من هو لويد أوستن أول أسمر يقود البنتاجون؟
كشفت مصادر مطلعة عن اتجاه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن نحو تسمية الجنرال المتقاعد لويد أوستن وزيرا للدفاع.
ويأتي هذا الاختيار المفاجئ ليمثل المرة الأولى التي يجرى فيها اختيار شخص من أصحاب البشرة السمراء لقيادة البنتاجون، بحسب مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.
وتفوق أوستن في السباق لشغل المنصب على ميشيل فلورنوي الوكيلة السابقة لوزارة الدفاع، التي اعتبرت المرشحة الأولى، وأيضًا وزير الأمن الداخلي السابق جيه جونسون، وهو منافس آخر من أصحاب البشرة السمراء كان يحظى بدعم أعضاء كتلة النواب من أصحاب البشرة السمراء في الكونجرس، الأمر الذي يدفع للبحث عن خلفية الجنرال المتقاعد التي تؤهله لشغل المنصب، فضلًا عن الأسباب وراء ذلك.
طبقًا لمجلة "فورين بوليسي"، تخرج أوستن في أكاديمية "ويست بوينت" وخدم بوحدات النخبة في الجيش، بما في ذلك الفرقة (82) المحمولة جوًا، والفرقة الجبلية العاشرة.
وتسلق أوستن سلم الرتب العسكرية وصولًا إلى مناصب عليا بالجيش الأمريكي خلال فترة خدمته على مدار أربعة أعوام، ليتقاعد على رتبة جنرال بأربعة نجوم.
وخدم أوستن أيضًا بمنصب قائد القيادة المركزية الأمريكية، ليشرف على جميع العمليات العسكرية الأمريكية بالشرق الأوسط في الفترة من عام 2013 إلى 2016، بما في ذلك صعود تنظيم داعش وسيطرته على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.
وطبقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، يعرف بايدن الجنرال المتقاعد منذ سنوات عمله في قيادة القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق عندما كان حينها الأول يشغل منصب نائب الرئيس.
وكان أوستن قائد الفيلق متعدد الجنسيات في العراق عام 2008 عندما تم انتخاب باراك أوباما رئيسًا، وعاد لقيادة القوات الأمريكية من 2010 حتى 2011.
ويحظى الجنرال المتقاعد بسمعة طيبة من حيث قيادته القوية، والنزاهة، والفكر الثاقب. وعندما تقاعد عام 2016، أثنى أوباما على "شخصيته وكفاءته"، بالإضافة إلى حكمه وقيادته.
وطبقًا لـ"فورين بوليسي"، سيحتاج أوستن – الذي ترك الجيش منذ أقل من خمسة أعوام – إلى استثناء من الكونجرس لشغل المنصب نظرًا إلى اللوائح الخاصة بحماية السيطرة المدنية على الجيش، وهي خطوة لطالما اعتبرت غير عادية في التاريخ الأمريكي.
وحصل جنرالان سابقان فقط على هذا الاستثناء قبل أوستن، وهما: رئيس أركان الجيش الأمريكي السابق جورج مارشال، الذي تم اختياره لقيادة الوكالة خلال فترة إدارة هاري ترومان، وجيمس ماتيس، الذي اختاره الرئيس دونالد ترامب ليشغل منصب وزير الدفاع في إدارته.