بايدن يرجح كفة مصر في خلاف "قبرصي أمريكي" حول غاز المتوسط
حصلت مصر على دعم مفاجئ من الجانب الأمريكي في خلاف لا تعد طرفا مباشرا فيه، بين شركة "شيفرون" الأمريكية وقبرص حول مصير الغاز المستخرج من حقل "أفروديت".
و"أفروديت" هو حقل ضخم للغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، جنوب جزيرة قبرص، ويحتوي على قرابة 6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
- "جثة على سطح هارودز".. أغرب وصية للملياردير المصري الراحل محمد الفايد
- محمد الفايد.. عتال الميناء "يركب سفينة الرحيل"
ويقوم كونسورتيوم بقيادة شركتي "شيفرون الأمريكية" و"شل" البريطانية الهولندية بتشغيل الحقل، فيما تمتلك شركة "نيوميد إنرجي" الإسرائيلية حصة فيه.
ما هو الخلاف؟
اتفقت قبرص في وقت سابق مع مطوري الحقل على حفر 5 آبار، وبناء محطة عائمة لمعالجة الغاز في الحقل لضمان قدرة قبرص على تصديره مباشرة من جانبها.
لكن الكونسورتيوم الذي تتزعمه "شيفرون" تقدم مؤخرا بمقترح لربط حقل أفروديت بخط أنابيب تحت البحر ليصل إلى مصر التي تمتلك بنية تحتية قائمة (محطات إسالة) وبذلك يسهل بيع الغاز في السوق المحلية المصرية أو تسييله وشحنه إلى أوروبا التي تعاني انقطاع الإمدادات الروسية.
وتصب هذه الخطة في مصلحة مصر التي ترسخ مكانتها كمحور إقليمي للطاقة في منطقة شرق المتوسط، إذ تعتبر أيضا منفذا لتصدير الغاز الإسرائيلي، فضلا عن تصدير الغاز الذي تستخرجه من حقلها الضخم "ظهر".
لكن، وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو قال إن حكومته رفضت أحدث خطة والتي استبعد منها مقترح بناء محطة عائمة.
وأضاف باباناستاسيو لرويترز "لقي التعديل رفضا. جمهورية قبرص توقعت أن يحترم الكونسورتيوم ما اتفق عليه الطرفان في 2019".
كما قال مصدران في الصناعة إن نيقوسيا اعترضت على خطط حفر ثلاثة آبار إنتاج بدلا من خمسة.
تدخل أمريكي
وقالت مصادر في صناعة الغاز الجمعة إن واشنطن ألقت بثقلها في النزاع، حيث أكد مصدر أمريكي أن الولايات المتحدة تدعم خطط شيفرون التي تعتقد أنها ستساعد في توصيل الغاز إلى السوق بسرعة أكبر وستتمخض عن انبعاثات كربون أقل لأنها لا تستلزم إقام بنية تحتية كبيرة.
واسترسل المصدر الأمريكي قائلا "ربط (أفروديت) بمصر يساعدهم على في ذروة الاستهلاك المحلي في الصيف ويعزز الاستقرار ويقلص التوترات في المنطقة ويسمح بالتصدير إلى أوروبا".
وقال المصدر إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "تميز بين مشروعات بنية تحتية مكلفة وغير ضرورية" والربط الأقل جهدا ومشقة والضروري مع انتقال الاقتصادات إلى أشكال أنظف من الطاقة.
دعم إسرائيلي أمريكي
من جهتها، قالت شركة نيوميد الإسرائيلية الشريكة في حقل أفروديت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الشركاء دخلوا في جولة جديدة من المحادثات مع الحكومة القبرصية.
ويدعم تطوير الحقل حوض الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط الذي اجتذب استثمارات ضخمة في السنوات القليلة الماضية.
وقال متحدث باسم شيفرون إن الكونسورتيوم يعمل على تطوير مشروع أفروديت.
وأضاف "قدمنا خطة تطوير معدلة للحكومة القبرصية نأمل أن تؤدي إلى تطوير حقل أفروديت وتوصيل الغاز إلى الأسواق المصرية والعالمية عبر محطات تسييل الغاز الطبيعي الموجودة على الساحل الشمالي لمصر".
وقالت شيفرون "نعتقد أنه من المهم أن يتم تطوير أفروديت بسرعة ليخدم مصلحة قبرص ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والأسواق الأوروبية وغيرها من الأسواق الدولية".
aXA6IDUyLjE1LjIxNy44NiA= جزيرة ام اند امز