بيلا حديد تكسر صيام حرب غزة.. وتخرج ببيان «ناري»
بعيدا عن السياسة، ارتفعت أصوات من عالم الفن لتخترق جدار الحرب الإسرائيلية. فمنهم ما سارع مبكرا ومنهم من صمت طويلا قبل أن يكسر صيامه.
عارضة الأزياء الشهيرة بيلا حديد، ابنة رجل الأعمال العقاري الفلسطيني محمد حديد، خرجت في اليوم العشرين للحرب، تعبر عن تضامنها مع الفلسطينيين في غزة.
وإلى حسابها في إنستغرام، توجهت النجمة البالغة من العمر 27 عاما، ببيان، تدعو فيه إلى ممارسة الضغط على القادة السياسيين "للوقوف معا في الدفاع عن الإنسانية والرحمة".
وقالت: "لم أجد بعد الكلمات المثالية لهذين الأسبوعين الماضيين المعقدين والمروعين للغاية، الأسابيع التي حولت انتباه العالم مرة أخرى نحو الوضع الذي أودى بحياة الأبرياء، وأثّر على العائلات لعقود من الزمن". "لدي الكثير لأقوله، ولكن اليوم، سأختصره".
وأضافت بيلا "لقد تلقيت مئات التهديدات بالقتل يوميا، وتم تسريب رقم هاتفي، وشعرت عائلتي بأنها في خطر".
"لكن لا يمكنني أن أصمت بعد الآن.. الخوف ليس خيارا، إن شعب فلسطين وأطفالها، خاصة في غزة، لا يستطيعون تحمل صمتنا. نحن لسنا شجعان، بل هم كذلك".
واستطردت عارضة الأزياء الشهيرة "بعد رؤية آثار الضربات الجوية في غزة أشعر بالحزن مع جميع الأمهات اللاتي فقدن أطفالهن، والأطفال الذين يبكون وحدهم، وجميع الآباء والإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأصدقاء المفقودين، الذين لن يرحلوا أبدا".
"إدانة الإرهاب ضد المدنيين"
بيْد أن بيلا أرادت أن تمسك العصا من وسطها في بعض ثنايا بيانها، فكتبت: "بغض النظر عن تاريخ البلاد، فإنني أدين الهجمات الإرهابية على أي مدنيين، في أي مكان. إن إيذاء النساء والأطفال وممارسة الإرهاب لا ينبغي ولا ينبغي أن يفيد حركة فلسطين الحرة".
وتحدثت بيلا عن"العائلات الإسرائيلية التي كانت تتعامل مع الألم وتداعيات" هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس، قائلة إنها "تحزن" عليهم.
وأردفت هنا "أعتقد في أعماق قلبي أنه لا ينبغي إبعاد أي طفل أو أي شخص في أي مكان عن أسرته سواء بشكل مؤقت أو إلى أجل غير مسمى". "وهذا ينطبق على الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء".
لكن -تستدرك- "من المهم أن نفهم صعوبة أن تكون فلسطينيا، في العالم الذي يرانا ليس أكثر من إرهابيين يقاومون السلام"، واصفة التوصيف بأنه "ضار" و"مخز" و"غير صحيح على الإطلاق".
وتطرقت بيلا في بيانها عن "صدمة الأجيال" التي تعرضت لها عائلتها بسبب الصراع الطويل الأمد في الشرق الأوسط.
وقالت: "قلبي ينزف من الألم بسبب الصدمة التي أراها تتكشف، وكذلك صدمة الأجيال في دمي الفلسطيني".
جذور العائلة
ومضت "ولد والدي في الناصرة عام النكبة (تهجير 750 ألف فلسطيني عام 1948)"
"بعد تسعة أيام من ولادته، طُرد هو وعائلته بين يدي أمه من منزلهم في فلسطين، وأصبحوا لاجئين، بعيدا عن المكان الذي كانوا يعتبرونه وطنهم ذات يوم. أجدادي، لن يُسمح لهم بالعودة أبدا". تُكمل في بيانها.
ولفتت بيلا إلى أن عائلتها "شهدت 75 عاما من العنف ضد الشعب الفلسطيني وأبرزها هجمات المستوطنين الوحشية، التي أدت إلى تدمير مجتمعات بأكملها، والقتل بدم بارد، وإبعاد العائلات قسرا عن منازلهم".
وأضافت عارضة الأزياء، التي عملت لدى علامات تجارية من بينها بالمان وجيفنشي وشانيل وفيكتوريا سيكريت "يجب علينا جميعا أن نقف معًا في الدفاع عن الإنسانية والرحمة، ونطالب قادتنا بفعل الشيء نفسه".
وحذرت من أن هناك "أزمة إنسانية عاجلة في غزة يجب الاهتمام بها"، حيث "تحتاج العائلات إلى الوصول إلى الماء والغذاء"، و"تحتاج المستشفيات إلى الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء، والعناية بالجرحى وإبقاء الناس على قيد الحياة".
وختمت "للحروب قوانين، ويجب الالتزام بها مهما كانت الظروف".
aXA6IDMuMTM5LjIzNi45MyA= جزيرة ام اند امز