محطة قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل.. ذكية عملاقة بطابع فرعوني
شهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، افتتاح محطة قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل في محافظة الجيزة.
وتعتبر محطة بشتيل واحدة من المشروعات الاستراتيجية البارزة في قطاع النقل، حيث تتمتع بموقع استراتيجي يربط بين مجموعة من وسائل النقل المتنوعة، بما في ذلك السكك الحديدية، الخط الثالث لمترو الأنفاق، المونوريل، الأتوبيسات الترددية.
- أرخص السيارات الصينية موديل 2025 في مصر.. قائمة الأكثر إقبالا
- المتحف المصري الكبير.. ترقب لافتتاح درة متاحف مصر
وصُممت هذه المحطة لتكون على مستوى عالمي، تقدم خدمات متميزة للمسافرين، بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يربطها بوسائل النقل المختلفة.
وتبرز كواحدة من أكبر وأكثر المحطات تطورا في المنطقة، وتهدف المحطة إلى تقديم خدمة شاملة للركاب، مما يجعلها واحدة من المحطات التبادلية التي تربط القاهرة بمحافظات الصعيد.
وتم اختيار موقع محطة بشتيل لموقعها المتميز بين محطتي سكك حديد رمسيس والجيزة، وكون محافظة الجيزة بوابة لصعيد مصر.
وتتميز المحطة بتقاطعها مع خطوط سكك حديد رئيسية مثل خط السد العالي، خط الإسكندرية-إمبابة، خط المناشي، وخط القباري.
وتعد محطة بشتيل جزءاً من شبكة نقل ذكية متكاملة تشمل الخط الثالث للمترو، المونوريل، القطار الكهربائي السريع، وأتوبيسات السوبر جيت، مما يسهل الوصول إليها، سواء عن طريق المترو أو عبر محور عرابي الذي يربطها بميدان سفنكس في نحو 3 دقائق.
وتأتي المحطة ضمن جهود الحكومة لتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية وتسهيل حركة الركاب بين القاهرة والصعيد، بتكلفة إجمالية تبلغ 2.5 مليار جنيه.
الموقع الجغرافي لمحطة بشتيل
ويتميز الموقع الجغرافي للمحطة بالقدرة على الربط مع أربعة محاور رئيسية، وهي محور الفريق كمال عامر، محور شارع السودان، محور أحمد عرابي وشارع المطار، ومحور 26 يوليو.
وتقع المحطة في منطقة بشتيل، وتتألف من مبنى رئيسي يمتد على مساحة 31،000 متر مربع.
ويضم المبنى دور بدروم يستخدم كجراج يتسع لـ250 عربة، ودورا أرضيا يحتوي على منطقة تجارية ضمن مركز تجاري متكامل على الأدوار الأول والثاني، بالإضافة إلى مساحات إدارية على الدور الأرضي لموظفي المحطة.
28 شباك تذاكر
وتضم المحطة 28 شباكا لبيع التذاكر، وتوفر دورات مياه ومنطقة هرم زجاجي في البهو الرئيسي، حيث يبلغ ارتفاعه 40 مترا.
ووفقًا لتقرير الهيئة، تم الانتهاء من أعمال البناء بما في ذلك تأثيث المكاتب الإدارية ومناطق خدمة العملاء والاستعلامات، بالإضافة إلى تخطيط حركة المسافرين داخل المحطة سواء من المدخل الرئيسي أو الأنفاق للوصول إلى صالات الانتظار، وتوفير السلالم الكهربائية والمصاعد لتسهيل تنقل المسافرين.
مرور القطارات داخل المحطة
وقامت هيئة السكك الحديدية بإجراء اختبارات لمرور القطارات من وجهة البحر إلى الوجه الآخر عبر المحطة، وجهزت ورشة صيانة للعربات تتضمن 12 سكة، بالإضافة إلى ورشة صيانة للجرارات تتضمن 6 سكك لأعمال الصيانة والتجهيز، بالإضافة إلى جاهزية مبان متعددة مثل محطة الوقود، ومبنى مغسلة القطارات، ومبنى موزع الكهرباء، ومبان أمنية وخزانات لمكافحة الحرائق وتخزين الوقود والزيوت والمياه.
