توحيد المؤسسة العسكرية.. فرقاء ليبيا يناقشون الملف الصعب
بحث رئيس أركان الجيش الليبي الفريق عبد الرازق الناظوري مع أعضاء لجنة (5+5)، استكمال خطوات توحيد المؤسسة العسكرية.
جاء ذلك في اجتماع عقد في العاصمة طرابلس التي وصل إليها في وقت سابق اليوم، رئيس الأركان العامة للجيش الليبي صحبة أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).
وكان في استقبال الناظوري رئيس أركان جيش حكومة الوحدة منتهية الولاية محمد الحداد.
وعن فحوى الاجتماع، قال بيان صدر عن رئاسة أركان الجيش الليبي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، "في إطار استكمال عمل اللجنة العسكرية 5 + 5، عقد الاجتماع التقابلي الثاني للجيش الليبي بمدينة طرابلس بحضور كل من الفريق أول عبد الرزاق الناظوري رئيس الأركان العامة والفريق أول محمد الحداد رئيس الأركان العامة وأعضاء اللجنة العسكرية".
وبحسب بيان الجيش الليبي، "جرى مناقشة العديد من المواضيع كان أهمها تذليل الصعوبات التي تواجه عمل اللجنة العسكرية وكذلك استكمال الخطوات الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية ".
وفي بيان آخر، قالت رئاسة أركان حكومة الوحدة منتهية الولاية إن "رئيس الأركان الفريق أول محمد الحداد وعددًا من القيادة العسكرية من المنطقة الغربية، استقبلوا صباح الإثنين الوفد العسكري من المنطقة الشرقية برئاسة الفريق أول عبد الرازق الناظوري رفقة أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس".
وناقش الطرفان، بحسب البيان، "قضايا حرس الحدود التي جاءت في إطار مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية".
كما ناقش الاجتماع "الملفات العالقة الناتجة عن العمليات العسكرية وأيضا استمرار الإجراءات التي بدأت في سبيل توحيد المؤسسة العسكرية وما وصلت إليه نتائج أعمال لجنة العسكرية في وقف إطلاق النار والحفاظ على السلم والأمن".
وتأتي اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) اليوم في طرابلس لاستكمال باقي بنود وفق إطلاق النار الموقع بجنيف في أكتوبر/تشرين أول 2020 بين الجيش الليبي وحكومة الوفاق الوطني الممثلة لغرب ليبيا آنذاك والتي كانت تقاتل لجانب المليشيات ضد الجيش في حرب طرابلس.
كما يأتي لقاء اليوم استكمالا للقاء القاهرة بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، والذي جرى في 15 يونيو/حزيران الماضي، بحضور الناظوري والحداد.
وكان لقاء القاهرة يهدف إلى مواصلة مناقشة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل وتنسيق جهود وترتيبات انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب.
وخلال اجتماعات القاهرة التي استمرت أيام، اتفق المجتمعون على "أهمية توحيد المؤسسة العسكرية وبناء جيش قوي بعيدا عن التجاذبات السياسية من خلال تشكيل لجان مشتركة لهذا الغرض".
وتمسك أعضاء اللجنة خلال المشاورات باتفاق وقف إطلاق النار، مشددين على ضرورة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من البلاد.
وتأتي مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة التي ترعاها الأمم المتحدة في ظل عدم تحقيق تقدم على مستوى المفاوضات السياسية الجارية بين مجلسي النواب والدولة والتي ترعاها الأمم المتحدة أيضا.
كما تأتي كل تلك المشاورات في ظل أزمة سياسية خانقة تشهدها البلاد بعد رفض رئيس حكومة الوحدة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة الاستجابة لقرار البرلمان بإعفائه من منصبة وتسليم السلطة للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا المعينة مطلع مارس/آذار الماضي.
aXA6IDMuMTQ0LjEwNi4yMDcg جزيرة ام اند امز