"اهدأ.. هذه مزحة".. بايدن يتدخل لمنع "احتكاك" بين جونسون وأردوغان
على مائدة قمة الناتو التي طويت قبل أيام، لم تكن ملفات أوكرانيا وانضمام السويد وفنلندا من حضرت فقط، بل إن خلافات الزعماء وجدت طريقها للطاولة.
فقمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي تمخضت عن رسائل دعم لأوكرانيا ومنح الضوء الأخضر للسويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف، لم يكن الطريق إلى تلك النتائج مُعبدًا، بل إنه كان مشحونًا بالكثير من الخلافات التي بدت على وجه القادة المشاركين في مصافحتهم، وحديثهم.
أحد تلك المواقف والذي ما زال يثير الكثير من الجدل رغم مرور أيام على اجتماع الناتو، ذلك الذي وقع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء البريطاني ووثقته عدسات المصورين، وأعادت نشره أنامل المغردين.
وبحسب المقطع المصور، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ربت على كتف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أثناء تدوينه بعض الملاحظات في ورقة كانت بحوزته، إلا أن فعلة أردوغان يبدو أنها لم ترق للأخير فانتفض واقفًا، محاولا تنحية ذراع الرئيس التركي جانبًا.
مصافحة باهتة
وبعد مصافحة باهتة بين الرجلين، انصرف الرئيس التركي عن رئيس الوزراء البريطاني، إلى لقاء قادة آخرين، إلا أن جونسون حاول تدارك الأمر؛ فاتجه حيث التقى أردوغان الذي كان رفقة أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج.
وفي محاولة لتخفيف حدة الموقف السابق، أطلق رئيس الوزراء البريطاني التحية بالتركية على الرئيس أردوغان، إلا أنه أخطأ اللفظ فصحح له أردوغان، مشيرًا إليه قائلا، "إنه يخذلنا"، في إشارة إلى أصول جونسون التركية.
بايدن يتدخل
حينها تغيرت ملامح جونسون رافعًا إصبعه باتجاه أردوغان، ليحاول الرئيس الأمريكي وقتها تهدئة الموقف فأمسك بذراع بوريس جونسون، قائلا: "هذه مزحة، مزحة، اهدأ يا بوريس".
وخلال قمة الناتو، ناقش القادة قضايا مثل دعم أوكرانيا وكيفية التعامل مع تهديد الأمن الصيني، لكن أحد الأمور الاستبطانية على جدول أعمال القمة كان انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، وهو مطلب كان أردوغان يعارضه في السابق.
لكن تحت ضغط من زملائه الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، سحب أردوغان معارضته لانضمام دولتي شمال أوروبا إلى الحلف في وقت سابق من هذا الأسبوع. وعلى الرغم من التحول، ظلت علاقة أردوغان مع القادة الآخرين على غير ما يرام، نظرًا لمواقفه المؤيدة لروسيا.
aXA6IDMuMTI4LjIwMS4yMDcg جزيرة ام اند امز