أسلحة نووية في بيلاروسيا.. إنذار روسي أخير على أبواب أوروبا؟
أسلحة نووية تكتيكية بدأت بيلاروسيا بتسلمها من روسيا في موعد متقدم عما أعلنته موسكو قد يستبطن إنذارا أخيرا للغرب على أبواب أوروبا.
تسلم للأسلحة أعلنه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو في مقابلة مع قناة "روسيا-1" الحكومية الروسية، بثتها قناة تليغرام التابعة لوكالة "بيلتا" الرسمية للأنباء في بيلاروسيا.
وقال لوكاشينكو: لدينا صواريخ وقنابل تلقيناها من روسيا"، مضيفا أن "القنابل أقوى بثلاث مرات من اللتين ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي" باليابان في عام 1945.
تضارب مقصود؟
وقبل أيام، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستباشر نشر رؤوس نووية ببيلاروسيا في يوليو/ تموز المقبل، في تصريح يبدو متضاربا مع ما أعلنه حليفه لوكاشينكو حين قال قبل شهر إن العملية بدأت فعلا، قبل أن يؤكدها بتصريحه الأخير.
وحينها، قال بوتين خلال محادثات مع نظيره البيلاروسي في سوتشي (جنوب غرب روسيا): "كما تعلمون، سيتم في السابع أو الثامن من يوليو/ تموز إنجاز نقل المنشآت (التي تستقبل الأسلحة النووية)، وسنتخذ فورا الإجراءات المتصلة بنشر الأسلحة المعنية على أراضيكم".
وأضاف بوتين خلال الجلسة التي نقل جزء منها مباشرة على التلفزيون: "كل شيء يتم بحسب الخطة".
وبناء على تصريحات الرئيس الروسي، كان من المقرر أن يبدأ هذا الانتشار قبيل قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقررة يومي 11 و12 يوليو/تموز القادم في ليتوانيا المحاذية لبيلاروسيا، والتي ستبحث ترشيح أوكرانيا للانضمام إلى الحلف.
على أبواب أوروبا
سبق أن أعلن بوتين في 25 مارس/آذار الماضي أن موسكو ستنشر أسلحة نووية "تكتيكية" في بيلاروسيا الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، ما أثار مخاوف من تصعيد للنزاع في أوكرانيا.
وأثار الإعلان انتقادات المجتمع الدولي، وخصوصا الدول الغربية، علما بأن الرئيس الروسي لوح منذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا، في فبراير/شباط 2022، بإمكانية استخدامه السلاح النووي.
ويمكن لهذه الأسلحة "التكتيكية" أن تتسبب بأضرار هائلة، لكن شعاعها التدميري أكثر محدودية من الأسلحة النووية "الاستراتيجية".
ومطلع أبريل/نيسان الماضي، أعلنت روسيا أنها باشرت تدريب العسكريين البيلاروسيين على استخدام أسلحة نووية "تكتيكية"، قبل أن يؤكد لوكاشينكو أن نقل الأسلحة النووية الروسية إلى بيلاروسيا بدأ فعلا.
وسبق أن أعلن بوتين أنه تم تجهيز عشر طائرات في بيلاروسيا لاستخدام أسلحة مماثلة، لافتا إلى أن مستودعا خاصا سيتم إنجازه بحلول الأول من الشهر المقبل.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز