إن الفارق بين المتصدر مونشنجلادباخ والثامن دورتموند بعد 7 جولات، هو فقط 4 نقاط، ولا أتذكر أنه كان تقارب نقطي كهذا بين فرق الثلث الأول
إن الفارق بين المتصدر بروسيا مونشنجلادباخ والثامن بروسيا دورتموند بعد مرور 7 جولات، هو فقط 4 نقاط، ولا أتذكر أنه كان تقارب نقطي كهذا بين فرق الثلث الأول من الجدول في مرحلة مثل هذه من قبل، مما يدل على توازن وإثارة البوندسليجا في نسختها الحالية.
هذا الأسبوع جلس أنطوان جريزمان بديلا في برشلونة وجونزالو هيجوايين في يوفنتوس ولوكا مودريتش في ريال مدريد.. لكن الأمور لم يتم تهويلها كما يحدث لمولر.. أي لاعب يجب أن يغضب لجلوسه بديلاً ولكن القاعدة هي أن المدرب يقرر وأنت عليك التنفيذ.
من جانب نحن نريد بوندسليجا مثيرة، ولكن من الجانب آخر، لا أعرف جودة الفرق الأخرى في الجدول، وهل هذا يدل على قوة المسابقة أم ضعفها، وأنا أضع الاحتمالية الثانية أقرب، نظرياً يجب أن يتفوق الثلاثي بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند وريد بول لايبزيج، ولكن ليس من المنطقي أن تحافظ تلك الفرق على مستوياتها الثابتة في كل جولة، أو على صعيد كافة البطولات.
نظرياً، فإن بايرن بالقائمة التي يمتلكها يجب أن يكون في الصدارة، ولكنه خسر بعد ليلة دوري أبطال أوروبا الساحرة ضد توتنهام التي فاز فيها 7-2، خسر بملعبه 2-1 أمام هوفنهايم.
بينما باتت هناك عادة لدى دورتموند أن يفشل في الحفاظ على انتصاراته ضد الفرق الصغيرة في الدقائق الأخيرة، وها هو لايبزيج يطرق نفس البوابة بعد وقت قصير ويخسر بملعبه ضد ليون ثم شالكه.
ولكن السؤال، كيف نجحت فرق جلادباخ وفولفسبورج وفرايبورج في أن تتواجد بين أندية القمة، بالطبع ترتيب الجدول بعد 7 أسابيع ليس بالمقياس الحاسم، لا يزال هناك مفاجآت وتعثرات في الطريق.
إن هناك إشارة واضحة على أن الفرق الكبرى في ألمانيا تعاني من ضعف، ودون الحاجة لتحليل أداءات الثلاثي الكبير، فيجب أن يقدموا مباريات أفضل في المراحل المقبلة.
بايرن على سبيل المثال تألق في أوروبا، ولكنه تعثر ضد هيرتا برلين وهوفنهايم، بينما لم يحصد باير ليفركوزن أي نقطة في دوري أبطال أوروبا، ولعب دورتموند ضد برشلونة أحد فرق الصفوة العالمية مباراة جيدة، ولكنه فقد الكثير من النقاط بالأهداف العكسية، إنه أمر خارج التوقعات، الأمر مرتبط بالتركيز والثبات، ولكن الأكيد أن الرباعي المشارك في دوري أبطال أوروبا لديه أزمة ما.
سيتبادر لذهنك تساؤل عن تشكيلة بايرن ضد هوفنهايم، ولكني أرى أن المدرب قام بالمهمة بالشكل السليم، لقد انتقدته كثيراً الموسم الماضي بسبب المداورة، ولكنه الآن نجح في إيجاد المجموعة الأساسية، ويجب أن يستمر في الحفاظ على تلك المجموعة، وبعيداً عن ذلك لا يمكن أن نتحدث عن الإرهاق لأن الفارق كان 4 أيام بين الثلاثاء والسبت.
كان يفترض أن يمنح الفوز 7-2 على توتنهام أجنحة للفريق، ولكن العكس هو الذي حدث ضد هوفنهايم، وتم الالتفات لأزمة توماس مولر، وبالطبع توماس ليس مثله كأي لاعب في بايرن، ولكن كذلك بايرن ليس مثله مثل أي فريق.
مولر سيعود مرة أخرى وسيسجل الأهداف في المباريات الحاسمة وسيمنح الإعلام مجموعة حوارات مهمة، ولكنه الآن محبط، ولا يريد أن يتحدث ويشعر بخيبة أمل، أرى ذلك مسألة طبيعية للغاية، ولكن هذا هو الحال في أفضل أندية العالم.
إن أفضل لاعبي العالم يجلسون على مقاعد البدلاء، ويتوجب عليهم قبول ذلك واحترامه، وهم يحصلون على فرصة وفي تلك اللحظة يجب أن يقوموا باستغلالها، هذا الأسبوع جلس أنطوان جريزمان بديلا في برشلونة وجونزالو هيجوايين في يوفنتوس ولوكا مودريتش في ريال مدريد، ولكن الأمور لم يتم تهويلها كما يحدث لمولر، أي لاعب يجب أن يغضب لجلوسه بديلاً، ولكن القاعدة هي أن المدرب يقرر وأنت عليك التنفيذ.
هناك أيضاً لوسيان فافر الذي مر بأيام أفضل من أيامه الحالية مع دورتموند، ولكننا نعرف ما هي إمكانياته ونعرف أن بإمكانه تقديم الأفضل، هو مدرب احترافي من الفئة الأولى، ولكنه ليس مثل يورجن كلوب الذي لا يهدأ على خط التماس.
نقلاً عن شبكة "سكاي سبورتس" بنسختها الألمانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة