دورتموند.. فلسفة جديدة يدعمها الاحتفاظ بالنجوم
قبل أيام من انطلاق الدوري الألماني، بوابة "العين" تلقي نظرة على وضع رباعي الصدارة في الموسم الماضي، والبداية مع بروسيا دورتموند..
توضع الضغوطات في الدوري الألماني "بوندسليجا" بشكل أكبر على بايرن ميونيخ باعتباره البطل الأكثر تتويجاً والأكثر إنفاقاً والمطالب الدائم بتحقيق الانتصارات لما يضمه من نجوم عالميين ومدربين أيضاً، لكن هذا العام سيكون بروسيا دورتموند في وضع مماثل بعد موسم انتقالات صيفي صب في صالح قلعة سيجنال إيدونا بارك، سواء من حيث التعاقد مع مدرب متميز أو الاحتفاظ بنجوم الفريق.
أسباب تدفع دورتموند للتمسك ببوش رغم البداية المتعثرة
وكانت نقطة بداية دورتموند من نقطة نهاية الموسم الماضي 2016-17، حيث نجح لاعبو المدرب توماس توخيل في الحفاظ على المركز الثالث في آخر جولة بالموسم الماضي، واقتنص بيير إيمريك أوباميانج مهاجم الفريق لقب الهداف من روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ بتسجيل ثنائية في آخر لقاء.
وبعدها حقق بروسيا دورتموند لقبه الوحيد في عهد توماس توخيل، بالتتويج بكأس ألمانيا على حساب إينتراخت فرانكفورت، ورغم ذلك فإنه بعد أقل من أسبوع كان الإعلان عن رحيل توخيل ثم تولي الهولندي بيتر بوش المهمة.
من جانبه، كان بوش عائداً من مغامرة ملحمية مع أياكس أمستردام أسفرت عن قيادة الفريق الهولندي لأول نهائي أوروبي منذ 21 عاماً بالتأهل لنهائي الدوري الأوروبي "يوربا ليج".
ونجح دورتموند في عدة اختبارات لم يكن متوقعاً له النجاح فيها على مستوى سوق الانتقالات، بل إن الإدارة أعلنت بشكل رسمي سماحها لأوباميانج بالرحيل.
وما بين قيام باريس سان جيرمان بتحويل اهتمامه من أوباميانج لكيليان مبابي، ثم الحديث عن عرض صيني خرافي للمهاجم الجابوني من فريق تيانجين جوان، ثم تعاقد النادي نفسه مع الفرنسي أنطوني موديست مهاجم كولن على سبيل الإعارة وفرض ضريبة 100 % على أي صفقة خارجية وإغلاق سوق الانتقالات، بقي هداف البوندسليجا في دورتموند.
على الجانب الآخر، كان بوش يبدي إعجابه بماريو جوتسه ويؤكد أن لهذا اللاعب دوراً كبيراً في خططه للموسم المقبل، وبالنسبة لدورتموند فإن القدر أعاد بذلك ثنائيا مجمدا.. أحدهما لاعب كان قد حسم رحيله وبقي، والثاني كان يعاني من اضطرابات في نظام التمثيل الغذائي فعاد وشارك.
لكن بقيت قضية معلقة خاصة بأفضل صانعي اللعب لدورتموند خلال الموسم الماضي عثماني ديمبلي صاحب هدف إقصاء بايرن ميونيخ من نصف نهائي كأس ألمانيا، والذي انضم من استاد رين قبل سنة من الآن مقابل 15 مليون يورو بينما إدارة سيجنال إيدونا بارك ترى أن مبلغ 120 مليون الآن غير كاف لبيعه، وهي قضية وإن كانت لم تحسم فالأقرب فيها يبدو بقاء اللاعب خاصة بعد إعلان إدارة دورتموند رسمياً رفضها بيع اللاعب.
ولم يتوقف الأمر لدورتموند عند هذا الحد، حيث إن انضباط وسياسة وخطة لعب بوش بهرت لاعبي الفريق بداية من كريستيان بوليسيتش مروراً بجوتسه نفسه ثم الحارس رومان بوركي.
على صعيد المباريات التحضيرية حقق دورتموند فوزاً كبيراً على إيه سي ميلان 3-1، لكنه كان الانتصار الوحيد على فريق غير ألماني.. ففي المقابل خسر 0-1 من إسبانيول وأتالانتا، وهو ما جعل المدرب بوش يقر بأن النتائج كانت سلبية خلال فترة الإعداد رغم استثنائية نتيجة لقاء ميلان المباراة التي وصفها المدرب بأنها شهدت أفضل تفهم من لاعبيه لأسلوبه وخطة لعبه.
لكن بوش فضل أن تكون النتائج بهذا السوء خلال فترة الإعداد على أن تكون هكذا خلال المراحل الرسمية، مشدداً على أن سياسته لن تصل للاعبين في غضون أسبوعين، وأنه لا يزال أمامه الكثير من الوقت للعمل.
وعلى صعيد الصفقات، لم يرحل إلا لاعب واحد هو ماتياس جينتر إلى بروسيا مونشنجلادباخ، لكن النادي ضم ثنائيا دفاعيا هو عمر توبراك من باير ليفركوزن ودان زاجادو من باريس سان جيرمان، وثنائيا في الوسط هما محمود داود أحد نجوم البوندسليجا الموسم الماضي مع جلادباخ، وماكسمليان فيليب لاعب فرايبورج.
ورغم فقدان دورتموند للعديد من اللاعبين بسبب الإصابة على مدار فترة الإعداد وفي لقاء بايرن ميونيخ في كأس السوبر فإن الفريق كان قريباً من الفوز، حيث قد تقدمه قبل النهاية بدقيقتين بسبب هدف عكسي قبل أن يخسر بركلات الترجيح.
وستحمل جماهير دورتموند مدربها الجديد مسئولية قيادة الفريق لنجاح قاري كالذي حققه مع أياكس، أو على الأقل تحقيق لقب البوندسليجا أو المنافسة عليه حتى الجولات الأخيرة.
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA= جزيرة ام اند امز