اجتماع اللجنة العسكرية بطرابلس يناقش "آلية توحيد بعض الإدارات"
ناقشت الأطراف الليبية، الثلاثاء، آلية بدء توحيد بعض الإدارات والهيئات العسكرية في اليوم الثاني لاجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).
وقالت رئاسة أركان الجيش الليبي، الثلاثاء، في بيان لها حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنه "لليوم الثاني على التوالي استمر اجتماع القوات المسلحة الليبية بحضور الفريق أول عبدالرازق الناظوري رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية والفريق أول محمد الحداد رئيس الأركان العامة لحكومة الوحدة منتهية الولاية وأعضاء اللجنة العسكرية 5+5 وبعض من مديري الإدارات والهيئات العسكرية".
وأمس الإثنين، بحث رئيس أركان الجيش الليبي الفريق عبدالرازق الناظوري صحبة أعضاء لجنة (5+5) الممثلين للجيش مع نظرائهم من المنطقة الغربية استكمال خطوات توحيد المؤسسة العسكرية، وذلك خلال لقاء لهم في العاصمة طرابلس.
ووفق البيان "تمحور الاجتماع حول الاستمرار في المسار العسكري وذلك فيما يتعلق بمهام اللجنة العسكرية 5+5 كما تناول الاجتماع آلية بدء توحيد بعض الإدارات والهيئات العسكرية".
وأوضح أن المجتمعين أكدوا على "حرمة الدم الليبي وعلى استمرار إيقاف إطلاق النار والتأكيد على النأي بالمؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية وضرورة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من أرض الوطن".
أما اجتماع أمس فقد كان أيضا في إطار استكمال عمل اللجنة العسكرية 5+5 بحسب بيان صدر عن رئاسة أركان الجيش عقب انتهاء الجولة الأولى أمس قالت فيه إنه "تمت مناقشة العديد من المواضيع كان أهمها تذليل الصعوبات التي تواجه عمل اللجنة العسكرية وكذلك استكمال الخطوات الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية".
ومساء أمس، أكد الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن العسكريين هم الأقدر على التقارب مهما كان الاختلاف بينهم، وذلك في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك.
وقال اللواء المسماري إن "المكون العسكري في عموم ليبيا مهما كان الاختلاف بينهم إلا أنهم الأقدر على التقارب وسد الهوة بينهم - حتى لو وضعنا فرضيات الصفقات سنجد أبناء المؤسسة العسكرية الأكثر التزاما وانضباطا والأكثر حرصًا على الوفاء بعهودهم ومواثيقهم".
وأضاف: "قدرة أبناء المؤسسة العسكرية على أن يتناسوا خلافاتهم الكبيرة جدًا وينطلقوا إلى الأهداف العليا التي تبنى عليها العقيدة العسكرية الليبية وهي حماية الوطن والمواطن والذود عن سيادته وسلامة أراضيه هي النقطة الجوهرية التي تجعل المؤسسة العسكرية أكثر استجابة لنداء العقل والمنطق".
واعتبر أن " المسار العسكري بين أعضاء لجنة (5+5) من أنجح المسارات الأخرى السياسية والاقتصادية وغيرها".
وتأتي اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في طرابلس لاستكمال باقي بنود وفق إطلاق النار الموقع بجنيف في أكتوبر/تشرين الأول 2020 بين الجيش الليبي وحكومة الوفاق الوطني الممثلة لغرب ليبيا آنذاك والتي كانت تقاتل لجانب المليشيات ضد الجيش في حرب طرابلس.
كما تأتي استكمالا للقاء القاهرة بين أعضاء اللجنة الذي جرى في 15 يونيو/حزيران المنصرم بحضور الناظوري والحداد والذي قالت عنه البعثة الأممية إن "الهدف منه مواصلة مناقشة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل وتنسيق جهود وترتيبات انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب.
كما تأتي كل تلك المشاورات في ظل أزمة سياسية خانقة تشهدها البلاد بعد رفض رئيس حكومة الوحدة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة الاستجابة لقرار البرلمان بإعفائه من منصبه والتسليم للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا المعينة مطلع مارس/آذار الماضي.
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg جزيرة ام اند امز