الصحة مقابل الوقود.. مبادرة تعاون بين العراق ولبنان
وضع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي آلية لتزويد لبنان بالمنتجات النفطية تراعي الوضع المالي اللبناني المتعثر.
وقالت وسائل إعلام عراقية ولبنانية، اليوم الأربعاء، إن رئيس الحكومة العراقية أبلغ المدير العام للأمن اللبناني اللواء عباس إبراهيم هاتفيا موافقة حكومته على مبادرة تزويد لبنان بالنفط والوقود.
وبموجب الاتفاقية سيزود العراق لبنان بمليوني برميل من الوقود للكهرباء، ومليون برميل من النفط الخام، يمكن استبدالها بكميات من الوقود أو المنتجات النفطية. على أن تقدم الحكومة العراقية 25 بالمئة من قيمة الصفقة دعماً للبنان، وفترة سماح لتسديد بقية الأموال المستحقة لمدة سنة.
وأبلغ الرئيس الكاظمي، حسب وسائل الإعلام، اللواء إبراهيم إمكانية تسديد قيمة هذه الاتفاقية من الجانب اللبناني مقابل خدمات صحية، يتم الاتفاق على تفاصيلها في مباحثات بين البلدين، بما في ذلك معالجة واستشفاء المواطنين العراقيين في المستشفيات اللبنانية.
- لبنان يتخبط في الأزمات المعيشية.. رفع أسعار الخبز 12%
- 4.47 مليار دولار في يناير.. عائدت نفط العراق أين تذهب؟
- العراق يبدأ تصدير الوقود إلى لبنان في 2021.. هل تنتهي الأزمة؟
في نهاية ديسمبر الماضي، قالت وزارة النفط العراقية، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع لبنان لبدء إمدادات تصدير الوقود إلى بيروت في عام 2021 وفق الأسعار العالمية.
وقالت الوزارة إن كميات الوقود ستكون "محدودة وسيتم الإعلان عنها لاحقا"، وستغطي جزءا من احتياجات لبنان من الوقود لتوليد الكهرباء.
كان المتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي، وزير الثقافة، حسن ناظم، قد أعلن الثلاثاء، موافقة مجلس الوزراء على اتفاقية التعاون بين العراق ولبنان.
وأشار ناظم إلى أن "المجلس وافق على تقديم المساعدة إلى لبنان في إطار مشروع التعاون الثنائي بين العراق ولبنان فيما يتعلق بتجارة زيت الوقود الثقيل".
وتضمنت الاتفاقية بحسب مصادر مقربة من الحكومة العراقية، بيع الوقود بسعر النشرة الرسمية واسترداد قيمة المنتجات على شكل خدمات وسلع طبية وأدوية وخدمات استثمارية.
وكان وزير النفط إحسان عبدالجبار، بحث على رأس وفد رفيع خلال زيارة إلى العاصمة بيروت، في يوليو/تموز الماضي، مع الحكومة اللبنانية، تعزيز أطر التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة بينها، الطاقة والصحة والثقافة.
أزمة الوقود في لبنان
وتفاقمت أزمة نقص المحروقات في لبنان، لا سيما مادة المازوت، الأمر الذي تسبب في تزايد عدد ساعات انقطاع الكهرباء في عدد كبير من المناطق، فضلا عن تهافت المواطنين على تعبئة سياراتهم بالوقود خشية حدوث نقص مماثل في البنزين.وفي ظل تضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي سريعا لم يتخذ قادة لبنان أي خطوة حقيقية نحو وضع خطة لدعم الواردات أو مساعدة الفئات الأكثر ضعفا في البلاد.
وألقت الأزمة بالفعل بما لا يقل عن نصف السكان في براثن الفقر.