بايدن "الغاضب" من "أوبك+" يغازل الكونغرس بورقة العلاقات السعودية
يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن في إعادة تقييم علاقة بلاده بالمملكة العربية السعودية بعد قرار مجموعة "أوبك+" لمنتجي النفط الأسبوع الماضي خفض الإنتاج، وذلك في محاولة اعتبرها مراقبون استرضاء للناخبين قبل التجديد النصفي للكونغرس.
وقال جون كيربي متحدث الأمن القومي في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن بايدن "يعيد" تقييم علاقات الولايات المتحدة مع السعودية بعد إعلان مجموعة "أوبك+" لمنتجي النفط الأسبوع الماضي خفض الإنتاج بمقدار أكبر من المتفق عليه فيما سبق.
وأضاف كيربي في مقابلة مع محطة "سي.إن.إن" أن "بايدن يرغب في التعاون مع الكونغرس بخصوص العلاقات المستقبلية مع السعودية بعد مطالبة السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز بتجميد التعاون مع السعودية خاصة فيما يتعلق بمعظم مبيعات الأسلحة".
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مينينديز قد دعا إلى "وقف جميع أوجه التعاون مع السعودية بما فيها مبيعات الأسلحة والتعاون الأمني حتى تعيد المملكة تقييم موقفها".
وتأتي تصريحات كيربي بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها في "أوبك بلاس" على خفض في حصص إنتاجها رغم دعوة الرئيس الأمريكي للسعودية مؤخرا إلى زيادة الإنتاج لمحاولة الحدّ من ارتفاع الأسعار.
وأثارت هذه الخطوة غضب بايدن الذي يقع تحت ضغوط داخلية أثقلها الأوضاع الاقتصادية مع ارتفاع نسبة التضخم وارتفاع الأسعار، إضافة إلى الأجندات السياسية للرئيس الأمريكي، إذ يأتي القرار قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الشهر المقبل.
بايدن، الذي قام بزيارة إلى السعودية في يوليو/تموز الماضي كان من بين أهدافها إقناع الرياض بزيادة إنتاج النفط مع ارتفاع الأسعار الوقود، أعرب عن "خيبة أمل من قرار أوبك+"، الذي وصفه بأنه "قصير نظر".
ورد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بالإشارة إلى "الشكوك" التي تحوم حول الاقتصاد العالمي وإمكان حدوث ركود، والحاجة إلى القيام بخطوات استباقية من اجل المحافظة على "استقرار السوق".
ولطالما كانت السعودية شريكا إقليميا استراتيجيا لواشنطن، لكنها، على غرار جيرانها الخليجيين، تحاول إيجاد توازن في علاقاتها مع تنامي روابطها السياسية والاقتصادية مع القوى العالمية المختلفة.