تلتقط الأطراف الإقليمية والدولية بمؤتمر ميونخ للأمن أطراف خيط الحرب في الشرق الأوسط بحثا عن مخرج سريع يمنع توسع القتال.
ومن بين الأطراف النشطة في البحث عن حل للتصعيد في الشرق الأوسط رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الذي عبر في مقابلة مع "العين الإخبارية" عن موقف بلاده من الحرب.
- ماذا يفعل مايكل جاكسون في مؤتمر ميونخ للأمن؟
- زيلينسكي يحشد حلفاءه.. تحذير وتحفيز و«ميونخ» الأمل الأخير
وقال دي كرو إن "موقف بلجيكا واضح للغاية، وهو أننا نطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأن هناك بالفعل عددا كبيرا جدا من المدنيين الأبرياء الذين قتلوا".
وتابع: "هذا هو السبيل الوحيد للتمكن في نهاية المطاف من تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة، وهذه هي الطريقة الوحيدة للتمكن من تحرير الرهائن في أسرع وقت ممكن، وهي الطريقة الوحيدة ليجلس الناس (الطرفان) حول طاولة واحدة للعمل على حل الدولتين ومعالجة الصعوبات في المنطقة".
ومضى قائلا "وقد رأيت أن المستشار (الألماني) أولاف شولتز طالب أيضا بوقف الاقتتال، ولا يسعنا إلا أن نطالب البلدان الأخرى في المنطقة ببذل الجهود لإعادتهم إلى طاولة المفاوضات، إذ لن يتم حل نزاع كهذا إلا حول الطاولة وإنهاء العنف".
وحول صادرات الأسلحة لإسرائيل، قال: "لا.. ليس بالضرورة. فالموقف البلجيكي هو أنه لا يمكن السماح بأي صادرات من شأنها تعزيز القدرة العسكرية الإسرائيلية وهذه قاعدة واضحة جدا لدينا".
موضحا: "نحن نفرض احترام ذلك، فهناك عقود تم إلغاؤها مؤخرا تتعلق بصادرات أسلحة، وموقفنا هو إنهاء العنف، وكانت بلجيكا من أوائل من فعلت ذلك، وقد بادرت بذلك مع زميلي الإسباني عند بوابة رفح، ويسعدني أن أرى المزيد والمزيد من الدول تنضم إلينا".
ويشارك 50 رئيس دولة وحكومة، ونحو 60 وزير خارجية وأكثر من 25 وزير دفاع، بالإضافة إلى العديد من الممثلين السياسيين والعسكريين الآخرين، ومئات الخبراء والصحفيين في نسخة العام الحالي من مؤتمر ميونخ للأمن في الفترة بين 16 و18 فبراير/شباط.
وتأسس المؤتمر عام 1963 بواسطة الباحث الألماني إيوالد فون كلايست، ومر بعدة مراحل تحول خلالها لملتقى للسياسيين والعمل الدولي متعدد الأطراف، وحمل عدة أسماء قبل إطلاق اسم «مؤتمر ميونخ للأمن» عليه.