رحيل النجوم وسيطرة الريال.. ماذا تغير في برشلونة بين حقبتي لابورتا؟
قبل نحو 11 عاما من الآن، وبالتحديد في 30 يونيو/حزيران 2010، رحل خوان لابورتا عن رئاسة نادي برشلونة الإسباني بعد ولايته الأولى.
وفي 7 مارس/آذار 2021، عاد لابورتا من جديد إلى سدة الحكم في النادي الكتالوني، على أمل إنقاذه من عثرته وإعادته لسابق عهده، ومعالجة الكثير مما حدث في السنوات الـ11 الماضية التي ابتعد فيها عن كرسي الرئاسة، وتراجع فيها برشلونة بشكل تدريجي حتى وصل إلى فترة عصيبة في تاريخه.
ولا ينكر أحد أن برشلونة تحول في عهد لابورتا، خلال فترة الولاية الأولى له، إلى أحد أهم أندية أوروبا والمرشح الأول دائما للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
وحقق الفريق الكتالوني في عهد لابورتا لقبين لدوري أبطال أوروبا في 2006 و2009، وضم مجموعة من أهم النجوم، بينما شهدت تلك الفترة خفوت نجم ريال مدريد على الصعيد الأوروبي، وخروجه من ثمن النهائي بشكل دائم في الفترة من 2005 إلى 2010، وقبلها نصف وربع النهائي في 2003 و2004، قبل أن تنقلب الآية بعد رحيل لابورتا.
وتستعرض العين الرياضية في السطور التالية أبرز الأحداث التي مرت بها كرة القدم في إسبانيا بشكل خاص والقارة العجوز عموما، خلال فترة الـ11 عاما بين رحيل لابورتا وعودته إلى برشلونة من جديد.
البطولات الأوروبية
بعد رحيل لابورتا حقق برشلونة لقبين لدوري أبطال أوروبا في 2011 و2015، لكن على الجانب الآخر حقق الغريم ريال مدريد 4 ألقاب للكأس ذات الأذنين في 2014 و2016 و2017 و2018.
على مستوى الليجا تواصلت هيمنة البارسا ففاز الفريق بالدوري 6 مرات في 10 سنوات، مقابل 3 مرات للريال ومرة لأتلتيكو مدريد.
على صعيد الكأس حدث أمر مشابه، فكان البارسا الأكثر تتويجاً بـ5 ألقاب مقابل لقبين لريال مدريد ولقب لأتلتيكو ومثله لفالنسيا.
أبرز الأساطير الراحلة
بعد رحيل لابورتا ترك برشلونة العديد من الأسماء المهمة، مثل الفرنسي تييري هنري، والإسبانيين ديفيد فيا وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا، والبرازيلي داني ألفيس، وقبلهم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، والإيفواري يايا توريه والمالي سيدو كيتا.
وهناك نجوم آخرون جاءوا ورحلوا منذ رحيل لابورتا حتى الآن، أبرزهم الأوروجواياني لويس سواريز، والبرازيلي نيمار دا سيلفا، والتشيلي أليكسيس سانشيز، والإسباني سيسك فابريجاس.
برشلونة كذلك ضم العديد من النجوم الذين فشل في استغلال إمكانياتهم بالشكل المنتظر، وعلى رأسهم نجم ليفربول السابق فيليبي كوتينيو، والفرنسي عثمان ديمبلي جناح بروسيا دورتموند الألماني السابق.
رؤساء الفضائح
منذ رحيل لابورتا عن إدارة كامب نو تولى الحكم رئيسان للنادي، وهما ساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو، والاثنان تركا كامب نو بشكل مهين، رغم أن روسيل هو من تسبب في رحيل لابورتا في 2010، بعدما قاد حملة لسحب الثقة منه واتهم إدارته بغياب الشفافية والديمقراطية.
واستقال روسيل من منصبه في 23 يناير/ كانون الثاني 2014، بعدما بدأت محاكمته بتهمة الاختلاس في صفقة ضم نيمار دا سيلفا إلى البارسا وذلك قبل أن يسجن في 2017 لحساب القضية نفسها.
بالنسبة لجوسيب ماريا بارتوميو، فقد استقال من منصبه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بسبب الأزمات التي أدخل فيها النادي، وتسبب في تحرك لسحب الثقة منه، طالب بتأجيل التصويت فيه لكن رفض الحكومة عجل بإجباره على الاستقالة، خاصة بعد اكتمال عملية جمع التوقيعات الصحيحة.
وعانى برشلونة في عهد بارتوميو من العديد من المشاكل المالية والفنية والخسائر التاريخية.
وكان السجن مجدداً مصير خليفة لابورتا الثاني بارتوميو، حين قبض عليه قبل أيام قليلة على وقع قضية تعاقد النادي الكتالوني مع مؤسسة لمراقبة أنشطة وسائل التواصل الاجتماعي في العام الماضي، التي كشفتها محطة "كادينا سير" الإذاعية الإسبانية، والتي أدت لاحتجاجات من جانب جمهور النادي وعدد من أعضاء مجلس إدارته، ليضطر بارتوميو للاستقالة بعدها.
إهانة برشلونة أوروبيا
قبل رحيل لابورتا كان برشلونة في عهده الفريق المرشح دوماً للفوز بدوري الأبطال، لكن ذلك الأمر تحول في السنوات الأخيرة.
ويبدو هذا الأمر منطقياً في عالم كرة القدم، لكن غير المنطقي الذي حدث مع رحيل لابورتا هو تعرض البارسا للعديد من الخسائر التاريخية.
وخسر برشلونة 2-8 من بايرن ميونيخ الألماني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وقبلها 0-7 في مجموع مباراتي نصف نهائي 2013، و0-4 من ليفربول الإنجليزي في إياب نصف نهائي 2019، و0-3 من روما الإيطالي في إياب ربع نهائي 2018، ومثلها من يوفنتوس في ربع نهائي 2017، وغيرها من النتائج المذلة.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز