صوامع بيروت تفضح أكاذيب مذيع الجزيرة وذيول تركيا
بعد أيام من فاجعة مرفأ بيروت، وبينما الجميع مشغولون في مداواة جراح لبنان أطل أحمد منصور مغردا بأكاذيب مفضوحة تروج إنجازات وهمية
كالمعتاد، مارس أحمد منصور مذيع قناة الجزيرة عمله وفقا للأجندة المفروضة عليه، فكتب تغريدة عن صوامع بيروت تتضمن أكاذيب تاريخية مفضوحة تروج إنجازات وهمية لمن يعتبرهم أجداد الأتراك، لكن السحر انقلب على الساحر هذه المرة.
بعد أيام من فاجعة انفجار مرفأ بيروت، وبينما الجميع مشغولون في مداواة الجراح الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الكارثة، أطل منصور على تويتر مغردا عن "صوامع الحبوب الخرسانية" التي "صمدت أمام قوة الانفجار وحمت بيروت" مدعيا أن تلك الصوامع "بناها العثمانيون قبل 150 عامًا".
- ماليزيا تصادر أجهزة من مكاتب "الجزيرة" وتتهمها ببث الفتنة
- المغردون ينتصرون لرئيس تونس ويفضحون أكاذيب "الجزيرة"
ورغم عدم منطقية المعلومة وانعدام مصداقيتها، إلا أنها لاقت انتشارا كبيرا فيما يشبه الحملة المنظمة والمعدة مسبقا، من حسابات عرفت بتبعيتها للنظام التركي.
في غضون 6 ساعات، حصد المنشور، الذي كتبه منصور، 50 ألف حركة تفاعل، وأكثر من 9 آلاف مشاركة، و7 آلاف تعليق.
كان من الممكن أن تمر هذه الكذبة كما مرت آلاف الكذبات قبلها في ظل تناقلها على هذا الكم من الحسابات، لكن الكذبة كانت هذه المرة عصية على التصديق.
كان الخيط الأول في كشف الكذبة، منشور سابق لموقع مركز الأبحاث والدراسات في المعلوماتية القانونية بالجامعة اللبنانية، والذي أوضح أن صوامع الغلال قد بُنيت بموجب اتفاقية قرض بين لبنان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتمويل مشروع صوامع الغلال في مرفأ بيروت، وذلك في مطلع عام 1970.
ثم تدفقت لاحقا الوثائق التي كشفت أن الكويت قامت في عام 1968 ببدء بناء صوامع بيروت عبر صندوق التنمية الكويتي، مشيرة إلى أن المرفأ مؤلف من 4 أبراج يصل عمقها إلى 24 متراً، إضافة إلى حوض خامس كان قيد الإنشاء، كان يضم 16 رصيفاً والعديد من المستودعات وصوامع تخزين القمح والحبوب تعد بمثابة خزان احتياطي استراتيجي.
كانت هذه المعلومات الفاصلة كفيلة بخزيان مذيع الجزيرة، الذي عاد إلى تغريدته فعدل فيها وحذف وأضاف، قبل أن يحذفها نهائيا.
وأدى هذا الحذف إلى فضيحة عارمة للقطعان الإلكترونية التي تُساق من قطر وتركيا.