6 سنوات من الفشل.. لماذا فقدت "بي إن سبورتس" الدوري الألماني؟
6 سنوات من الفشل أجبرت قنوات "بي إن سبورتس" القطرية على فقدان حقوق بث منافسات الدوري الألماني خلال الموسم الجديد.. طالع التفاصيل
تلقت قنوات "بي إن سبورتس" القطرية ضربة قوية في الفترة الأخيرة، بعدما فشلت في الحصول على حقوق نقل منافسات الدوري الألماني خلال الموسم الجديد.
الدوري الألماني انطلق الجمعة الماضية، من خلال المباراة التي جمعت بين فريقي بايرن ميونيخ وشالكه، وانتهت بفوز الفريق البافاري بنتيجة 8-0.
وفي الوقت الذي انتظرت فيه جماهير الدوري الألماني بث المباريات على القناة القطرية، غابت "بي إن سبورتس" عن المشهد، بعد 6 سنوات من احتكارها لحقوق البث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
6 سنوات من الفشل
مصدر داخل القناة قال لمراسل "العين الرياضية" إن السبب وراء فشل القناة القطرية في الحصول على حقوق البث يكمن في فشلها في الارتقاء بشعبية الدوري الألماني خلال السنوات الـ6 السابقة.
القناة حصلت على حقوق البث في 2014 لـ3 سنوات مقابل 120 مليون يورو، وهي نفس القيمة التي حصلت بها على نفس الحقوق في 2017.
وفي أغسطس/آب الماضي، قدمت القناة عرضا جديدا بقيمة 180 مليون يورو، ولكنها فوجئت بأنها لم تكن قادرة على تلبية متطلبات رابطة الدوري الألماني.
وقال المصدر إن السبب في ذلك هو أن رابطة الدوري الألماني وضعت متطلبات معينة لنقل المسابقة خلال السنوات الماضية، غير أن القناة القطرية فشلت في تلبيتها.
وترى الرابطة أن القناة فشلت في رفع شعبية المسابقة في الوطن العربي، بسبب تعاملها السيئ مع المنتج، والاكتفاء بإذاعته دون تخصيص برامج خاصة به، مع تكليف المعلقين والمحللين الأقل كفاءة بالتعامل مع المباريات.
الرابطة استقرت على أن بيع حقوق البث لقناة عربية يستلزم رفع قيمته لثلاثة أضعاف على الأقل، لضمان الوفاء بالاشتراطات الفنية والاهتمام بالبطولة، وزيادة شعبية البوندسليجا عربيا.
المتطلبات الجديدة وضعت القناة القطرية في موقف حرج، لا سيما في ظل الأزمة المادية التي تعاني منها بشكل كبير خلال الفترة الحالية، وهو ما دفعها إلى الانسحاب من الصفقة. في أغسطس/آب الماضي.
المصدر أكد أن القناة مهدت لذلك منذ عودة المسابقات بعد توقف كورونا، بإلغاء الاستوديوهات التحليلية الخاصة بالبوندسليجا، والاكتفاء باستوديو تحليلي واحد يستعرض أهداف ولقطات أبرز مباريات اليوم، دون تحليل أحداث كل مباراة لفريق من فرق القمة كما كان يحدث في السابق.
الأزمة المادية الكبيرة التي تعاني منها القناة القطرية بسبب تقليص الدعم الحكومي، تسببت في إقصاء العديد من العناصر من القناة خلال الفترة الماضية، سواء على مستوى المحللين أو مقدمي البرامج أو الفنيين والإداريين.
وقررت الشبكة القطرية في وقت سابق تسريح 126 موظفاً من موظفيها من بينهم أسماء بارزة، سواء من الموظفين في الإعداد أو التعليق أو التحليل، بالإضافة إلى عدد من الموظفين بفرع القناة في بارييس.
الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد، حيث أطاحت القناة بعدد من الفنيين القائمين على هندسة الصوت من مصر والمغرب وتونس، والاكتفاء ببعض الفنيين متوسطي المستوى من داخل قطر.
يُذكر أن القناة القطرية قررت في وقت سابق تقليص نقلها للدوري الفرنسي إلى الشرق الأوسط فحسب، بعدما كانت تنقل المسابقة على مستوى العالم، كما عانت من نقل العديد من المباريات في الدوري الإيطالي خلال الموسم المنصرم بسبب الأزمة المادية.