غموض نوايا بايدن تجاه إيران.. "مهندس الاتفاق النووي" مبعوثا لطهران
اختارت الإدارة الأمريكية الجديدة، روبرت مالي، أحد مهندسي الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، ليكون مبعوثها الخاص لإيران.
وأعلن مسؤول في الخارجية الأمريكية، الجمعة، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن "يبني فريقاً مكرساً" للملف الإيراني، "يقوده مبعوثنا الخاص لإيران روب مالي".
وأضاف أن مالي "يضفي إلى هذا المنصب نجاحاته السابقة في المفاوضات حول القيود على البرنامج النووي الإيراني"، مؤكداً أن "وزير الخارجية لديه الثقة بأنه وإلى جانب فريقه، سيتمكن (مالي) من التوصل إلى هذه النتيجة مرةً أخرى".
وكان مالي، صديق بلينكن من الطفولة، يرأس "مجموعة الأزمات الدولية" وهي منظمة مستقلة في مجال العمل على تفادي النزاعات في العالم.
وقبل ذلك، عمل مالي كمسشتار في البيت الأبيض وكان أحد المفاوضين الرئيسيين في الاتفاق الهادف إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية وأبرِم في عهد باراك أوباما.
لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي كانت كل من روسيا وألمانيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة أطرافاً فيه أيضاً، واعتبره ترامب غير كاف لردع أنشطة إيران "المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط.
وأكد بلينكن هذا الأسبوع نية الرئيس بايدن العودة إلى الاتفاق النووي، بشرط أن تجدد إيران الالتزام بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق والتي بدأت بالتخلي عنها رداً على عقوبات إدارة ترامب.
وتريد إيران في المقابل أن تقوم واشنطن بالخطوة الأولى عبر رفع العقوبات.
وحتى قبل تسميته رسمياً، أثار اسم روبرت مالي غضب أوساط "الصقور" من اليمين المحافظ المناهض لإيران.
وكتب السيناتور الجمهور توم كوتون في 21 يناير/ كانون الثاني في تغريدة "من المثير جداً للاستياء أن يفكر الرئيس بايدن باسم روب مالي لقيادة السياسة الإيرانية".
وحذر السيناتور من أن "مالي معروف بتعاطفه مع النظام الإيراني وعدائيته تجاه إسرائيل"، معتبراً أن المسؤولين في إيران "لن يصدقوا مدى حسن حظهم إذا ما عيّن" مالي.