مصر وبيلاروسيا تتعهدان بالقضاء على الإرهاب
الرئيس المصري يجري مباحثات مع الرئيس البيلاروسي خلال ثاني أيام زيارته الرسمية لمينسك ناقش خلالها تعزيز العلاقات الثنائية على كل الأصعدة
تعهد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والبيلاروسي ألكسندر لوكاتشينكو، الثلاثاء، بالقضاء على الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف والاتجار بالبشر ودعم سوريا وليبيا.
- السيسي يؤكد موقف مصر الثابت في دعم الجيش الليبي ضد الإرهاب
- مصر تبحث مع بيلاروسيا تطوير الصناعات الدفاعية والمدنية
وناقش الجانبان، خلال مباحثات على مستوى القمة بمقر القصر الجمهوري بمينسك خلال ثاني أيام الزيارة الرسمية التي يجريها السيسي إلى بيلاروسيا، سبل الارتقاء بالعلاقات وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين على جميع المستويات، لا سيما في ضوء دور مصر المحوري كركيزة للاستقرار والأمن والسلام بالشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن "الرئيسين اتفقا على أهمية دعم جهود التسوية السياسية في سوريا، ومواصلة العمل على إعادة إعمار البلاد، والقضاء على الجماعات الإرهابية ودعم مؤسسات الدولة بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية".
وأضاف أن "اللقاء تضمن أيضا مستجدات الأوضاع الليبية، حيث استعرض الرئيس السيسي رؤية مصر للحل السياسي في ليبيا وجهودها من أجل توحيد ودعم المؤسسة العسكرية الليبية، بهدف تمكينها من القيام بمهامها، لا سيما في إطار حملتها للقضاء على العناصر والتنظيمات الإرهابية".
وحول دعم العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين أكد راضي أن "الرئيسين اتفقا على إقامة تمثيل دبلوماسي معتمد لمصر في العاصمة مينسك أسوةً بالسفارة البيلاروسية بالقاهرة، وذلك انعكاساً للزخم المتنامي بين الجانبين، كما تم التوافق على ترفيع مستوى اللجنة المشتركة بين مصر وبيلاروسيا لتصبح على المستوى السياسي".
وأشار متحدث الرئاسة المصرية إلى أن "المباحثات تطرقت إلى مختلف تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، كما أشاد الرئيس البيلاروسي بـ"الدور الإيجابي الذي تقوم به مصر في إطار العمل على التسوية السياسية لمجمل الأزمات القائمة في محيطها الإقليمي".
وأوضح أن "اللقاء تناول ملف مكافحة الاتجار بالبشر، حيث أشاد الجانبان بالتنسيق القائم في هذا الخصوص بين البلدين في المحافل الدولية للدفع بتلك القضية، وذلك في ظل عضوية مصر وبيلاروسيا في مجموعة الأصدقاء المتحدين ضد الاتجار في البشر داخل الأمم المتحدة، وكذا اقتناع الجانبين بخطورة وتداعيات ظاهرة الاتجار في البشر كجريمة منظمة عابرة للحدود تشكل تهديداً حقيقياً لأمن المجتمع الدولي".
وتابع: "تمت خلال المباحثات أيضاً مناقشة جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، في ضوء ما تمثله تلك الظاهرة من تهديد حقيقي على مساعي تحقيق التنمية في المنطقة والعالم، حيث أكد الرئيس ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لحصار تلك الآفة على المستويات كافة، سواء فيما يتعلق بتمويل الجماعات الإرهابية وتزويدها بالسلاح والعناصر الإرهابية".
وأشار إلى أن "السيسي استعرض نتائج العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨ والنجاحات التي حققتها في مواجهة الجماعات الإرهابية، حيث أشاد الرئيس لوكاتشينكو بالمقاربة الشاملة التي اتبعتها مصر في الحرب على الإرهاب من خلال علاج جذور المشكلة عبر دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفكر المتطرف الذي يؤدي إلى الإرهاب".
وأضاف بسام راضي أن الرئيس المصري ونظيره البيلاروسي وقعا، في ختام المباحثات، على الإعلان المشترك الصادر عنهما، كما شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة بين الجهات الحكومية المعنية في البلدين.
وأعقب ذلك انعقاد المؤتمر الصحفي المشترك بين الجانبين، ثم تقليد الرئيس السيسي وسام صداقة الشعوب من الرئيس البيلاروسي.