تتمتع الدبلوماسية الإماراتية بكفاءة عالية على المستويين الإقليمي والدولي وهذا ما أثبتته الفترة الأخيرة خلال تعاملها مع أزمة قطر
تتمتع الدبلوماسية الإماراتية بكفاءة واحترافية عالية على المستويين الإقليمي والدولي، وهذا ما أثبتته في الفترة الأخيرة خلال تعاملها مع أزمة قطر، حيث تمكنت بكل مهنية واحترافية من كشف مستوى الضعف والتردد في الحكومة القطرية متمثلة في دبلوماسيتها الفاشلة وما تعانيه من تخبط وارتباك في مواقفها وتصريحاتها، والتي سعت إلى تشويه الحقائق باستخدام أساليب ملتوية وفاشلة وعبر أدوات إعلامية مشبوهة وأبواق مرتزقة، وفي المقابل تمكنت الدبلوماسية الإماراتية وبالوثائق والأدلة التي لم تترك مجالا للشك من كشف الدور المشبوه الذي لعبته إمارة قطر في زعزعة الاستقرار في العالم العربي، ودعم الجماعات والمنظمات الإرهابية.
وقد نجحت الدبلوماسية الإماراتية بقيادة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ومعالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وسفراء الدولة في مختلف دول العالم في كشف الحقائق أمام العالم للدور القطري الكبير في دعم الإرهاب والتطرف وزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة والتآمر على جيرانها ودول التحالف في اليمن.
دأبت الدبلوماسية الإماراتية من خلال علاقاتها المتميزة مع شعوب وحكومات دول العالم على توصيل رسالة دولة الإمارات إلى العالم، ونقل وجهة النظر الرسمية حول أهم القضايا الإقليمية والدولية ومناقشة الأبعاد والحلول لها وترسيخ القوة الناعمة لدولة الإمارات من خلال استخدام الإمكانات الوطنية في التأثير الإيجابي وإدارة الازمات بكفاءة عالية مما أسهم في خلق البيئة الاقتصادية والاستثمارية الملائمة لنمو قطاع الأعمال والاستثمار الإماراتي.
محاولات السلطات القطرية البائسة في ضرب الدبلوماسية الإماراتية عبر التشكيك في مهنية وكفاءة السفير الإماراتي يوسف العتيبة حققت نتيجة عكسية لما أرادتها يد الغدر القطرية، وأبرزت الواقع المشرف والمؤثر للدبلوماسية الإماراتية
إن قصة نجاح دولة الإمارات في بناء نموذج ملهم للدبلوماسية الناجحة لشعوب وحكومات دول المنطقة والعالم أجمع خلق لها سمعة استثنائية غير مسبوقة للدبلوماسية الناجحة إقليميا وعالميا لمكانتها وفاعليتها وتفوقها في العلاقات الدولية مع شعوب وحكومات دول العالم، مما كان له انعكاسات تنموية واقتصادية واستثمارية كبيرة على الدولة.
وعلى المستوى الإقليمي والدولي مثلت الدبلوماسية الإماراتية وقفات مشرفة بجانب الدول الشقيقة من خلال المشاركات التاريخية في حرب تحرير الكويت وفي عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل للدفاع عن الأشقاء واستعادة الشرعية في اليمن، وفي مجال محاربة الإرهاب والتطرف شاركت الإمارات في العمليات العسكرية في التحالفات الإسلامية والدولية. أما على مستوى المساعدات الإنسانية الخارجية فالإمارات تحتل موقعاً متقدماً في المساعدات الإنسانية الخارجية والوقوف مع الشعوب والدول في أزماتها ونكباتها.
ولعل محاولات السلطات القطرية البائسة في ضرب الدبلوماسية الإماراتية عبر التشكيك في مهنية وكفاءة السفير الإماراتي يوسف العتيبة حققت نتيجة عكسية لما أرادتها يد الغدر القطرية، وأبرزت الواقع المشرف والمؤثر للدبلوماسية الإماراتية وأظهرت السياسة الواضحة والشفافة لدولة الإمارات في تعاملها مع المواقف الدولية والإقليمية وتأثيرها في صنع القرار الدولي.
الدبلوماسية الإماراتية تبنت معادلة نجاح صعبة عبر سياسة خارجية حكيمة نشطة متمثلة بالاعتدال والاتزان والشفافية في العلاقات الدولية، وتصدرت مكانة إقليمية ودولية رائدة، حتى غدت ذات دور فاعل في المجتمع الدولي في دعم الاستقرار والأمن والاقتصاد ومكافحة الإرهاب وكسب التأييد العالمي في تعرية وكشف الدور القطري الخطير ومحاربة الجماعات المتطرفة والإرهابية حول العالم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة