العراق يبدأ تصدير الوقود إلى لبنان في 2021.. هل تنتهي الأزمة؟
قالت وزارة النفط العراقية، الإثنين، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع لبنان لبدء إمدادات تصدير الوقود إلى بيروت في عام 2021 وفق الأسعار العالمية.
جاء هذا الإعلان بعد اجتماع بين وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار ووزير الطاقة اللبناني ريمون غجر، في بغداد اليوم الإثنين.
ونقلت الوزارة عن عبدالجبار قوله إن كميات الوقود ستكون "محدودة وسيتم الإعلان عنها لاحقا"، وستغطي جزءا من احتياجات لبنان من الوقود لتوليد الكهرباء.
وقال غجر إنه تم الاتفاق على استيراد وقود النفط الأسود من العراق، لتغطية احتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية في لبنان.
وتفاقمت أزمة نقص المحروقات في لبنان، لا سيما مادة المازوت، الأمر الذي تسبب في تزايد عدد ساعات انقطاع الكهرباء في عدد كبير من المناطق، فضلا عن تهافت المواطنين على تعبئة سياراتهم بالوقود خشية حدوث نقص مماثل في البنزين.
وبدأت أزمات نقص الوقود في لبنان منذ شهر سبتمبر الماضي، في ضوء الشُح الكبير والمتزايد في الدولار الأمريكي اللازم لاستيراد المشتقات النفطية، والذي تتولاه شركات خاصة لصالح الموزعين ومحطات الوقود، حيث دخل القطاع في إضرابات متتالية.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول، وافقت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية على الإبقاء على دعم الخبز والأدوية الأساسية، وذلك في الوقت الذي يتسبب فيه الانهيار المالي بالبلاد في زيادة الفقر والتضخم.
وفي ظل تضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي سريعا لم يتخذ قادة لبنان أي خطوة حقيقية نحو وضع خطة لدعم الواردات أو مساعدة الفئات الأكثر ضعفا في البلاد.
وألقت الأزمة بالفعل بما لا يقل عن نصف السكان في براثن الفقر.
وتفاقمت المتاعب بالنسبة للبنان بسبب زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19، وانفجار هائل بميناء بيروت أودى بحياة 200 شخص في أغسطس/آب، وأدى إلى استقالة الحكومة.
وبلغ حجم صادرات النفط العراقية من النفط الخام الشهر الماضي 81 مليون برميل، بإيرادات بلغت 3.4 مليار دولار.