رسالة بايدن للأمريكيين في عيد الميلاد.. "ترياق" من "سم الانقسام"

تمنى الرئيس جو بايدن في رسالة للأمريكيين بعيد الميلاد أن تشهد الولايات المتّحدة "انطلاقة جديدة" تتخلّص فيها من "سمّ الانقسام".

الرسالة المصورة التي ظهر فيها بايدن داخل البيت الأبيض وقد اتشح بزينة عيد ميلاد المسيح حملت عبارات عاطفية، دعا فيها الرئيس الأمريكي إلى التفكير بصمت، والعثور على بعض الهدوء الذي يصاحب عيد الميلاد، وأن ينظر الأمريكيون إلى بعضهم البعض، ليس كمنتمين للحزبين الجمهوري والديمقراطي، بل "كأمريكيين، كبشر متشابهين".

واعتبر بايدن أن ما يوحد الأمريكيين أكثر مما يفرقهم، متمنيا لمواطنيه في عيد الميلاد الذي يصادف هذا العام يوم الأحد ذكرى ميلاد مجيدة.

ويتزامن مرور عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة مع الموعد المقرر لإعلان بادين الترشح لولاية ثانية في انتخابات 2024 من عدمه.

وصاحبت نبرة الدعوة إلى المصالحة بايدن في مستهل ولايته، حيث خصّص الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 80 عاما، الكثير من رسائله للحث على ضرورة المصالحة، إثر الانقسامات الحادّة التي تركها سلفه الجمهوري دونالد ترامب.

لكن هذه النبرة التصالحية تغيرت قليلاً خلال حملة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، وظهر بايدن حادا في خطاباته ضدّ معارضيه الجمهوريين، غير أنه مع انتهاء الانتخابات واستعادته جزءا من الزخم السياسي، عاد إلى خطابه التوفيقي والتصالحي.

وفي رسالته الميلادية قال الرئيس الكاثوليكي المؤمن لمواطنيه "لا يمكننا أن نعرف حقا ما يمرّ به الآخرون وما يحدث في حياتهم"، داعياً إيّاهم إلى "نشر بعض الطيبة" من حولهم.

وبايدن الذي فقد قبل خمسين عاماً زوجته الأولى وابنتهما الرضيعة في حادث وقع قبل فترة وجيزة من عيد الميلاد، ذكّر بأنّ فترة أعياد نهاية العام يمكن أن تتّسم "بألم شديد ووحدة رهيبة".

وكان الرئيس الديمقراطي أعلن أنّ النقاش الذي سيجريه مع أسرته خلال عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة سيكون له دور رئيسي في قراره بشأن الترشّح لولاية ثانية من عدمه.