"بي إن سبورتس" في المحاكم.. خسائر وصفعات
صفعة وراء أخرى، هذا هو حال شبكة بي إن سبورتس القطرية في كل القضايا التي كانت طرفا فيها، بعد حكم هيئة المنافسة السعودية بإلغاء ترخيصها
صفعة وراء أخرى، هذا هو حال شبكة بي إن سبورتس القطرية في كل القضايا التي كانت طرفا فيها، بعد حكم الهيئة العامة للمنافسة بالسعودية بإلغاء ترخيصها.
الهيئة قررت إلغاء ترخيص بي إن سبورتس في السعودية بشكل نهائي، مع تغريمها مبلغ 10 ملايين ريال سعودي وإلزامها برد جميع المكاسب التي حققتها نتيجة المخالفات التي وقعت فيها.
وتنوعت المخالفات بين إجبار العملاء على الاشتراك في باقات غير رياضية كشرط للاشتراك في الباقات الرياضية، وإجبارهم على تجديد الاشتراكات لمدد إضافية كشرط لمشاهدة البطولات الرياضية.
- كسر الاحتكار وقناة جديدة.. ماذا يعني إلغاء بي إن سبورتس في السعودية؟
- إلغاء ترخيص "بي إن سبورتس" القطرية في السعودية
صفعات بالجملة
الحكم السعودي يأتي ضمن صفعات كثيرة، واجهتها الشبكة القطرية، التي أنفقت المليارات لاحتكار البطولات العالمية، بهدف تمرير رسائلها السياسية لجمهور الرياضة.
ففي 19 سبتمبر/أيلول 2019، قضت محكمة فرنسية مستقلة، ثانية، بصحة الحكم الصادر لصالح منظمة الاتصالات الفضائية العربية (عربسات)، الرافض لمزاعم الشبكة القطرية بتسهيل بث قنوات بي أوت كيو.
- إقالات وإلغاء بطولات.. ماذا يحدث في "بي إن سبورتس"؟
- صفقة سعودية وشيكة تنهي احتكار "بي إن" للبريمييرليج
وفرض الحكم الفرنسي تعويضات مالية غير مسبوقة لصالح عرب سات ضد بي إن، ورحبت حينها عربسات، بحكم القضاء الفرنسي الرافض لمزاعم الشبكة القطرية، والذي يكشف تهاوي الادعاءات الباطلة التي حاولت ترويجها.
وأوضحت أنها تلقت التعويضات المالية من شبكة القنوات القطرية، وهو ما اعتبرته تأكيدا لعدم صحة مزاعم الطرف المدعي في القضية، وسلامة موقف عربسات من الاتهامات الزائفة والباطلة، بعد أن رفضت محكمة فرنسية مستقلة أخرى طلب استئناف وتعديل الحكم السابق.
وأعربت عن شديد استغرابها لمواصلة الاتحادات الدولية، العمل مع شبكة beIN SPORTS وبعض مسؤوليها الغارقين في اتهامات الرشوة وغسل الأموال والتي يخضع سجلها القانوني للتحقيقات في عدة دول، في وقت يفترض على تلك الاتحادات أن تنأى بنفسها عن الشبهات وعدم التعامل معها.
منظمة التجارة العالمية
وفي 19 يونيو/حزيران الماضي، نسفت السعودية زيف الاتهامات القطرية في قضية القرصنة أمام منظمة التجارة العالمية، بعدما تفوقت في معركتها القضائية ضمن ما تسمى قضية حقوق الملكية الفكرية للبث الفضائي لقناة "بي إن سبورتس".
وأورد بيان منظمة التجارية العالمية أن الأدلة التقنية التي تقدمت بها قطر ضعيفة فيما بتعلق بحقوق البث الرقمية.
ووفق صحف سعودية محلية فإن الواقعة أثبتت أن القضية التي رفعتها قطر وتنظر فيها منظمة التجارة العالمية، تقوم على دوافع سياسية محضة، وهو المسلك الذي دأبت عليه قطر في استغلال الرياضة، وإقحامها في السياسية لتحقيق مآربها وأطماعها.
وتتطابق خلفية القضية القطرية مع وثائق وأدلة قدمتها السعودية للمنظمة أكدت فيها أن أي قرار بحجب حقوق البث لقناة "بي إن سبورتس" داخل الأراضي السعودية يعود إلى أسباب مرتبطة بحماية الحقوق الأمنية والقومية للمملكة.
نتيجة لذلك، أصدر الفريق حكمه الرافض لوجهة نظر قطر في القضية باعتباره قائماً على ادعاءات ودوافع سياسية، بناء على مادة الاستثناءات الأمنية في اتفاقية منظمة التجارة العالمية، التي تنص على "إمكانية اتخاذ الدولة العضو إجراءات تعتبرها ضرورية لحماية مصالحها الأمنية الأساسية في حالة وجود حالة طوارئ في العلاقات الدولية بينهما".
الفساد القطري
وجود اسم قطر بكثرة في قضايا ودعاوى داخل أروقة المحاكم ودور القضاء حول العالم، يعطي إشارة إلى تورط البلاد في قضايا عديدة مرتبطة بالرشى والفساد والالتفاف على القوانين الدولية للحصول على امتيازات.
وفي الوقت الحالي، ينشط اسم قطر بقوة في ملف كأس العالم 2022، وآلية حصولها على حقوق الاستضافة، في وقت ارتفعت فيه وتيرة المطالبات بإقامة كأس العالم في بلد آخر بقوة القانون الذي يتجه نحو قبول دعاوى مرتبطة بكيفية حصول الدوحة على استضافة الفعالية الكروية.
في سياق الضعف والأزمة المالية التي تواجهها الدوحة، كشفت وكالة بلومبرج للأنباء في وقت سابق الشهر الماضي، عن تسريح مجموعة "بي إن سبورت" الرياضية القطرية 300 من موظفيها؛ بسبب التراجع الكبير في دخل القناة الآونة الأخيرة، قبل أن تتبع ذلك بفصل أكثر من 100 موظف آخرين.
وقد خلصت "بلومبرج" في تقريرها إلى أن "عملية التسريح ليست مستغربة في ظل السخط المتزايد على القناة في المنطقة؛ بسبب الكثير من الانتهاكات مثل زجها للسياسة في الرياضة، واتباعها سياسة احتكار غير متوافقة مع قوانين الكثير من الدول العربية"، مبينة أن "عملية التسريح تضع مجموعة بي إن سبورتس أمام مستقبل غامض".
والعام الماضي كذلك، عمدت مجموعة "بي إن سبورتس" الإعلامية القطرية إلى فصل ما يقرب من خُمس موظفيها في قطر، إثر خسائر فادحة في الأسواق، والتراجع الكبير في إيرادات خدمات التلفزيون المدفوعة، والسمعة السيئة الآخذة بالتصاعد.
aXA6IDMuMTM1LjI0Ny4xNyA= جزيرة ام اند امز