الشرق والغرب يلتقيان في طرابلس.. هل تتوحد المؤسسة العسكرية الليبية؟
على وقع تسريبات تفيد بتعيين رئيس أركان موحد للجيش الليبي غربًا وشرقًا، ضبطت العاصمة طرابلس توقيتها على زيارة وصفت بـ"الهامة".
فرئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق عبد الرازق الناظوري وصل إلى العاصمة طرابلس صحبة أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة للقاء نظرائهم في المنطقة الغربية، في زيارة هي الأولى من نوعها.
وقالت مصادر مطلعة في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن الناظوري وصل صباح اليوم إلى طرابلس وكان في استقباله رئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد.
وأكدت المصادر أن سبب وصول الفريق عبد الرازق الناظوري إلى طرابلس صحبة أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) هو لعقد اجتماع بين أعضاء اللجنة المشتركة من الطرفين .
المصادر نفسها أشارت إلى تسريبات تفيد بتعيين رئيس أركان موحد لكل الجيش غربا وشرقا ونائب لرئيس الأركان.
اتفاق جنيف
وتأتي اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) لاستكمال باقي بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع، في جنيف في أكتوبر/تشرين الأول 2020.
وينص اتفاق جنيف على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمسلحين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار، إلا أن المدة انتهت دون خروج تلك العناصر أو تحديد آلية لإخراجهم.
لقاء القاهرة
كما يأتي اجتماع اليوم استكمالا للقاء القاهرة بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة الذي عقد في 15 يونيو/حزيران الماضي، بحضور الناظوري والحداد والذي قالت عنه البعثة الأممية إن "الهدف منه مواصلة مناقشة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل وتنسيق جهود وترتيبات انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب".
وخلال اجتماعات القاهرة التي استمرت أيامًا، اتفق المجتمعون على "أهمية توحيد المؤسسة العسكرية وبناء جيش قوي بعيدا عن التجاذبات السياسية من خلال تشكيل لجان مشتركة لهذا الغرض".
وتمسك أعضاء اللجنة خلال المشاورات باتفاق وقف إطلاق النار، مشددين على ضرورة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من البلاد.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg جزيرة ام اند امز