ابن دغر: إيران درّبت مليشيا الحوثي للهيمنة على باب المندب
أحمد عبيد بن دغر قال إن إيران عملت على تدريب المليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن منذ عام 2000
قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر ، الإثنين، إن إيران عملت على تدريب المليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن منذ عام 2000 ليكون لها وجود تهدد به أمن اليمن ودول الجوار، وتفرض به هيمنتها وسيطرتها على المنافذ الدولية وأهمها باب المندب، وحاولت أكثر من مرة زعزعة أمن واستقرار الملاحة الدولية من خلال العمليات التي قامت بها مليشيات الحوثي من استهداف مباشر لبعض السفن في المخا مؤخراً.
وأضاف بن دغر أن الحفاظ على أمن واستقرار اليمن والخليج والوطن العربي يمثل أولوية للمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن هناك خطراً إيرانياً يهدد الأمن العربي والإقليمي رغم بعد إيران كل البعد عن اليمن لكنها دست أنفها في الشأن العربي.
وكان بن دغر استقبل في مقر إقامته في عاصمة مملكة البحرين المنامة سفراء الدول العربية والأجنبية، خصوصاً سفراء الـ18 الراعين للمبادرة الخليجية المعتمدين لدى مملكة البحرين للاطلاع على الأوضاع والمستجدات في اليمن والوضع الإنساني الذي تسببت فيه مليشيا الحوثي وصالح جراء حربها الهمجية على الدولة والشعب اليمني.
وأشاد بن دغر بالموقف العربي والدولي الداعم للشرعية في استعادة الدولة المنهوبة وإنهاء الانقلاب وفقاً للمرجعيات التي وضع أساسها المجتمع الدولي، ممثلاً في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وتنفيذ ما تبقى من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
وقال: "لسنا من دعاة الحرب ولكنها فرضت علينا وعلى شعبنا اليمني من قبل مليشيات الحوثي وبمساعدة قوات صالح من الحرس الجمهوري التي سيطرت على العاصمة صنعاء بعد أن قتلت ودمرت ونهبت مقدرات الشعب، وانقلبت على مشروعه الوطني الذي اتفق عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي وقع عليه مكون صالح والحوثيين".
وتابع أن حكومته حريصة على السلام الشامل والعاجل والدائم الذي ينهي الحرب ولا يزرع بذور صراعات في المستقبل، وأن هذا لن يتحقق إلا من خلال استكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، خاصة القرار 2216 والمجمع عليها محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأكد بن دغر أن اليمن لا يمتلك الصواريخ الباليستية التي يصل مداها إلى الأراضي المقدسة في مكة المكرمة والطائف وبعض المدن اليمنية، وأن إيران هي من صنعتها وهربتها للمليشيات.
ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف بكل حزم لمنع هذه التدخلات التي أضرت بالمصالح المشتركة وتشكل خطراً لدول العالم.
وقال: "آن الأوان لاتخاذ قرار حاسم وعاجل من المجتمع الدولي إزاء تدخلات إيران في المنطقة العربية واليمن على وجه الخصوص، مؤكداً أن العرب يقف معهم المجتمع الدولي، ولن يسمحوا بالمد الإيراني في المنطقة العربية، وقد أتاهم الرد من خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل، حيث وقف كل العرب إلى جانب الشعب اليمني مدافعاً عن حقوقه المشروعة واستعادة دولته، ودعمه مجلس الأمن الدولي لاستشعاره الخطر وتأمين الملاحة الدولية وحفظ الأمن العربي والإقليمي والدولي.
وتحدث رئيس الوزراء اليمني عن الممارسات التي تقوم بها المليشيات الانقلابية من الاستحواذ على إيرادات الدولة وتسخيرها لصالح مجهودها الحربي مع إهدارها الاحتياطي النقدي الأجنبي البالغ 5.2 مليار دولار، وعدم دفعها مرتبات الموظفين وتحسين مستوى الخدمات في المحافظات التي تحت سيطرتهم، إضافة إلى رفضهم كل الاتفاقيات التي تؤدي لسلام دائم.
كما أكد بن دغر أن اليمن سيظل دولة داعمة لتحقيق السلام ومحاربة الإرهاب والعنف والتطرف بكل أشكاله، وسيبقى شريكاً أساسياً مع الدول لمكافحته وتجفيف منابعه، وأن القضية الفلسطينية هي أساس القضايا العربية وتشتيت الأمة العربية اليوم هو لإبعادنا عن فلسطين وحقها في استعادة دولتها.
وأكد سفراء الدول موقفهم الدائم تجاه دعم الشرعية الدستورية في اليمن وتنفيذ القرارات الدولية والمرجعيات للحل في اليمن، كما أكدوا وحدة اليمن واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.