بايدن يحيي ذكرى "الأحد الدموي" ويتطلع إلى انتخابات 2024
شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، على أهمية معرفة تاريخ الولايات المتحدة برمته "الجيد منه والسيئ"، وذلك خلال إحيائه ذكرى القمع الوحشي قبل 58 عاما لمسيرة من أجل الحقوق المدنية.
وقال الرئيس الديمقراطي إن "التاريخ مهم" وذلك خلال خطاب ألقاه أمام جسر إدموند بيتوس في ولاية ألاباما (جنوب) حيث تعرض مئات من نشطاء السلام لقمع عنيف بأيدي الشرطة في 7 مارس/آذار 1965.
كان "الأحد الدموي" هذا قد أصاب الولايات المتحدة بصدمة وأدى بعد بضعة أشهر إلى إصدار قانون حقوق التصويت، وهو قانون فيدرالي يضمن حق التصويت للجميع.
وقال بايدن إن هؤلاء المتظاهرين "أجبروا أمريكا على مواجهة الحقيقة وعلى العمل"، متهما المعارضة بالرغبة في "إخفاء الحقيقة" التاريخية.
وفيما يحتدم الجدل حول تدريس تاريخ العبودية والماضي العنصري في مدارس البلاد، شدد بايدن على أنه "لا يمكننا أن نختار تعلُّم ما نريد أن نعرفه فقط. يجب أن نعرف كل شيء، الجيد والسيئ".
وأقرت ولايات محافظة عدة قوانين منذ عام 2020 لحظر تدريس "النظرية العرقية النقدية".
ودافع حاكم فلوريدا رون دي سانتيس الذي لديه طموحات رئاسية، مؤخرا عن حظر أحد الدروس في المدارس الثانوية عن تاريخ الأمريكيين من أصل أفريقي بحجة أنه "يلقّن عقيدة" للشباب.
ودعا بايدن في خطابه إلى الإبقاء على "اليقظة" في ما يتعلق بالحق في التصويت الذي تهدده، بحسب قوله، أسباب من بينها "عشرات القوانين" المُقَيِّدَة المعتمدة في الولايات المحافظة.
والرئيس البالغ 80 عامًا والذي اعتمدت مسيرته السياسية إلى حد كبير على دعم الناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي، حض الكونغرس على تمرير إصلاح انتخابي كبير مَنَعَهُ المشرعون الجمهوريون.
وفي مغازلة للناخبين قبل سباق 2024، عدد الرئيس الأمريكي قائمة بإنجازاته خلال الفترة السابقة بالبيت الأبيض، بما يشمل تعيين أول امرأة من ذوي البشرة السوداء قاضية بالمحكمة العليا الأمريكية.
وهذه محاولة بايدن الثانية في أقل من شهرين لتعزيز شعبيته بين الناخبين السود، حيث كان ألقى خطابا في الكنيسة الأسقفية الميثودية الأفريقية بولاية أتلانتا بمناسبة عيد ميلاد مارتن لوثر كينج جونيور في يناير/كانون الثاني.
aXA6IDMuMTQ1Ljg1Ljc0IA== جزيرة ام اند امز