محطة بشتيل
وفيما يلي تقدم "العين الإخبارية" أبرز المعلومات عن محطة قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل بالجيزة:
-الموقع: تقع في منطقة بشتيل بالجيزة بالقرب من الطريق الدائري.
-المساحة: تبلغ مساحتها 239 ألف متر مربع ما يعادل 57 فدانا.
-التصميم: بُنيت على الطراز المصري القديم الذي يشبه المعابد المصرية القديمة.
-الخدمات: تضم كافة خدمات السكة الحديد المقدمة للركاب، بما في ذلك مول تجاري يشغل 90% تقريبا من مساحة المحطة.
-المواصلات: قريبة من محطة مترو التوفيقية ومحطة مونوريل 6 أكتوبر.
-التذاكر: تتوفر خدمة قطع التذاكر من ماكينات tvm دون تدخل بشري، وتوجد شاشات لعرض مواعيد القطارات.
-تسهيلات: تضم صالة ضخمة لقطع التذاكر بمنافذ خاصة بذوي الهمم، ومسارات خاصة بالمعاقين، وسلالم كهربائية ومصاعد على الأرصفة.
-الخدمات الإضافية: تضم صندوقا لحفظ الأمانات وخدمة حمل الحقائب وحجز سيارات الأجرة.
-الطاقة الاستيعابية: تبلغ طاقتها الاستيعابية للركاب 250 ألف راكب يوميا.
-البنية الأساسية: تحتوي على ورشة صيانة عربات القطارات وورشة صيانة الجرارات، وجراج متعدد الطوابق بجانب المحطة.
وفيما يتعلق بالهدف من إنشاء محطة قطارات صعيد مصر في منطقة بشتيل، أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن الغاية من إقامة هذه المحطة هي تخفيف الضغط على محطة رمسيس من خلال تحويل محطة بشتيل إلى محطة نهائية لقطارات الصعيد.
بالإضافة إلى تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع من خلال توفير محطات نقل ذكية تتماشى مع رؤية الجمهورية الجديدة، ورفع مستوى الخدمات المقدمة داخل محطات القطارات إلى المستوى العالمي، والتوسع بشكل عام في إنشاء محطات تبادلية بين وسائل النقل الجماعي.
نتائج مستهدفات الحكومة لتوطين صناعة السكك الحديدية في مصر
وصرح كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير النقل والصناعة في مصر، أن الهدف هو زيادة عدد ركاب السكك الحديدية إلى 2 مليون راكب يوميا بحلول عام 2030.
وأوضح الوزير، خلال كلمته في افتتاح محطة قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن طاقة نقل البضائع ارتفعت من 4.5 مليون طن في 2014 إلى 8 ملايين طن سنوياً في 2024، مع استهداف الوصول إلى 13 مليون طن سنوياً بحلول 2030. كما أشار إلى إعادة تأهيل 97 جراراً ضمن جهود التطوير.
وأضاف أن هناك تكاملاً بين وسائل النقل المختلفة مثل السكك الحديدية، مترو الأنفاق، المونوريل، والنقل الجماعي، مشيراً إلى أن محطة بشتيل تحتوي على 11 رصيفاً بطول 3850 متراً، تشمل أرصفة للركاب وأخرى للبضائع.
وأكد الفريق كامل الوزير أن تطوير منظومة النقل في مصر أصبح ضرورة، موضحاً أن مشروعات السكك الحديدية بدأت في عام 1851 في عهد الخديوي عباس الأول.
كما أشار إلى أن خط القاهرة-الإسكندرية افتُتح عام 1854 حينما كان عدد سكان مصر 4 ملايين نسمة، مضيفاً أن أعمال التطوير والصيانة استمرت على مدار 160 عاماً لكنها لم تتماش مع المعايير العالمية للسلامة.
وأعلن الوزير عن وضع خطة شاملة لتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية وورش الصيانة، بهدف تحسين خدمات نقل الركاب والبضائع، ولفت إلى أنه في عام 2014 كان يتم نقل 700 ألف راكب يومياً، والهدف الآن هو الوصول إلى 2 مليون راكب يومياً بحلول 2030، وعلى صعيد نقل البضائع تم تحقيق 8 ملايين طن سنوياً، مع استهداف 13 مليون طن سنوياً بحلول 2030.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg جزيرة ام اند امز