أغنى رجل في العالم.. "جيف بيزوس" جمع ثروته بعد 4 سنوات بلا عمل
"جيف بيزوس"رئيس" أمازون" بدء من مرحلة"مرت علي أوقات كان يمكن أن تتلاشى فيها الشركة حتى قبل أن تبدأ"لمرحلة ثروة قيمتها 131 مليار دولار.
لم تكن الفتاة الأمريكية المراهقة "جاكلين" تعلم أنها ستغادر بطفلها الصغير منزل زوجها "تيد يورجنسن" -والد "جيف بيزوس" - لتبدأ حياة أخرى مع الطفل الذي قرر أن يحول مراحل حياته إلى قصة أسطورية توجته كأغنى رجل في العالم على الإطلاق بثروة قيمتها 131 مليار دولار.
"بيزوس" ليس هو والد "جيف"، ولكنه هو من اعتنى به بعد انفصال والدته عن والده، ومن هنا حمل الطفل لقب زوج الأم حيث ارتبط به منذ الصغر وحتى الدراسة والعمل ليصبح "جيف بيزوس".
ولد رجل الأعمال الأشهر عالميا -المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة "أمازون"- في 12 يناير/كانون الثاني عام 1964 في مدينة "ألباكركي" في ولاية "نيو مكسيكو" بالولايات المتحدة، قبل أن ينتقل مع والدته للعيش في مدينة "هيوستن" حيث كانت دراسته في مدرسة"River Oaks" من الصف الرابع حتى الصف السادس.
انتقلت العائلة بعد ذلك إلى مدينة "ميامي" بولاية "فلوريدا"، حيث درس جيف المرحلة الثانوية في مدرسة "Miami Palmetto"كما شارك في التدريب العملي للطلاب الذي تقيمه جامعة "فلوريدا" وحصل على جائزة "Silver Knight" عام 1982.
في مجال الكمبيوتر اختار "بيزوس" أن يدرس في جامعة "برنستون"، وكان شغوفا بالعمل في مجالات التكنولوجيا، حيث كانت له إسهامات عملية في العطلات، فعمل على تطوير برنامج لصالح شركة" IBM" في "كاليفورنيا"، وفي 1986 حصل على مرتبة الشرف ونال شهادة التخرج في هندسة الكهرباء والكمبيوتر.
تنقل "جيف بيزوس" بعد تخرجه في العمل بين مؤسسات عدة حتى أصبح أصغر نائب للرئيس في شركة "D.E Shaw " للاستثمار المالي، وذلك عام 1990.
ولم يتوقع كثيرون أن يتوقف "بيزوس" عن العمل 4 سنوات متواصلة بعد هذا الجهد الذي بذله للوصول إلى منصبه في شركة الاستثمار المالي، بينما كان الرجل يعد الخطط لإطلاق شرارته الأولى التي تربع بها على عرش الاقتصاد العالمي.. وهي موقع "أمازون".
أيضا لم يكن سهلا أن يقتنع المستثمرون بدفع مليون دولار لإطلاق شركة "بيزوس" التي تخصصت في بيع الكتب عبر الإنترنت، حيث واجه الرجل مصاعب كبيرة في إقناع المستثمرين بذلك حتى قال: "مرت علي أوقات كان يمكن أن تتلاشى فيها الشركة حتى قبل أن تبدأ أعمالها".
حصل بيزوس على مبلغ 100 ألف دولار من والدته وسعى من خلال علاقاته الممتدة ببعض المستثمرين إلى جلب تمويلات إضافية لبدء الرحلة نحو الانطلاق.
أصبح موقع "أمازون" لبيع الكتب عالميا في عام 1997, وبعدها بسنة واحدة بدأ "بيزوس" بتنويع بضائع الموقع عبر إضافة الأقراص المدمجة وشرائط الفيديو، وفي عام 2002 أدخل الملابس من ضمن البضائع، كما أنشأ الموقع محرك البحث " A9 " في عام 2003 المتخصص في مواقع التجارة الإلكترونية.
بدأ موقع "أمازون" بعد ذلك يتوسع من خلال إضافة الكثير من البضائع حتى بدأت كبرى شركات العالم التي تنتج الملابس والهواتف والأجهزة الكهربائية وكافة السلع الاستهلاكية في سباقها لتوقيع اتفاقيات مع "أمازون" لعرض منتجاتها عبر الموقع، كما بدأ "بيزوس" في الاستحواذ على الشركات الناشئة العاملة في تلك المجال في الدول النامية، مثل صفقة الاستحواذ على موقع "سوق دوت كوم" في مصر.
في عام 1999 كانت تبلغ ثروة "بيزوس" مع بداية رواج الموقع عالميا 10.1 مليار دولار احتل بها الترتيب رقم 19 بين أثرياء العالم، وأطلق عليه رجل العام في مجلة "التايم" لهذا العام، وذلك بعد عامين من بدء التداول بأسهم شركة "أمازون" بسعر 1.5 دولار للسهم الواحد وذلك في عام 1997.
اللافت أن "بيزوس" مع كل هذه الثروة يمتلك فقط 16% من شركة "أمازون"، بينما يمتلك "بيزوس" 7 مؤسسات أخرى أهمها شركة أبحاث الفضاء "Blue Origin "وصحيفة "واشنطن بوست".
aXA6IDMuMTMxLjEzLjE5NiA= جزيرة ام اند امز