حكومة باشاغا تستعد وقوى أمنية تحذر.. هل تدق طبول الحرب في طرابلس؟
على وقع التحشيدات المسلحة التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، صعدت حكومة فتحي باشاغا من لهجتها، فيما حذرت قوات أخرى من تهديد العاصمة.
فبعد سويعات من تحذير أصدرته حكومة الاستقرار لمن يحمل السلاح في وجهها –في إشارة إلى عزمها دخول طرابلس- طالبت وزارة داخليتها، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، العناصر الأمنية التابعة للوزارة في العاصمة الليبية عدم الانخراط في أي أعمال قد تهدد الأمن العام.
وقالت داخلية باشاغا، في بيانها إنها تحذر عناصر الوزارة من الالتحاق بأي تشكيلات مسلحة تقف أمام شرعية الحكومة الليبية وحقها في ممارسة مهامها من داخل مدينة طرابلس .
وأهابت وزارة الداخلية، بكافة منتسبيها ومكوناتها رفع أقصى درجات الاستعداد والتأهب لحماية الممتلكات العامة والخاصة والمرافق والأهداف الحيوية من أي عبث أو تخريب والمحافظة على أمن وسلامة المواطنين، والعمل على فرض الأمن واستتبابه داخل العاصمـة طرابلس وكافة المدن والمناطق على التراب الليبي، في إشارة إلى أي أعمال قد تنجم عن محاولتها دخول العاصمة طرابلس.
تبرؤ وتحذير
بيان داخلية باشاغا، قوبل ببيان لقوى أمنية وعسكرية في العاصمة طرابلس، لم تكشف هويتها، أعلنت فيه "النأي بنفسها عن الصراعات السياسية، والاقتتال بكل أشكاله، وتأكيدها على السلم الأهلي"، في إشارة إلى تبرؤها من تحشيدات حكومتي فتحي باشاغا وعبدالحميد الدبيبة.
وقالت هذه القوى في بيانها إنها تواصلت مع كافة الأطراف لمنع وقوع الحرب والوصول إلى حلول سلمية لإنهاء الصراع القائم بين الأطراف السياسية، مشيرة إلى أن هناك أطرافًا أخرى –لم تحددها- تسعى إلى وقوع الحرب ومصرة عليها لأغراض مختلفة.
وشددت على مواصلة التواصل بين جميع الأطراف بهدف الوصول إلى حلول بعيدة عن الحرب والقتال، داعية إلى العودة لتحكيم العقل، ووضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، وإلى تحمل مجالس (النواب والدولة والرئاسي) مسؤولياتهم في ذلك.
وحذرت القوى العسكرية والأمنية في ختام بيانها هذه الأطراف من أن تكون سببا في إشعال الفتنة، ووقوع القتال بين الليبيين، لافتة إلى أنها ستكون جاهزة للدفاع ولردع أي قوة تهدد أمن وسلامة العاصمة.
يد السلام
وفي وقت سابق، أصدرت حكومة فتحي باشاغا بيانا هاجمت فيه حكومة عبد الحميد الدبيبة قائلة إن "حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة انتهت صلاحيتها ومدتها وليست لها شرعية ".
وخاطبت حكومة باشاغا من وصفتهم بـ"رجال ليبيا الشرفاء"، قائلة "أنتم عماد الوطن ومستقبله فلا تكونوا جنودًا للظالمين" في إشارة لقوات مؤيدة للدبيبة تحتشد في طرابلس لمواجهة حكومة باشاغا بالتزامن مع أخبار تفيد بنيته دخول العاصمة..
ونبهت حكومة باشاغا "الجميع بلا استثناء" إلى أنه "لا ظلم ولا قتال مع من اتبع الشرعيـة واختار الوطن دون سواه"، مؤكدة أنها "تمد يدها بالسلام وتسعى لحقن الدماء".
وكانت البعثة الأممية في ليبيا دخلت على خط الأزمة، مؤكدة أنها تتابع ببالغ القلق ما يجري من تحشيد للقوات وتهديدات باللجوء إلى القوة لتسوية مزاعم الشرعية في ليبيا.
قلق أممي
وقالت البعثة الأممية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن الانسداد السياسي الحالي وجميع أوجه الأزمة التي تحيق بليبيا لا يمكن حلها بالمواجهة المسلحة، مشيرة إلى أن حلّ هذه القضايا لا يأتي إلا من خلال ممارسة الشعب الليبي لحقه في اختيار قادته وتجديد شرعية مؤسسات الدولة عبر انتخابات ديمقراطية.
وتعهدت البعثة الأممية بمواصلة العمل مع المؤسسات الليبية المعنية وجميع الجهات الفاعلة لإعادة العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح في أقرب وقت ممكن، داعية إلى وقف التصعيد على الفور.
وأكدت الأمم المتحدة، أن استخدام القوة من جانب أي طرف أمر غير مقبول ولن يؤدي إلى أي نتيجة من شأنها ضمان اعتراف المجتمع الدولي.
aXA6IDE4LjIxNy4yNDYuMTQ4IA==
جزيرة ام اند امز