توتنهام يتعثر مجددا على ويمبلي مع تزايد الأقاويل عن نحس الملعب مثلما حدث مع الاهلي المصري في ملعب بتروسبورت، فهل هذا حقيقة.
عانى نادي توتنهام خلال مباراتين متتاليتين على ملعب ويمبلي العريق من سوء حظ واضح، حيث خسر لقائه الأول في الملعب هذا الموسم امام تشيلسي بهدفين لهدف في مباراة كان من الممكن أن تخرج بنتيجة أفضل للفريق، ليبدأ الحديث بعدها عن "نحس" ويمبلي على "سبيرز" بعد اختيارهم للعب عليه مؤقتاً نتيجة عمليات التوسيع والبناء في ملعبه الأصلي وايت هارت لين، وهو أمر مشابه لما حدث مع الأهلي المصري عندما اضطر للعب على ملعب "بتروسبورت" بعد منعه من اللعب على ملعبه المعتاد "إستاد القاهرة" لظروف أمنية.
"نحس ويمبلي" عاد من جديد ليطل برأسه ليجبر الفريق اللندني على قبول هدف قاتل
لم تلبث تلك الأقاويل أن تستبعد من الحسابات، قبل أن تتكرر المأساة مجدداً في الجولة التالية من عمر البريميير ليج، التي استضاف فيها توتنهام بيرنلي بملعب ويمبلي أيضاً، فرغم أن الفريق قدم مباراة رائعة وتقدم حتى الدقيقة 93 مع نهاية المباراة، إلا أن "نحس ويمبلي" عاد من جديد ليطل برأسه ليجبر الفريق اللندني على قبول هدف قاتل يضيع عليه نقطتين كانتا في المتناول.
الأمر نفسه كان يحدث مع الأهلي في المواسم الماضية من الدوري المصري، فكان يخسر النقاط كلما يلعب على ملعب "بتروسبورت" بالقاهرة، ليتصاعد شعور داخل الجهاز الفني للفريق ولاعبيه بأن السبب في تلك النتائج السلبية هو الملعب، صاحب سوء الحظ والنحس على الفريق، وهو ما اعترف به مدير الكرة بالفريق سيد عبد الحفيظ الذي قال حينها أن الملعب هو سبب تعادلات وتعثرات الفريق بالفترة الأخيرة.
هل هذا حقيقي؟ أن يكون ملعب فأل نحس على فريق ما أم إنها محض خرافات، والغريب في الأمر أنها بالفعل أصبحت هاجساً لدى جماهير توتنهام خاصة مع موقف هاري كين هداف الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، الذي فشل خلال 3 مباريات في التسجيل 2 منهم على أرضية ويمبلي، وكأن الملعب العريق تحول لمارد يلعب ضد "سبيرز" في وجهة نظر مشجعيه هذا الموسم.
فمن بتروسبورت وتعاسته على الأهلي، ونحس ويمبلي على توتنهام، تبقى الحقيقة الواحدة في كرة القدم، وهي أن العمل والجهد وحده ما يقود للانتصارات والتفوق حتى ولو كان على ملعب للهواة في إحدى الضواحي الصغيرة، فكرة القدم لا يدخل بها تلك الأمور ويمكن أن تبتسم لفريق أكثر من مرة وتدير وجهها عن الأخر، ولكن في النهاية المعيار الأساسي هو العمل والجهد وليس ملعب معين.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة