتر.
بدأت الرحلة يوم 18 أبريل/نيسان، قبل اللقاء بيومين، انطلاقاً إلى مدينة كان في فرنسا، وبلغ طول الرحلة 634 كيلومتراً.
وبعد الوصول، مكثت بعثة الفريق الكتالوني في فرنسا يوماً، قبل إكمال الرحلة الثانية لمدينة ميلانو الإيطالية، التي بلغ طولها 351 كيلومتراً.
برشلونة الذي لا يقهر
مثل فريق برشلونة في عهد جوارديولا، من 2008 إلى 2012، أحد أفضل الفرق في تاريخ أوروبا والعالم، وفقاً للعديد من المحللين، حيث حقق الفريق سلسلة من النتائج المميزة.
برشلونة حقق في الموسم الأول لجوارديولا سداسية تاريخية، تمثلت في الدوري الإسباني وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا والسوبرين الإسباني والأوروبي وكأس العالم للأندية.
وقبل 10 أيام من المواجهة وتحديداً في 10 أبريل/نيسان 2010، كان برشلونة قد حقق فوزاً تاريخياً في "الليجا" 2-0 على ريال مدريد بملعب سانتياجو بيرنابيو.
الفوز جعل جوارديولا أول مدرب في تاريخ الفريق الكتالوني يفوز 4 مرات متتالية على الغريم التقليدي ريال مدريد في الكلاسيكو.
إنتر مورينيو
في المقابل، فإن إنتر ميلان الذي حقق الثلاثية المحلية في ذلك العام، لم يكن يُتوقع له أن ينجح في الفوز على برشلونة، لا سيما بعد رحيل مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش إلى الفريق الكتالوني نفسه في الصيف السابق.
ولم يضم الفريق الإيطالي، الذي كان يقوده المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، أسماء قوية لخلافة إبراهيموفيتش، حتى إن دييجو ميليتو لم يكن قد صنع تاريخه في تلك الفترة.
مسيرة إنتر نحو نصف النهائي لم تشهد إلا انتصاراً قوياً وحيداً، كان في ثمن النهائي على تشيلسي الإنجليزي، الفريق السابق للمدرب البرتغالي.
تلك العوامل جعلت البارسا هو المرشح الأقوى للتأهل للمباراة النهائية للموسم الثاني على التوالي، التي كانت ستُلعب في سانتياجو برنابيو ملعب الغريم التقليدي ريال مدريد.
الثقة الزائدة دفعت جيرارد بيكيه مدافع برشلونة، لإطلاق تصريحات استفزازية لجماهير ريال مدريد، قبل مباراة إنتر ميلان، عن متعة التتويج في ملعب الغريم التقليدي.
ثلاثية إنتر التاريخية
وفي 20 أبريل/نيسان 2010، التقى بيب جوارديولا مع جوزيه مورينيو، في المواجهة الأشهر بينهما على ملعب سان سيرو.
اللقاء بدأ بتقدم كتالوني بعد 19 دقيقة عبر الإسباني بيدرو رودريجيز، وهو ما أكد التكهنات التي تشير إلى قدرة برشلونة على التأهل للمباراة النهائية.
بعد مرور نصف ساعة، رد الهولندي ويسلي شنايدر لاعب إنتر ميلان، على هدف بيدرو بتسديدة قوية أعلنت عن التعادل.
ونجح إنتر في قلب الطاولة على الفريق الكتالوني في الشوط الثاني، حيث سجل هدفين من هجمتين مرتدتين عن طريق لاعبيه البرازيلي مايكون والأرجنتيني دييجو ميليتو.
وفي مباراة الإياب، تعرض الإنتر للهزيمة على ملعب كامب نو بهدف نظيف، ليتأهل للمباراة النهائية، ويتغلب على بايرن ميونيخ الألماني بهدفي دييجو ميليتو.