مشاركة السرير مع الآخرين.. فوائد تستحق التضحية بالخصوصية
كشفت دراسة حديثة عن فوائد غير متوقعة لتقاسم السرير مع شخص آخر أو حيوان أليف، على الصحة العقلية والراحة أثناء النوم.
ووفقا لدراسة نشرها موقع "ساينس أليرت"، فإن عقل الإنسان لا ينغلق تماما أثناء النوم العميق، لكنه يستطيع تسجيل ما يحدث حوله. وتقول الدراسة إن مشاركة السرير يمكن أن تجعلك تشعر وكأنك حظيت بليلة أفضل، مضيفة أن ذلك يساعد على "النوم بشكل أسرع ولفترة أطول".
وأشارت الدراسة التي شارك بها ألف شخص في الولايات المتحدة، إلى أن من يتشاركون السرير مع شركائهم "لديها درجات اكتئاب وقلق وتوتر أقل من أولئك الذين ينامون بمفردهم"، وذلك بحسب موقع "الحرة" الأمريكي.
ويقول الطبيب النفسي من جامعة أريزونا، براندون فوينتس، إن مشاركة السرير مع شريك تظهر فوائد عظيمة على صحة النوم. وأشار إلى التأثير الإيجابي لذلك فيما يتعلق بـ"تقليل مخاطر انقطاع النفس أثناء النوم، والحد من شدة الأرق والتحسن العام في جودة النوم"، وفقا لموقع "أيوليك أليرت".
وللتمتع بصحة جيدة، ينصح العلماء بالنوم لمدة سبع ساعات على الأقل كل ليلة، كما يقترح الخبراء الاستيقاظ في نفس التوقيت كل يوم، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع أو أيام الإجازة.
ويشير الخبراء إلى ضرورة الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية قبل ساعة واحدة على الأقل من موعد النوم.
وبشكل عام، يؤكد الخبراء أن أفضل وضعية للنوم هي على الجانبين الأيمن والأيسر، ونسبة أولئك الذين يعتمدون هذه الوضعية تصل إلى ٤٠% وأغلبيتهم من النساء، حيث يقول المختصون إن النوم على الجانب الأيسر يفيد في تحسين عملية هضم الطعام.
وأجرى علماء أمريكيون دراسة لتحديد أسوأ وضعية للنوم، حيث اكتشفوا أنها النوم على البطن، إذ تزيد من آلام الظهر وقد تؤدي بدون قصد إلى إيذاء عموده الفقري.
وتؤثر وضعية النوم على البطن أيضا في منطقة الرقبة والمفاصل فتخلّف شعورا مزعجا بالتنمل والوخز، وهي وضعية خطيرة بصورة خاصة على النساء الحوامل إذ تسبب صعوبة في التنفس الأمر الذي ينعكس على الجنين وقلة الأكسجين الواصل له والعديد من المشكلات الصحية.
وينصح الأطباء والمختصون بالتخلص من تلك العادة السيئة من خلال النوم على مرتبات ناعمة ووسائد منتفخة، وممارسة تمارين اليوجا.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg جزيرة ام اند امز