رغم "زلزال الوثائق".. معدلات تأييد بايدن مستقرة
هزة كبيرة تعرض لها الرئيس جو بايدن وسط جهود إعادة انتخابه إثر اكتشاف وثائق سرية بمقراته الخاصة، لكنها لم تحمل تأثيرا كبيرا على شعبيته.
وأظهر استطلاع حديث للرأي أن أكثرية الأمريكيين لا يوافقون على الطريقة التي تعامل بها الرئيس جو بايدن مع اكتشاف وثائق سرية بمنزله ومكتبه السابق، لكن يبدو أن ذلك لم يكن له تأثير كبير على إجمالي معدلات تأييد الرئيس.
ووفق الاستطلاع الجديد الذي أجراه مركز "أسوشيتد برس-إن أو آر سي" لأبحاث الشؤون العامة فإن 41% من الأمريكيين يؤيدون طريقة تعامل بايدن مع وظيفته كرئيس، نسبة مشابهة لـ43% الذين قالوا ذلك في ديسمبر/كانون الأول.
وفي الاستطلاع الجديد يؤيد 77% من الديمقراطيين كيفية تعامل بايدن مع وظيفته، في حين لا يؤيد 91% من الجمهوريين ذلك، وتغيرت كلا النسبتين قليلا منذ العام الماضي.
ويحتاج بايدن، الذي سيلقي خطاب حالة الاتحاد في جلسة مشتركة للكونغرس الأسبوع المقبل، جميع الدعم الذي يمكنه حشده، لدعم حملة إعادة انتخابه المتوقعة.
لذلك، يعمل الرئيس الأمريكي على لفت تركيز الناخبين إلى أجندته وانتصاراته التشريعية بدلا من مسألة الوثائق.
واكتشف محامو بايدن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواد سرية داخل خزانة مغلقة في مكتبه السابق بمركز "بن بايدن"، وهو مؤسسة فكرية عمل فيها لفترة وجيزة بعدما ترك الحكومة.
وأدى هذا الاكتشاف إلى تكليف مستشار خاص بالتحقيق في القضية، قبل أن تظهر وثائق إضافية بمنزله في ديلاوير، خلال عمليات تفتيش أجراها محاموه ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
ووفق استطلاعات الرأي، يزيد عدد من لا يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الوضع منذ العثور على الوثائق السرية، مقارنة بمن يوافقون على طريقة تعامله، إذ يرفض 39% طريقة تعامله فيما يؤيدها 23%.
وفي هذا الإطار، قالت كانديس بورث (72 عاما)، أحد أنصار بايدن: "يبدو لي أنه يفعل الصواب، هذا حدث، الناس لديهم هذه الوثائق: دونالد ترامب، والآن مايك بنس أيضا.. هذا يحدث. أعتقد أن داعمي بايدن يفهمون (الأمر)".
في المقابل، قال بعض المشاركين في الاستطلاعات، إنهم يفرقون بين تسليم بايدن طواعية للوثائق وسلوك الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي رفض تسليم مئات من الوثائق، الأمر الذي دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى اقتحام منزله.
ومع ذلك، يشعر العديد من الناس بالقلق إزاء ما يبدو أنه عدم قدرة القادة على التعامل مع المعلومات الحساسة بشكل مناسب.
وقالت جينيفر هادجينز (36 عاما)، وهي ديمقراطية صوتت لصالح بايدن: "أشعر أنها مشكلة كبيرة في العموم. لا أشعر أنه يجب أن يكون هناك وثائق سرية بحيازة أي مسؤول، لا سيما بمقرات الإقامة الخاصة"، مضيفة "يدفعك الأمر للتساؤل عن سبب وجود تلك الوثائق بمقرات الإقامة الخاصة بهم".
ويواجه ترامب تحقيقا يجريه مستشار خاص بشأن احتفاظه بعدة مئات من الوثائق السرية وسجلات حكومية أخرى بمنتجع مارالاجو الخاص به في فلوريدا، ومقاومته تسليمها، مما أدى إلى حصول مكتب التحقيقات الفيدرالي على مذكرة تفتيش منزله خلال الليل لمصادرتها في أغسطس/آب الماضي.
aXA6IDE4LjIyMS44LjEyNiA= جزيرة ام اند امز